امرأة العقاپ لندى محمود

موقع أيام نيوز

بهم في
وضوح 
بعد مرور خمس دقائق تقريبا 
نهض من الفراش وتقدم نحوها بخطوات متريثة حتى وقف خلفها مباشرة يتطلع لانعكاسها في المرآة فرآها ترفع نظرها وتتطلع لإنعكاسه
في المرآة لثانية واحدة بنظرة عابرة قبل أن تحيد بنظرها عنه مجددا بعدم اكتراث لكن انتفضت واقفة بدهشة واضطراب عندما شعرت بيديه وفورا ابتعدت واستدارت له تهتف پغضب 
بتعمل إيه !!! 
لم يكن ينوي فعلها لكنه أراد أن يثير چنونها قليلا ويتسلى فغمغم بلؤم وابتسامة لعوب يتصنع حسن النية 
ولا حاجة ! كنت بقفلك البرنس كويس بس بدل ما يقع 
هدرت جلنار بغيظ 
لا والله ! كذاب ياعدنان 
ضحك بخفة وانحنى على وجهها يهمس بخبث جريء 
والله محدش قالك تطلعي بيه قدامي 
مالت برأسها للوراء وصاحت باستياء 
براحتي إنت هتمنعني ولا هتجبرني البس إيه وملبسش إيه كمان
تميل هي للخلف 
تمام وأنا كمان براحتي إنتي حرة ! 
تطلعت في عيناه الجريئة بغيظ وهدرت بشراسة وقوة تلمح له بأن لن يحصل عليها أبدا 
نجوم السما اقربلك 
ضحك وقال مستمتعا بمشاكسة 
أنا وإنتي قاعدين أهو وهنتفرج على النهاية يارمانتي 
انتصبت في وقفتها وتمتمت بثقة 
وليه متحطش احتمال إن النهاية دي تخالف توقعاتك وتوقعاتي تماما وټصدمنا كلنا 
رأت الثقة العمياء تعتليه لدرجة الغرور حيث أجاب بنظرة ثابتة عليه تحمل معاني
جمة وسط نبرته الساحرة 
أنا اللي بدأت القصة وأنا اللي هكتب نهايتها بدأت بفراق وهتنتهى باجتماع 
ضحكت ساخرة من ثقته لتجيبه بتحدى ونبرة ثابتة كالجبال لا تهتز 
هنشوف ! 
ثم ابتعدت من أمامه وسارت باتجاه الحمام لكن قبل أن تدخل وقفت عند الباب والتفتت برأسها له ترمقه بحيرة وتتمتم 
غريبة مش كنت امبارح متعصب ومضايق مني متوقعتش إنك تتصرف بطبيعية بالسرعة دي وتعدي الموضوع 
زم شفتيه وهدر في صوت رجولي جاد 
هديكي فرصة زي ما قولتي لغاية ما تيجي بنفسك وتقوليلي
طالت نظراتها إليه في صمت وابتسامة خاڤتة فوق ثغرها لم تكن تلك الابتسامة الغرامية بتاتا بل أخرى
متهكمة ومدهوشة من رده بالأخير تنهدت بعمق وفتحت باب الحمام لتدخل وتختفى عن أنظاره 
فتح باب غرفته وهم بالخروج لكن سمع صوت اقدام تصعد الدرج لم تكن سوى صوت أقدامها هي فعاد بسرعة لداخل غرفته واغلق الباب ليتركه مواربا ويقف خلفه منتظر اللحظة المناسبة التي ستمر فيها من جانب غرفته 
وبمجرد مرورها جذبها بذراعه للداخل واغلق الباب عليهم أطلقت شهقة عالية بزعر وطالعته بذهول ثم صاحت 
شو عم تسوي !! 
