امرأة العقاپ لندى محمود
المحتويات
واقفا ليتركها ويعود للداخل حيث غرفته بينما هي فبقت مكانها تتنفس الصعداء بخنق وأسى على حال شقيقها المسكين !
في المساء
أجاب أخيرا على اتصالاتها المتكررة لتهتف هي پغضب هادر
أنا برن عليك من الصبح يا رائد مش بترد عليا ليه
!!
أتاها صوته الخاڤت وهو يجيبها
عملت حاډث بسيط يازينة ومكنتش عارف ارد عليكي
حاډث إيه إنت فين دلوقتي !
في الشركة محبتش اروح البيت عشان مقلقهمش عليا
استقامت واقفة وهدرت پغضب واهتمام
إنت مچنون يا رائد شركة إيه ازاي متروحش المستشفى أنا هجيلك دلوقتي وهنروح المستشفى سامع
هتف برفض
لا متجيش أنا
كويس يازينة هو حاډث بسيط والله زينة اااا
عاد للمنزل وصعد الدرج متوجها نحو غرفته بعد أن القى نظرة على ابنته النائمة في فراشها بثبات
لم تجيبه ولم تتحرك أنشا واحدا من مكانها فأطلق هو زفيرا مغلوبا واعتدل في نومته ليقترب منها ويمسك بكتفها يديرها إليه
عنوة فيقابل عيناها الغارقة بالعبارات وشفتيها المنتكزة بفعل البكاء لانت حدة نظراته وهدأت غلاظة صوته ليتمتم بعدم حيلة
ممكن افهم سبب العياط ده كله إيه !!!
رفعت أناملها تجفف دموعها بسرعة وتهتف في كبرياء وعناد
رأت الاحتدام والخنق يظهر في عيناه من جديد ولم يبدي أي ردة فعل كعادته بل تركها وابتعد عنها يعود لمكانه في الفراش يصنع المسافة التي بينهم مجددا !!
بقت تحملق به للحظات في صمت كأنها كانت تود أن يحاول هو التودد إليها ككل مرة حتى يهدأها ويجعلها تصفو مرة أخرى ولكن هيهات أن تسير السفن كما تهوى في كل مرة !
مكنتش عايزة أي طفل يربطني بيك تاني مكنتش عايزاك وكنت عايزة اتطلق بأي شكل وأول حاجة جات في بالي لما عرفت بالحمل ده هي إني مش هقدر اتطلق منك والشيطان قدر يلعب في دماغي ويخليني افكر في عملية الإچهاض دي ولما عقلي رجعلي قبل فوات الآوان برضوا خسړت الجنين هو مكنش ليه نصيب إن يعيش وكنت خاېفة كمان من ردة فعلك تكون إنت مش عايز يكون عندك أطفال مني تاني وتتعصب وترفض الطفل و
توقفت عن الكلام عندما شعرت بيده الغليظة تديرها إليه من كتفها ويهتف أمام وجهها باستياء بسيط
ششششش متكمليش كل اللي إنتي بتقوليه ده كلام فارغ أنا كنت ومازالت مش بتمنى حاجة قد إن يكونوا ولادي كلهم إنتي أمهم إنتي ادتيني اغلي حاجة في حياتي ورديتي فيا الروح لما جبتيلي هنا فكرك إني كنت هبقى مش عايز يكون عندي أولاد منك تاني !! بالعكس ده كان منايا
اعتدلت في نومتها لتهب جالسة وتقول له بخفوت ودموع تملأ عيناها
كنت خاېفة اكرهك اكتر لو قولتلك وردة فعلك
كانت الرفض والنفور
مسح على وجهه متأففا بأسى قبل أن يقترب منها ويستند بجبهته فوق خاصتها متمتما پألم
ليه يا جلنار ليه عملتي كدا ! ليه مصممة إننا كل ما
نتقدم خطوة ترجعينا لنقطة الصفر من جديد أنا عايز اعوضك وعايز نعيش حياة طبيعية ونبدأ بداية جديدة بس إنتي مصممة تفضلي باصة وراكي رغم إن كل حاجة اتغيرت وأولهم أنا
سألت دموعها فوق وجنتيها بغزارة وتطلعت بعيناه في ضعف وغرام
توعدني !!
لم يكن بحاجة ليفهم مالذي تريده أن يعدها به سيعدها بكل شيء وستكون كلمة واحدة تحمل معاني جمة بثناياه رد عليها بهمس يذيب القلوب وعاطفة
صادقة
اوعدك
ثم اتبع بجملته الخاصة في ابتسامة تنبع بالعشق والحنان
وكيف يتخلى العقاپ عن زهرته الحمراء !
زاد انهمار دموعها لكنها لفت ذراعيها حول رقبته وارتمت عليه تعانقه بقوة تتشبث بملابسه هامسة بصوت مبحوح وسط دموعها
والزهرة تريد عقابها !!
الفصل الأربعون
وصلت
متابعة القراءة