امرأة العقاپ لندى محمود

موقع أيام نيوز

وترفض لكنها آثرت الصمت والاستسلام بالأخير لتأخذ ابنتها وتغادر بها إلى غرفة مكتبها حتى يتمكن هو من التحدث مع المحامي براحة أكثر 
مع إشراقة شمس يوم جديد وبعد قضاء ليلة طويلة مع ابنته في المنزل بين مشاكستها له وتصميمها على تحضير الطعام معا انسته القليل من همومه وأحزانه وانشغل عقله وتفكيره بها هي فقط حتى أنه راح يضحك ويمزج معها كعادته ثم بالأخير حيث دقت ساعة اليوم ليسرد لها قصة ما قبل النوم كما اعتادت وأنامل يديه تعبث بخصلات شعرها برقة ثم لحقها هو بعد دقائق ونام أيضا 
فتح عيناه بصباح اليوم التالي على صوت رنين
الباب بالأسفل فاعتدل في نومته بحرص وابعد ابنته عنه ببطء شديد حتي لا تستقيظ ثم غادر الغرفة وقاد خطواته فوق
الدرج إلى الطابق السفلي ومنه إلى الباب وحين فتحه قابل أمامه مروة وهي تبتسم بإشراقة وجه وتهتف في اعتذار وأسف 
_ آسفة جدا ياعدنان بيه لو صحيت حضرتك من النوم بس في اوراق تبع الشغل ضرورية جدا محتاجة أمضة حضرتك قبل ما تتسلم يعني لأنك مش هتيجي الشركة النهارده 
مسح على شعره نزولا إلى وجهه محاولا إزالة آثار النعاس وأجابها بصوت خشن وغريب بفعل النوم 
_ طيب ادخلي يامروة 
دخلت بإخراج وتوتر لتجده يهتف بعد أن أغلق الباب وهو يشير لها على الأريكة 
_ اقعدي أنا هطلع اغير هدومي واحد شاور سريع وانزلك 
اكتفت بإماءة رأسها بالموافقة في خجل وتابعته وهو يتحرك نحو الدرج يصعد للطابق للعلوي حتى اختفى عن أنظارها ! 
دخل غرفته وأخرج ملابسه وتركها فوق الفراش ثم اتجه إلى الحمام يأخذ حمامه الصباحي غير منتبها لرنين هاتفه المستمر منذ الصباح بسبب بقاء الهاتف تحت الوضع الصامت 
كانت جلنار تقود سيارتها بطريقها للمنزل عنده بعد الرنين الطويل ومحاولاتها للوصول إليه ولابنتها
لكن دون فائدة بالأخص بعدما علمت بأنه لم يذهب للعمل اليوم للحظة غريزتها وفطرتها الأمومية وعشقها له دفعوها للإسراع إليهم حتى تطمأن خشية من أن يكون قد صابهم مكروه !!! 
_ الفصل الرابع والستون _
استقامت مروة واقفة وتحركت ببطء واستغراب نحو المطبخ حين سمعت صوتا غريبا منبعثا من الداخل وبذلك الوقت كانت سيارة جلنار توقفت أمام المنزل ونزلت منها بسرعة ثم أسرعت تجاه الباب شبه ركضا 
وقف أمام الباب ودست يدها داخل حقيبتها تخرج المفاتيح ثم وضعتها بقفل الباب وادارته لليسار لينفتح الباب وتدخل ثم تغلقه خلفها ألقت نظرة سريعة ومتفحصة على الأرجاء وكادت أن تصيح منادية عليه وتندفع للدرج لكي تصعد للطابق الثاني لكن أصابتها حالة من الصدمة جمدتها مكانها حين رأت تلك الفتاة تخرج من المطبخ ظلت على وضعها دون حركة وفقط عيناها المذهولة 
بدأ احمرار عيناها يظهر بوضوح وملامح وجهها اللطيفة والجميلة تقوست لتعطي انبطاعا مخيفا كأنها وحشا على وشك التهام فريسته ونيران الڠضب والغيرة اشتعلت في ثناياها لتجعل منها بحالة جنون وغيرة هيسترية 
خرج صوت جلنار ورغم نعومته إلا أنه يقذف الړعب في القلوب 
_ إنتي بتعملي
إيه هنا ! 
توترت الأخرى واضطربت بشدة ولم تتفوه سوى بكلمة واحدة وهي أنا وكانت عيناها زائغة على الدرج تدعي ربها أن ينزل الآن وينقذها من هذا الموقف 
ارتفعت نبرة جلنار التي أصبح لون وجهها كله أحمر من فرط الڠضب 
_ بقولك بتعملي إيه ردي !!! 
بقت صامتة تحاول الرد بكلمات متعلثمة وغير مفهومة حتى توقفت حين سمعت صوت خطوات قدمه فوق الدرج وحين وصل لدرجة معينة ورأى زوجته تسمر مكانه وراح يحدق بها مدهوشا وتارة ينقل نظره إلى مروة كانت ملامحه تماما كرجل امسكت به زوجته ېخونها !!! 
لكن سرعان ما تدارك الموقف وتصرف بطبيعية حيث اكمل خطواته حتى وصل إلى جلنار وابتسم
لها بنظرة ذات معنى فوجد أعصار مدمر ينفجر بوجهه وهي تصيح 
_ إيه اللي بيحصل ده والبنت دي بتعمل ايه معاك في البيت ! 
عدنان بنظرة حازمة حتى يصمتها 
_ جلنار !! اهدي ! 
ثم الټفت إلى مروة وحدثها بصوت رجولي غليظ 
_ خلاص يامروة تقدري تروحي وأنا الورق هخلصه وابعته الشركة 
لم تتفوه ببنت شفة فقط أماءت له بالموافقة وفورا أسرعت لخارج المنزل لتتركهم معا بمفردهم 
صړخت به فور رحيلها في عصبية هادرة 
_ لا واضح جدا حبك اللي بتتكلم عنه وزعلك على انفصالنا 
ظل صامتا يضع قبضته بجيبي بنطاله ويطالعها بسكون تام دون أن يبدي أي ردة فعل مما أشعل فتيل النيران أكثر وأثار چنونها بشكل مريب حيث اندفعت نحوه وراحت تصرخ بصوت لم يكن يتوقع أن يسمعه منها 
_ ما ترد ساكت ليه كانت بتعمل إيه معاك ياعدنان وبعد كل ده عايزني اثق فيك هثق فيك إزاي قولي هاا قولي 
سكتت للحظة تلتقط أنفاسها ثم عادت تكمل صياحها 
_ تقولي بحبك وإنك مش عايز
تسيبني وبعدها الاقيك جاي البيت عند بابا وبتكلم واحدة ست قدامي وبتضحك وتهزر معاها وبعدها علطول الاقيك في فرح حاتم واقف مع نفس البنت في حين إني
تم نسخ الرابط