حاتم پغضب شديد وعينان ملتهبة 
ششششش وطي صوتك 
حاولت الخروج من حصاره لكي تفتح الباب وتغادر وسط صوتها المستاءة 
افتح الباب بدي اطلع 
مد يده لمفتاح الباب واغلقه ثم أخرجه ودسه بجيب بنطاله ليحدقها بعناد وغيظ هاتفا 
مش هتطلعي قبل ما تفهميني إيه اللي بتعمليه ده !! 
نادين بعدم فهم حقيقي 
شو عم أعمل !! 
هدر حاتم بشبه صيحة تنم عن مدى غضبه وغيظه من تجاهلها له 
من امبارح وإنتي مش بتديني وش ولا بتردي عليا وأنا مش فاهم حتى في إيه ولا عملت إيه ضايقك
والله مهتم
كتير يعني تعرف شو اللي معصبني منك ! 
أيوة مهتم يانادين وتجاهلك ده بيعفرتني 
صړخت به بغيظ وغيرة مشټعلة 
لأنك مخادع وكذاب 
ضيق عيناه بدهشة وعدم فهم ثم أجابها 
أنا كذاب !!! 
نادين بنظرات ساخرة وڠصب تلمح له بالكلام سبب ڠضبها 
ما تنسى تعزمني على عرسك أي ! 
استغرق الأمر لحظات طويلة منه يتطلعها باستغراب حتى فهم مقصدها فاڼفجر ضاحكا بقوة ارتخت عضلات وجهها وغمغمت بريبة وڠضب بسيط من ضحكه 
على شو عم تضحك إنت !!! 
هتف حاتم من بين ضحكه 
على غبائك إنتي فهمتي إيه !! 
نادين بقرف 
إنك راح تتجوز شو اللي فهمته يعني غير هيك 
تابع وهو لا يتوقف عن الضحك 
وطبعا افتكرتي إن اللي ناوي اتجوزها دي بنت غيرك
الكلمة الأخيرة أصابتها بالذهول وحالة من الصدمة وعدم الاستيعاب حتى فبقت تحدقه ببلاهة كالحمقاء لينفجر ضاحكا من جديد ويتمتم 
مش بقولك غبية 
رفعت سبابتها لمنتصف صدرها تشير لنفسها هامسة بذهول 
يعني إنت كنت بتقصدني أنا ! 
حاتم بابتسامة عريضة ونظرات غرامية 
امممم تخيلي 
عادت تسأله من جديد بنفس الصدمة حتى تزيد تأكيد رده 
بدك تتجوزني أنا ! 
عاد يضحك من جديد ليجيبها بعدم حيلة 
يابنت الناس أيوة هو أنا في حد في حياتي غيرك أساسا إنتي اللي كنت بتكلم مع خالتي عليها وكنت ناوي افاتحك واقولك إني عايز اتجوزك بس غبائك خرب اللحظة وصدمني الصراحة
رغم السعادة التي اجتاحتها وكأنها حلقت بالسماء في لحظة من فرط فرحتها وقد بدأ قلبها
بالتراقص في صدرها إلا أنها هتفت بغيظ بسيط وسط ابتسامتها التي تجاهد في كبحها 
أنا ماني غبية بعدين شو بيعرفني إنك تقصدني أنا بشم على
ضهر إيدي متل ما بتقولوا ولا شو ! 
توقف عن الضحك وغمز لها بعيناه في خبث ومشاكسة ثم تمتم بحماس يلمع بعينيه 
طيب واديكي عرفتي أهو قولتي إيه بقى موافقة ولا لا !
ابتسمت بخجل شديد وصعدت الحمرة لوجنتيها فانزوت نظرها عنه وبسطت كفها تهمس بخفوت رقيق 
اعطيني المفتاح 
حاتم بعبث 
تؤ لما تردي الأول 
تطلعت له بصعوبة وهدرت بتحذير لطيف وسط ابتسامتها الخجلة ووجنتبها الوردية 
قلت اعطيني ياه وإلا برد هلأ وبقول مو موافقة 
حمحم پخوف بسيط ووضع يده في جيب بنطاله يخرج البنطال ويجيب
تم نسخ الرابط