امرأة العقاپ لندى محمود
المحتويات
الشركة وترجلت منها ثم قادت خطواتها للداخل بوقار وثقة وسط نظرات الإعجاب من الموظفين خاصة الفتيات يتهامسون فيما بينهم پصدمة وابتسامات عريضة بعدما رأو السيارة الفاخرة التي أتت بها والبعض الأخر منهم يتهامس على ملابسها وأناقتها التي تليق بها وبامرأة قوية مثلها حقا
استقلت جلنار بالمصعد الكهربائي ونزعت عنه نظاراتها ثم رفعت أناملها لترجع بخصلات شعرها للخلف وهي تتنهد بخنق فمازالت حتى الآن غاضبة من تصرفه معه بالصباح
التفتت بعفوية تجاه الباب الذي انفتح وظهر هو من خلفه ليدخل ويغلقه مجددا ثم يقترب منها مبتسما بحب وتبادله
هي الحب في لحظات قد تكون نادرة الحدوث حتى وجدته يقف أمامها ويهمس غامزا _
جلنار بنعومة ساحرة _
_ إنت عارف إني بحب الورد الأحمر
عدنان باسما بخبث ويجيبها بعبث _
_ عارف فعلا بس أنا مش بسأل على الورد لأن الورد ده استقبال بسيط مني لمراتي بمناسبة أول يوم ليها في الشركة هنا أنا بسأل على دي !
انهى كلماته مشيرا بعيناه على الملاحظة الصغيرة التي بين يديها فاخفضت نظرها إلى مستقر نظراتها لتبتسم باتساع وتقول في رقة وحب _
_ طيب نقول الزعل خلص بقى ولا إيه !
دفعته برفق ضاحكة في استحياء _
_ عدنان في كاميرات هنا في المكتب عيب الله
هدر بعبث _
_ نشيلها الكاميرات
ضحكت ووضعت باقة الورق فوق المكتب ثم تمتمت بدلال وهي ترفع أناملها تعبث بلياقة قميصه _
_ عارف أنا كنت ناوية انتقم منك واعذبك وانكد عليك اكتر بعد معاملتك ليا الصبح بس إنت مكار وعرفت تكسبني في صفك
_ ميرسي يا عدنان فرحت أوي بالمفاجأة دي
_
_ أنا موجود عشان افرح رمانة قلبي بس
بعد مرور ساعات قليلة منذ وصول جلنار وجلوسها بمكتبها وانتهائها من تفحص كل شيء خاص بالأعمال لمعت عيناها بوميض الشراسة والڠضب عندما تذكرتها لتمسك بالهاتف المتصل بليلى بالخارج وترفعه لتجيب عليها ليلى فورا _
جلنار بنبرة حازمة _
_ يلغي جميلة يا ليلى إني مستنياها في مكتبي
ليلى بإيجاب _
_ تحت امرك
انزلت الهاتف من فوق أذنها وبقت بمكانها تحدق بالباب في انتظار دخولها مبتسمة بوعيد ونظرات مريبة وجديدة تظهر في عيناها للوهلة الأولى
دقائق مرت وأخيرا انفتح الباب ودخلت جميلة ترسم فوق شفتيها ابتسامة صفراء وتهتف ببرود _
_ ليلى بلغتني إنك عايزاني ياجلنار
طالت النظرات القاټلة في عيني جلنار قبل أن تستقيم من مقعدها بكل غرور واستعلاء وتتحرك بثقة تجاه جميلة هاتفة بصرامة _
_ أولا اعتقد إن مفيش بينا أي صلة تستدعي إنك تقوليلي يا جلنار كدا كأننا اصدقاء أنا هنا بنت نشأت الرازي ومرات عدنان الشافعي اللي إنتي واضح جدا مكنتيش تعرفي هي مين بظبط
عقدت جميلة ذراعيها أسفل صدرها وتمتمت مبتسمة بسماجة _
_ مش فاهمة !
جلنار پغضب ونظرات ممېتة كلها وقار _
_ يعني مش جلنار الشافعي اللي تقارنيها بفريدة غلط جدا اللي عملتيه وإنتي للأسف لسا متعرفنيش كويس أنا كنت ناوية اخلي عدنان يطردك بس غيرت رأي وأنا اللي هخليكي تمشي بكامل رغبتك
ضحكت جميلة بتهكم لكن سرعان ما تلاشت ابتسامتها عندما وقع
نظرها على باقة الورود الضخمة وقڈف ألف سؤال في ذهنها بالثانية الواحدة تابعت جلنار نظراتها المشټعلة تجاه الباقة مبتسمة بسخرية لتبتعد عنها وتعود إلى مقعدها هاتفة بحدة _
_ ارجعي على شغلك
ألقت جميلة نظرة أخيرة على جلنار والباقة بغل قبل أن تستدير وتنصرف بسخط هادر !!!
كان عدنان جالسا بغرفة الاجتماعات الخاصة على مقعده الخاص في صدر الطاولة الضخمة وعيناه ثابتة على الفراغ أمامه بسكون غريب ينتظر ضيفه المميز حتى يباشر بالعمل
دقائق طويلة نسبيا مرت حتى انفتح باب الغرفة الكبير وظهر من خلفه حاتم الضيف
المنتظر !!!
_ الفصل الخامس والأربعون _
دقائق طويلة نسبيا حتى انفتح باب الغرفة الكبير وظهر من خلفه حاتم !!! الټفت عدنان برأسه تجاه الباب ليتطلع بحاتم في جمود غريب أما الآخر فقد تحرك إلى أقرب مقعد وجده أمام الطاولة ليجلس فوقه وتتلاقى نظراتهم الشرسة معا لنصف دقيقة قبل أن يتنهد حاتم الصعداء بخنق ويجيب _
_ أنا من رأى نبدأ في الشغل بسرعة أفضل عشان نخلص كل حاجة في اسرع وقت
عدنان بأعين مشټعلة وصوت رجولي غليظ _
_ ياريت
مسح حاتم على وجهه متأففا بامتعاض أما عدنان
متابعة القراءة