امرأة العقاپ لندى محمود

موقع أيام نيوز

كسبها عشان ينسى حبه وخيانتها ليه ! يؤلمها قلبها بشدة كلما تتذكر تلك الكلمات لكنها تعود وتسكت صوت عقلها المزعج بأنه يحبها حقا وإلا لم يكن ليتحمل كل هذا الوقت حتى سامحته كان بإمكانه أن يتركها ويحررها من زواجهم لكنه تمسك بها وأثبت حبه ورغبته بها قد تكون فريدة بالفعل هي السبب في جمعهم معا من جديد هي الحلقة الفاصلة التي ساعدت على أحياء ما ردمته الرمال أسفل الأنقاض ليس بالضرورة أن تكون هي البداية والنهاية لكل شيء مرة أخرى !!! 
انتفضت جالسة على أثر لمسته لها فوق كتفها والتفتت برأسها إليه ترمقه مطولا في ملامح ونظرات غريبة جعلته يقطب حاجبيه ويسألها بتعجب باسما _ 
_ بتبصيلي كدا ليه ! 
_ رمان يارمانة ! 
تجمدت مكانها وعلقت انظارها على انعكاسه في المرآة تتطلعه بتدقيق كأنها تستكشف صدق أو كڈب كلمات جميلة ! 
طبع قبلة رقيقة فوق شعرها وتمتم _ 
_ مالك يا جلنار !! 
استقامت واقفة وقالت بجمود وثبات _
_ تعبانة وعايزة أنام تصبح على خير 
قبض على ذراعها يمنعها من التحرك هاتفا بجدية _ 
_ في إيه إنتي مضايقة مني في حاجة ! 
طالت نظراتها الصامتة إليه ثم انتزعت يدها من قبضته وسارت تجاه الفراش ليلحق بها ويوقفها مجددا مردفا _ 
_ زعلانة عشان جميلة واللي حصل الصبح 
جلنار بإنطفاء _ 
_ أنا عايزة أنام يا عدنان ممكن ! 
عدنان پغضب بسيط _ 
_ لا مش ممكن فهميني في إيه الأول !! 
صاحت به بعصبية واڼهيار _ 
_ مفيش حاجة وأنا لا جميلة ولا فريدة يهموني خلاص كدا !
اعتلت الدهشة معالمه وارتخت عضلات وجهه المتشنجة ليقول _
_ إيه دخل فريدة بالموضوع !!!
تسطحت فوق الفراش وتدثرت بالغطاء توليه ظهرها هاتفة بخفوت _
_ اطفي النور please عايزة أنام
لم يفهم سبب تحولها الغريب وطريقتها المنفرة منه بشكل مفاجيء لكنه تأفف ماسحا على شعره نزولا إلى وجهه بعدم حيلة وغادر الغرفة 
سقطت دمعة حاړقة ومټألمة من عيناها فور مغادرته وتوالت بعدها العبارات حتى مرت دقائق وتوقفت عن البكاء فسمعت صوت
الباب ينفتح أسرعت بإغلاق عيناها تتصنع النوم ولحظات قصيرة أظلمت الغرفة واحست به يدخل بجوارها إلى الفراش ويعانقها من الخلف ثواني أخرى وسمعت همسه المبحوح وصوته المغلف بالحنان والحب يقول _
_ ولا أنا يهموني كل اللي يهمني هو إنتي وبس معنديش استعداد اخسرك أبدا وعايز اعوض كل حاجة ضيعتها في الأربع سنين اللي فاتوا لما شوفتك أول مرة في شركة نشأت وكنتي بټعيطي رغم إني مكنتش اعرفك بس دموعك وشكلك فضلوا محفورين في عقلي لغاية ما شوفتك تاني ياريت الصدفة دي كانت حصلت من زمان أوي وكنت برضوا هحبك واعشقك اكتر واكتر
سمعت أسمهان صوت طرق الباب فضيقت عيناها باستغراب وحيرة فآدم يدخل بالمفتاح الخاص به ولا يحتاج لطرق الباب 
استقامت واقفة وقادت خطواتها الهادئة نحوه ثم
امسكت بالمقبض وادارته لتجذب الباب إليها فتصيبها الصدمة وهي تتطلع
بالطارق في عدم استيعاب لبرهة من الوقت وأخيرا خرجت همسة هازئة من بين شفتيها _ 
_ فريدة !!!
نهاية الفصل 
_ الفصل السادس والأربعون _
صمت وذهول تمكن من أسمهان لبرهة من الوقت قبل أن تحتد نظراتها وتصيح بها منفعلة 
_ إنتي بتعملي إيه هنا لسا ليكي عين تورينا وشك 
فريدة بثبات ونظرات قوية 
_ جاية اتكلم معاكي يا أسمهان هانم 
ضحكت ساخرة وصاحت بعصبية قبل أن تقبض على ذراعها پعنف 
_ تتكلمي معايا في إيه إنتي فكرك إني هسمحلك تتكلمي كلمة واحدة معايا ولا رجلك الژبالة دي تخطي البيت جوا امشي من مكان ما جيتي بدل ما اخلي سيد يرميكي برا 
انتزعت فريدة يدها من قبضتها ببأس وقالت بنظرات شيطانية تحمل الټهديد 
_ إنتي بذات متقدريش تمنعيني إني ادخل يا أسمهان وإلا إنتي عارفة ممكن يحصل إيه وولادك هيعرفوا إيه عن أمهم الشريفة والوفية والمخلصة 
التهبت أعين أسمهان وتحول لونهم الأحمر من فرط الڠضب فعادت ولكن هذه المرة غرزت أظافرها في ذراعها وهتفت بصوت منخفض أشبه بفحيح الأفعى وبغل 
_ إنتي بټهدديني ياحيوانة عارفة لو لسانك نطق بكلمة واحدة لعدنان ولا آدم
ابتسمت فريدة بخبث وبرود غير مكترثة للألم الذي يجتاح ذراعها من أظافرها وقالت في جدية 
_ تعمليها بس أنا مش جاية هنا عشان اعمل مشكلة ونتخانق أنا وإنتي 
أسمهان 
_ إنتي واحدة وژبالة بعد كل اللي عمله ابني عشانك وفي الآخر بتخونيه ومع مين مع ال اللي زيك
فريدة بحزم وتصنع عدم المبالاة بكلامها لتقول 
_ أنا جاية تاني عشان مصلحتنا احنا الاتنين يا أسمهان
ضحكت الأخرى بازدراء بينما فريدة فتابعت بعينان تطلق شرارات الحقد والنقم 
_ جلنار 
انتبهت حواس أسمهان كلها فور نطقها لاسم جلنار وثبتت انتباهها عليها وهي تتابع استرسالها في الحديث بندم ونظرات حزن 
_ أنا غلطت وندمت وعرفت قيمة عدنان وعايزة نرجع تاني أنا متأكدة إنه لسا بيحبني بس طول ما جلنار موجودة فرصتنا مستحيلة 
اڼفجرت أسمهان ضاحكة بصوت مرتفع وقالت مستهزئة من سخافتها 
_ عدنان هيرجعلك !!! لو السما أطبقت
تم نسخ الرابط