امرأة العقاپ لندى محمود
المحتويات
تفهمني في إيه بظبط
وليه خلتني البس كدا
انحنى عليها بعمق ثم همس بصوت اذابها
مفاجأة وكلها دقائق وتعرفيها
ثم ابتسم بحنق بسيط وهدر في جدية تنبع بصوته
إنتي خلتيني اندم إني اخترت الفستان ده أنا من دلوقتي غيران عليكي
ابتسمت رغما عنها في تلقائية وظهر توترها بوضوح على وجهها ووجنتيها الوردية لتقول مسرعة تغير مجرى الحديث
عدنان ضاحكا بخفوت
مستنيانا في العربية برا يلا عشان منتأخرش
هزت رأسها بالإيجاب وسارت معه للخارج ليستقلوا بالسيارة وقبل أن ينطلق بها تقفز هنا من المقعد الخلفي تهمس في أذن أبيها بشيء لم تسمعه جلنار التي قالت بتعجب
في إيه !
قالت هنا مسرعة بضحكة طفولية جميلة
نقلت جلنار نظرها بينهم بحيرة وبعض الغيظ من الغموض الذي يهيمن عليهم و هي الوحيدة التي لا تفهم شيء !
وصلوا اخيرا وبعد دقائق طويلة نسبيا داخل السيارة نزل عدنان وهنا أولا ثم تبعتهم هي وسارت بجواره للداخل كانت ردهة طويلة مسطحة من الأعلى ومغلقة ونهايتها حديقة المنزل الواسعة فضيقت هي عيناها بريبة وقالت
اكتفى بإماءة رأسه وهو يبتسم وسارا معا للداخل تصلبت مكانها عند النهاية الردهة وبداية الحديقة حين رأت الجميع ينتظرهم حتى أن هناك أشخاص لا تعرفهم وبالمنتصف بينهم كانت هناك كعكة ضخمة تتوسطها صورتها التي رأتها بصعوبة عن ذلك البعد
استغرقت دقيقتين كاملتين تستوعب فيه ما تراه أمامها پصدمة وتداركت أخيرا ما يحدث عندما تذكرت أن اليوم هو يوم ميلادها فالتفتت برأسها إليه في صدمة كأنها
انحنى علي أذنها وهمس في غرام
كل سنة وإنتي معايا وجمبي يارمانتي
لمعت عيناها بعبارات السعادة وللوهلة الأولى يرى الحب في عيناها بوضوح مما جعله ينحنى من جديد لاثما جبهتها ثم تابع بغمزة رائعة
قبل ما نبدأ الحفلة ونقطع الكيكة تعالى هوريكي حاجة
أمسك بكفها وسحبها معه فقالت وهي تتلفت خلفها على الجميع وتعود تنظر له هاتفة بجدية وخجل
لم يعيرها اهتمام واستمر بطريقه إلى الحديقة الخلفية من المنزل وقفا أمامها وفتح الباب الخشبي الخاص بها
ثم دخل هو أولا ولحقت هي به
كان الظلام يعم المكان كله ولا ترى شيء إلا عندما رفع هو يده إلى كبس الكهرباء المعلق وضغط عليه فاضاءت الحديقة الصغيرة بأكملها
برأسها إليه مبتسمة وتقول
جلنار !
تلك الورود كانت لزهرة الرمان المعروفة باسم زهرة الجلنار لا تصدق أنه فعل كل هذا من أجلها فقط بل لا تستوعب حتى ما تراه عيناها وتشعر أنها بحلم ستسيقظ منه قريبا
لكن شعرت بخطواته تقترب منها من الخلف ليعانقها يعترف للمرة الثانية على التوالي لكن بمشاعر أكثر فيضا وغراما من السابقة
بحبك !
التفتت بجسدها كاملا له تحدقه مطولا في سعادة داخليه تظهر فوق قسمات وجهها الجميل لتجده يتابع بنظرات متأملة
مش كفاية ولا إيه ياجلنار لسا مصممة متدنيش فرصة !
تطلعت بعيناه المغرمة حقا ونظراته الراجية حتى بندقيته القاسېة لم تعد تراها كالسابق أبدا اليوم مختلفة كثيرا تجعل عيناه أكثر جمالا وبأسا وقوة خرج صوتها أخيرا بعد دقيقة كاملة من الصمت القاټل بينهم تجيبه
الفصل الثامن والثلاثون
تطلعت بعيناه المغرمة حقا ونظراته الراجية حتى بندقيته القاسېة لم تعد تراها كالسابق أبدا اليوم مختلفة كثيرا تجعل عيناه أكثر جمالا وبأسا وقوة خرج صوتها أخيرا بعد دقيقة كاملة من الصمت القاټل بينهم تجيبه
لو قلت لسا مصممة ومصفيتش ليك هتعمل إيه !
ابتسم لها وانحنى قليلا عليها يجيب في نظرات ثابتة يعطيها الإجابة المنتظرة
مش هتخلى عنك وهفضل أحاول لغاية ما تصفيلي
تطلعت في عيناه بعمق دون أن تبتعد هذه المرة من اقترابه وخانتها ابتسامتها الخجلة لترتفع فوق ثغرها ثم همست في رقة تذيب الحجر
موافقة هديك فرصة !
رأت شفتيه تنفرج بابتسامة عريضة وعيناه تلمع بسعادة ونصر كمن كان يخوض حربا قاسېة ويحتفل الآن بتحقيق أولى نقاط نصره
مال عليها
بوجهه أكثر وغمز في مداعبة يجيبها بعبث
بس !! مفيش سامحتك يعني !
طالت النظر إليه وهي تبتسم بذكاء انثوي تتلاقى عينه المتلهفة بعينها الماكرة قبل أن
تهمس بنعومة تليق بأنوثتها الطاغية
يلا بينا عشان الناس برا وعيب نفضل هنا كتير
رأته يميل بوجهه للجانب يضحك في عدم حيلة أدرك أنها قد تكون بالفعل سامحته لكنها ستتبع أسلوب التشويق والدلال ستتلذذ بذوبانه ولا بأس بالنسبة له في ذلك !
يتمتم في حب
يلا يارمانة
سارت معه لخارج الحديقة وبينما كانوا في طريقهم للعودة إلى الحفلة وجدته يقترب منها أكثر في تملك وحب كأنه يثبت
متابعة القراءة