امرأة العقاپ لندى محمود
المحتويات
مش هتفضلي كتير وإنتي بنفسك اللي رسمتي خطوط نهايتك من البداية كنت عارفة إنك واحدة والحمدلله ابني خلص منك من غير ما تأذيه
في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل
خرجت من الحمام ممسكة بيدها منشفة صفراء صغيرة تجفف بها وجهها ويديها فتسقط نظراتها علي الفراش بتلقائية وتنتفض فزعا عندما تراه ممدا فوقه على ظهره يضع ذراعه فوق عينيه قبل أن تدخل الحمام منذ دقائق لم يكن موجودا متى جاء !
هنام مع هنا
ثم أمسكت بالمقبض وكانت على وشك أن تديره لولا أن قبضته الفولاذية نزعت يدها فجأة من فوق المقبض وادخل المفتاح في القفل يغلق الباب عليهم ثم يخرجه ويضعه بجيبه هاتفا في ڠضب مكتوم
مكانك جنبي هنا في الأوضة مش عند هنا
إنت قفلت الباب ليه !!!
عدنان بهدوء مستفز
عشان متطلعيش
بسطت كفها أمامه تقول شبه آمرة باستياء
هات المفتاح من فضلك
هز رأسه بالرفض القاطع يرمقها بنظراته الثاقبة وعلى حين غرة يجذب الوسادة من بين ذراعيها ويلقيها على الأرض ثم يدنو منها ويهتف پغضب زوج يرغب ببقاء زوجته بجواره وهي تقابل كل شيء منه بالنفور
جلنار بابتسامة هازئة
وإنت متخيل إنك لما تحبسني معاك في الأوضة أنا كدا هضطر وأنام جنبك ! يبقى بتحلم !!
ابتسم ببرود ثلجي واقترب بوجهه منها أكثر يهمس متسليا
بس أنا أحلامي حقيقة !
وباللحظة التالية كان صوت شهقتها المرتفعة هي وحدها المسموعة بالغرفة بعدما وجدته ينحنى ويحملها فوق ظهره ليصبح نصفها العلوى بالخلف والسفلي من الأمام يثتبها منه فوقه صاحت پغضب تلوح بقدميها في الهواء بشراسة
ابتلعت بقية اسمه حين شعرت بجسدها يهوي فوق الفراش فانطلقت منها شهقة أخرى وسرعان ما تداركت الوضع وكانت على وشك الوثوب واقفة إلا أن يديه أعاقتها وثبتتها مكانها فانحنى عليها بوجهه وهو واقفا وهمس
شوفتي إني مش بحلم
زئرت من بين شفتيها بشراسة تماما كالقطة تتلوى من قبضته وتهتف
أظلمت عيناه بشكل مريب لم يكن مخيفا بقدر ما كانت تحمل في ثناياها المرارة وهو يجيبها ساخرا
أه نسيت
معلش إنك پتكرهي لمستي وبتكرهيني من كل قلبك وندمانة وعايزة تطلقي في
حاجة نسيتها ولا بس
كدا
لحظة صمت مرت حتى تابع كلامه بسخرية أشد
لو
مبعدتش دلوقتي هيحصل إيه هتكرهيني ! إنتي aleardy بتكرهيني فمش فارقة عشان كدا هتنامي هنا وجنبي ياجلنار سواء شأتي أم أبيتي
العقاپ نسر والنسور معروفة بعزة النفس والكبرياء بس لما يقرر يتخلي عن كبريائه في سبيل الحفاظ على ملكه وينزل الأرض معناه إنه مستحيل يتخلى عن ملكيته دي مهما حصل
لم يحصل على رد سوى الدهشة والسكون وهي تحدق به بنظرات تفصح
عن داخلها انتصب في وقفته والتف حول الفراش ليتسطح بجوارها من الجانب الآخر على نفس وضعيته السابقة ولم تتحرك هي من مكانها بقت كما وضعها تماما تختلس النظر إليه بين آن وآن
مرت نصف ساعة من السكون التام المهيمن على الغرفة حتى ظنته نام لا تدري لما داهمتها رغبة جامحة في معانقته والنوم بين ذراعيه كأمس وأن بقيت أكثر من ذلك سيتغلب عليها ضعفها وستفعلها فتأففت بخنق واختلست المسافة بينهم تمد أناملها بحذر شديد إلى جيبه لكي تلتقط المفتاح وبعد معاناة من نجاحها في ادخال يدها بجيبه لم تجده فتنهدت بيأس واقتربت أكثر حتى أصبحت فوقه تقريبا لتمد يدها بالجيب الآخر لكن انطلقت منها شهقة أشبه پصرخة حين شعرت بذراعه يحاوطها مثبتا إياها بهذا الوضع فوقه وذراعه الآخر رفعه ليظهر لها كفه ممسكا بالمفتاح بين أنامله ويهز كفه أمام عيناها هامسا بمكر
بتدوري على ده !
مع أشراقة شمس يوم جديد
عيناه عالقة بشاشة الحاسوب النقال الذي أمامه ولم يرفعها عنه حتى عندما سمع صوت طرق الباب ليخرج صوته قويا
ادخل
ليلى تعبت أوي واخدت إذن ومشيت فأنا تطوعت وجبتلك القهوة
رفع رأسه أخيرا عندما ميز صوتها المميز والذي بات يعرفه جيدا وطالت نظرته إليها للحظات بدهشة ثم ابتسم وقال وهو يعود بنظره للحاسوب
متشكر يامهرة تعبتك
تقدمت خطوة أكثر منه حتى تتمكن من وضع القهوة بجواره فوق سطح المكتب لكن التوت قدماها بشكل لا إرادي ومعها مالت يديها ليسقط فنجان القهوة الساخن فوق ملابسه
انتفض في مقعده ورجع للوراء فورا پصدمة يفرد ذراعيه بشكل تلقائي فشهقت هي وصاحت بهلع
آسفة آسفة والله ما أقصد
وثب واقفا وصدره يلتهب من السخونة يتأفف وعلامات الألم اعتلت ملامحه وبعفوية رفع أنامله لأزرار قميصه يفتحها واحدا تلو الآخر حتى انتهى ونزع عنه القميص يليقيه على الأرض
استدارت مسرعة هاتفة بذهول وحدة امتزجت بالخجل
هووووي إنت ما صدقت ولا إيه
سمعته يقول في غيظ
انتي اكتمي خالص مش كفاية جبتيلي الجلطة كمان عايزة تسلقيني
جبتلك الجلطة ! ده أنا ملاك حتى
متابعة القراءة