امرأة العقاپ لندى محمود
المحتويات
أنه من المستحيل أن يحدث شيء كهذا
يبدو أن تتوهم من دون داعي بالفعل كما أخبرتها الخالة انتصار !!
لكن أكثر ما يثير چنونها هو تجاهله لاتصالتها وتأخره عن المنزل لهذا الوقت لتستمر في طرح الأسئلة الطبيعية على ذهنها أين هو !
طغى عليها النوم فلم تتمكن من الصمود أكثر حيث نهضت من مقعدها واقتربت من الفراش لتفرد جسدها فوقه وتسحب الغطاء عليها أغلقت عيناها وكانت على وشك الخلود للنوم لكن صك سمعها صوت الباب وهو ينفتح
حتى مر ما يقارب النصف ساعة وهو لم يتحرك انشا واحدا منذ أن وضع جسده فوق الفراش فضيقت عيناها باستغراب والتفتت أخيرا برأسها له لتجده نائم بسكون وانفاسه القوية أصبحت منتظمة وهادئة !
تنهدت الصعداء بخنق وعادت لنومتها الطبيعية متأففة من كثرة التفكير
فتحت عيناها بصباح اليوم التالي بعدما تسلل لعيناها ضوء النهار من النافذة فاعتدلت في نومتها وهبت جالسة وهي تفرك عيناها لتزيح أثر النوم عنهم لتجد باب الحمام ينفتح ويخرج هو منه بعدما
_ صباح الخير يارمانة
اكتفت بابتسامة خاڤتة كنبرتها تماما وهي تجيبه
_ صباح النور
ثم استقامت واقفة واتجهت للحمام وبعد دقائق قصيرة خرجت فتقدمت منه وسألته بنبرة عادية
_ خارج دلوقتي
_ لا لسا شوية
_ طيب أنا هروح أحضر الفطار واصحي هنا عشان متتأخرش على الحضانة
هز رأسه بالموافقة وأثناء مرورها من جانبه مال عليه وطبع قبلة سريعة ودافئة فوق رأسها فابتسمت له برقة واكملت طريقها لخارج الغرفة
انتظرت فوزية رحيل مهرة وفور مغادرتها مدت يدها تلتقط هاتفها الخلوي الموضوع فوق المنضدة المجاورة لها وراحت تبحث في قائمة الأسماء على رقم واسم بعينه حتى عثرت عليه بالأخير
_ الو
فوزية بثبات قوي
_ رقم آدم الشافعي مش كدا
ضيق آدم عيناه واردف بإيجاب
_ أيوة أنا مين معايا !
تمهيدا طويلة أخذتها قبل أن تجيبه بحزم
_ أنا فوزية جدة مهرة
كانت جلنار تجلس على الأريكة بعدما سمعت مكالمته الهاتفية المريبة لم تفهم منها شيء لكن حدثها أخبرها بأن هناك شيء يجب عليها معرفته ولن تهدأ إلا عندما تكتشفه بنفسه
انتظرته حتى انتهى من ارتداء ملابسه وفور مغادرته من باب المنزل استقامت واقفة واسرعت لترتدي حذائها وتغادر خلفه وما سهل عليها الأمر أن ابنتها قد رحلت على دوامها اليومي منذ أكثر من نصف ساعة
استقلت بسيارتها فور انصراف سيارته عن المنزل ولحقت به تتبعه في ذكاء دون أن يلاحظها
وبعد دقائق طويلة من القيادة توقف أخيرا بالسيارة أمام إحدى البنايات الضخمة ونزل من سيارته ثم قاد خطواته السريعة لداخل البناية
رفعت نظرها من داخل السيارة تتفحص البناية بعيناها ولم تتردد للحظة حيث نزلت ولحقت به للداخل صعدت درجات السلم تتبع أثر خطواته دون أن يراها
حتى توقفت خطواتها أمام إحدى الشقق السکينة بالبناية
رفع يده وطرق عدة طرقات على الباب وبعد لحظات انفتح الباب لتظهر من خلفه فريدة ! اتسعت عيني الأخرى التي تشاهد ما يحدث من بعيد دون أن يراها أحد وصابتها الدهشة الممتزجة بالڠضب والنقم عندما رأته يدخل معها ذلك المنزل بكل هدوء ويغلق الباب ليختفوا عن انظارها بشكل كلي !!!
_ الفصل التاسع والخمسون _
رفع يده وطرق عدة طرقات على الباب وبعد لحظات انفتح الباب لتظهر من خلفه فريدة ! اتسعت عيني الأخرى التي تشاهد ما يحدث من بعيد دون أن يراها أحد وصابتها الدهشة الممتزجة بالڠضب والنقم عندما رأته يدخل معها ذلك المنزل بكل هدوء ويغلق الباب ليختفوا عن انظارها بشكل كلي !!!
تجمد جسدها لبرهة وشعرت بجميع أطرافها قيدت فبقت مكانها تحدق بتلك الشقة مذهولة هل يعقل أن تصبح الشكوك حقيقة هل ستعاني للمرة الثانية والدائرة تعود لبدايتها مرة أخرى !
غلبتها
مشاعر الغيرة والنقم للحظة فدفعتها لا إراديا لذلك الباب ورفعت يدها وكانت على وشك أن تطرق فوقه بكل قوتها لكن بالحظة الأخيرة تراجعت وضمت كفها لتنزله ببطء وسط نظراتها المټألمة والمنكسرة
لم تشعر بشيء حينها سوى أنها ستحط من ذاتها أكثر إذا فعلتها إذا كان متبقى لديها بعض من الكرامة المهدورة فهذه هي فرصتها للاحتفاظ بها !
تقهقرت للخلف وعيناها
متابعة القراءة