امرأة العقاپ لندى محمود
المحتويات
دي مش هعرف اهرب منه ابوس ايدك متخلهوش يأذيني يا آدم
أشفق عليها بشدة لأول مرة يراها بهذه الحالة الغريبة فرد ذراعيه وحاوطها من كتفيها بدفء متمتما في خفوت جميل يبعث الأطمئنان
_ محدش يقدر يأذيكي اهدي بس كدا وفهميني في إيه ومين ده اللي بتتكلمي عنه !
أخذت نفسا عميقا وأجابت عليه وهي لا تزال ترتجف
احتضن كفها بين يديه وحثها على السير معه حتى وصلا إلى الأريكة اجلسها فوقها ومد ذراعه يلتقط كوب الماء الممتلىء ثم يمده إليها فتجذبه من يده وتشربه كله دفعة واحدة بيد مرتعشة فور انتهائها جذب الكوب واسنده فوق الطاولة الصغيرة مجددا وعاد يمسك كفها بيد واليد الأخرى يملس بها فوق ظهر كفها في لطف حتى تهدأ ويهمس
لم يجد إجابة منها فتابع بترقب
_ اللي كان وراكي ده الراجل الحيوان اللي اسمه ريشا تقريبا ولا لا
هزت رأسها بالنفي ووثبت واقفة فورا ثم هرولت نحو النافذة الزجاجية تقف أمامها وتشير
على الطريق هاتفة
نظر إلى حيث تشير بأصبعها ولم يجد أحد ليجيبها باستغراب
_ مفيش حد يامهرة ومش أي حد يقدر يدخل الشركة
هتفت بانفعال بسيط وخوف
_ بقولك كان ورايا أكيد دخل
تنهد بقوة ثم ابتعد عنها واتجه إلى مكتبه يمسك بالهاتف ويجري اتصال بأحد من أمن بوابة الشركة الذي اجابه بعد لحظة بالضبط
_ في حد دخل الشركة دلوقتي بعد أنسة مهرة علطول
_ لا يا آدم بيه محدش دخل آخر حد شوفته كان الأنسة
اماء برأسه في تفهم وانزل الهاتف ثم نظر لها وقال بصوت جاد
_ محدش دخل وراكي !
_ ازاي بس أنا شوفته والله كان بيبصلي بطريقة مرعبة واول ما قرب عليا أنا جريت ودخلت الشركة تاني
تقدم إليها ووقف أمامها يلف ذراعه حول كتفيها ويتمتم بلطف وصوت رزين
سارت معه باتجاه الأريكة متطلعة إليه بيأس وتهتف في خوف
_ آدم أنا شوفته بجد والله أنا مش مجنونه
وصلا إلى الأريكة فجلست هي اولا ثم جلس هو بجانبها وتمتم مبتسما بعذوبة
_وهو مين قال إنك مجنونه بس أنا مصدقك بس وارد تحصل
اجفلت نظرها أرضا عابسة هي بالفعل هدأت وارتجاف يديها اختفى لكن بعض الخۏف مازال يتملكها ولا تصدق أن ما رأته كان تخيلات سخيفة من عقلها
فور عودته للمنزل اتجه إلى غرفة ابنته أولا كعادته فتستقبل الصغيرة والدها بحرارة وسعادة كما اعتادت كلما يعود للمنزل بعد غياب لساعات طويلة
خرج من غرفة ابنته واتجه إلى غرفته ليبدل ملابسه ويأخذ حمامه الدافيء حتى يزيح عن جسده إرهاق العمل
بعدما انتهى خرج من الغرفة واتجه إلى المطبخ حيث تقف هي
وجدها تقوم بتحضير كعكة ويبدو أنها انتهت منها فقط تضع اللمسات الأخيرة فوقها لم يكن هذا ما لفت نظره بقدر الثوب الستان الذي ترتديه قصير وبحمالات رفيعة وفتحة الظهر من الخلف تصل لمنتصف ظهرها ولون اللافندر لا يقاوم عليها
ما الذي تحاول فعله تلك الماكرة بالأمس لا تسمح له بالاقتراب منها وتثرثر بحدود وأشياء سخيفة كهذه والآن ترتدي هذا هل ترغب في فقدانه لجزء من عقله !!
انتبهت لوجوده فالتفتت له برأسها وهتفت بعفوية
_ what ?! !ماذا
عدنان بنظرات دقيقة ونبرة مغتاظة
_ حلو اللافندر ده !!
لم تعيره الاهتمام المرغوب واكتفت فقط بالرد عليه وهي تكمل تحضير كعكتها
_ thank you
عض على شفاه السفلية بغيظ ثم تقدم بخطواته إليها يقف بجوارها ويهمس في نظرة مشټعلة
_ حلو النوم في أوضة هنا !!
لاحظت الغيظ في نبرته المشټعلة فلم تتمكن من منع ابتسامتها ورمقته ببراءة مصطنعة تهمس
_ جدا ارتحت أوي الصراحة حتى قررت اني انام كل يوم معاها
ابتسم بطريقة
مريبة وأجابها مستهزئا كلامها
_ كل يوم !!!
_ امممم هو إنت عندك مانع ولا إيه !
ضحك ساخرا يستنكر سؤالها بأسلوب اضحكها
_ أنا !! لا أبدا تحبي انقلك دولابك في اوضتها كمان !
زمت شفتيها برفض تتمالك نفسها من الضحك بصعوبة وتجيب عليها بعذوبة صوتها
_ لا لا ملوش لزمة وبعدين مفيش مكان في أوضة هنا أنا لما ابقى احب اغير هروح اجيب هدومي من الأوضة عادي
عدنان كاظما غيظه عنها بصعوبة
_ اممم كتر خيرك والله
تطلعت إليه بسكون للحظات ولا تنكر أن نظراته الممېتة لها اربكتها فصاحت بصوت مرتفع كاتمة ابتسامتها
_ هنا تعالي ياحبيبتي شوفي cake بعد ما خلص
تستعين بصغيرتها حتى تنقذها من بطش أبيها إذا فقد تملكه
متابعة القراءة