امرأة العقاپ لندى محمود

موقع أيام نيوز

ومواقفنا مع بعض هي ياللي بتحكي
امعن النظر بها في عينان تفيض حبا صافيا ونقيا ربما سؤاله كان بدافع معرفته لجوانب شخصيته لربما يرضى ثورانه وعدم فهمه لمعارضة كل شيء له في حياته وظن أنه هو الذي يفسد كل شيء بأفعاله وجوانب شخصيته السلبية لكن لم يكن يتوقع أن يسمع منها كل هذا الكلام 
مد يده واحتضن كفها الناعم بين كفيه متمتما بنظرات دافئة 
_ وهفضل دايما جمبك لغاية ما اسلمك لعريسك بنفسي واكون مطمن عليكي 
ظهرت ابتسامة شبه مختفية على شفتيها لم تصل لعيناها حتى وقالت بخفوت 
_ شو سبب السؤال 
_ مفيش سبب حبيت أسأل عادي بس دلوقتي أنا فهمت إنت مستحملاني ليه رغم عيوبي التي لا تحتمل
نادين بضحكة رقيقة ولطيفة 
_ أي مجبورة مو قدامي حدا غيرك لا عم امزح نحن اتعودنا على بعض ياحاتم وعيوبنا ما عادت بتضايق حدا منا بتعرف أنا بفرح وبحس بالفخر إني أنا الوحيدة ياللي بتقدر تهديك بوقت عصبيتك ولما يجن چنونك هيك وتضل تكسر وتصرخ بالكل
حاتم ضاحكا 
_ يجن چنوني !! 
_ ما تتريق على بدل ما اضربك والله 
اماء لها بالموافقة كاتما ضحكته ثم رفع فنجان القهوة لفمه وارتشف منها ببطء وهتف بصدق 
_ تسلم إيدك على القهوة والله بجد 
_ thank you شكرا لك 
عودة للقاهرة بمصر 
يقود عدنان السيارة وعقله مشغولا بالتفكير في كلمات فريدة أو بالأخص في جملتها الأخيرة لم يعد يفرق معها !! 
أصدر تنهيدة حارة عندما وجد صوت رنين هاتفه يرتفع فمد يده وفتح الاتصال وكذلك مكبر الصوت ليجيب على ابنته وبينما هو منشغل بالحديث والقيادة كانت تسير شاحنة نقل ضخمة باتجاهه من الشارع الموازي واصطدمت بسيارته بقوة !!!
_ الفصل الخامس عشر _
دوى في الهاتف صوت اصطدام قوى وانقطع صوته فجأة انحبست أنفاس جلنار في صدرها
التي كانت تجلس بجوار ابنتها وهي تتحدث مع أبيها وتفتح مكبر الصوت جذبت الهاتف من يد هنا فورا بزعر وهتفت 
_ عدنان عدنان ! 
انقطع الاتصال في لحظتها فحدقت بشاشة الهاتف في ذهول وقد بدأت نبضات قلبها تتصارع بشدة أعادت الاتصال به مرة أخرى لكن ارتفع صوت سيدة في الهاتف تردد الهاتف الذي طلبته مغلق أو غير متاح
!! ازدردت ريقها بصعوبة وبقت لدقيقة تتطلع في الهاتف تحاول السيطرة على نفسها التي تنتفض نفضا وتستمر بتهدئة نفسها أن ما تظنه ليس حقيقيا وأنها تتوهم وقد يكون هاتفه انتهت
بطاريته 
تابعت هنا تقلبات وجه والدتها المزعور وسألت بحيرة وطفولية 
_ بابي ليه قفل ياماما ! 
ردت عليها جلنار بصوت تائه ومبعثر 
_ مش عارفة ياحبيبتي إن شاء الله هيجي دلوقتي
بعد مرور ساعة تقريبا 
خرج آدم من الحمام بعدما أخذ حماما دافئ وكان يلف حول نصفه السفلي منشفة طويلة ويمسك بأخرى صغيرة يجفف بها خصلات شعره السوداء ارتفع رنين هاتفه الملقي فوق الفراش فترك المنشفة من يده واقترب من الفراش لينحنى ويجذب الهاتف يجيب على الرقم مجهول الهوية 
_ الو 
رد الطرف الآخر بنبرة متوترة 
_ أيوة يا آدم أنا سمير 
ابتسم آدم ورد عليه بحرارة مشاكسا 
_ أهلا ياعم بالناس اللي مش بتسأل اخبارك إيه واخبار عملياتك وشغلك اللي ماخدك مننا ده
سمير بنبرة خاڤتة ومرتبكة 
_ آدم عايزك تهدى كدا قبل ما تسمع اللي هقوله ده 
ضيق عيناه بريبة وقد بدأ القلق يتسرب لقلبه فقال بحيرة 
_ في إيه يا سمير !! 
تنهد سمير وقال بأسى ونبرة واضح عليها الحزن 
_ عدنان عمل حاډث وموجود في المستشفى عندي وهيدخل على العمليات فورا دلوقتي 
وقعت الكلمات على أذنه أثر الرعد استغرق ثلاث ثواني يستوعب ما صك سمعه للتو حتى خرج صوته غير منظما من أثر الصدمة 
_ ح حاډث إزاي يعني !! طيب طيب أنا جاي يا سمير سلام
انهي الاتصال دون أن يسمع رده عليه حتى وكان سينبهه بألا يخبر أمه أو زوجته لكنه لم ينتظر ليسمع أي شيء القى بالهاتف وشرع فورا في ارتداء ملابسه متلهفا وبدأ قلبه يطرق كالمطرقة من الزعر على أخيه وفي ظرف دقيقتين انتهى من ارتداء ملابسه وجذب هاتفه واندفع إلى خارج المنزل شبه ركضا مستقلا بسيارته وانطلق بها بسرعة البرق 
دقائق ليست بطويلة وكانت سيارته قد توقفت أمام المستشفى ترجل من السيارة وهرول راكضا إلى الداخل فتوقف عند الاستقبال وسألها فدلته على الطابق ورقم غرفة العمليات الموجود بها اسرع ركضا نحو الدرج حتى دون أن ينتظر المصعد وصل أمام غرفة العمليات وكان سمير يقف مستندا على الحائط عاقدا ذراعيه أمام صدره ومطرقا رأسه
أرضا بحزن أحس بأن قلبه توقف للحظة فأسرع نحوه وهتف 
_ سمير !!! 
رفع نظره له وبمجرد ما رأى معالم وجه آدم التي فرت منها الډماء رد عليه بهدوء ليطمئنه 
_ أهدى متقلقش هو دخل العمليات من حوالي تلت ساعة 
_ حصل إزاي الحاډث ده ! 
زم شفتيه بجهل ورد عليه بتنهيدة حارة 
_ حاډث سير عربية نقل خبطت في عربيته حالته كانت صعبة جدا لما وصل المستشفى 
عاد الزعر يظهر على
تم نسخ الرابط