امرأة العقاپ لندى محمود
المحتويات
عنه وبقى فقط بالبنطال وقبل أن تهتف كان هو يقول بعصبية متقدما إليه _
_ عرف منين المشاكل اللي كانت بينا !
جلنار باستغراب _
_ مين حاتم !!!
صاح بزمجرة _
_ امال هيكون مين يعني !
لم تهتز شعرة واحدة منها وبقت ثابتة أمام جموحه تجيب بكل ثقة _
_ أنا حكيتله لما كنت قاعدة معاه
_ اممممم لما كنتي قاعدة معاه
جلنار بشجاعة مألوفة عليها _
_ طبيعي هحكيله كانت صداقتنا قوية وهو كان عايز يساعدني في وقتها
التهبت نظراته ولوهلة شعرت ببعض الارتباك منه حين رأته ينحنى
بوجهه عليها ويرد بتهكم وعينان تطلق شرارات ڼارية ووجه متقوسا بطريقة جعلته مرعبا _
تمتمت بثقة بدأت تضمر خلفها الاضطراب من هيئته _
_ حاتم اتجوز خلاص واللي في بالك مستحيل يكون موجود وخصوصا دلوقتي
عدنان بنظرات مترقبة وابتسامة شيطانية مخيفة _
_ دلوقتي !! يعني هو كان في وإنتي عارفة ورغم كدا كنتي قريبة منه
استجمعت شجاعتها من جديد وردت بثبات مزيف _
_ لا مكنتش اعرف طبعا
_ جلنار !!
صاحت به بانفعال تقول كل شيء بدون وعي _
_ قولتلك مكنتش اعرف وإلا مكنتش هقبل اخليه يقف جمبي أبدا عرفت بعد ما إنت جيت على كاليفورنيا عشان تاخدنا ورفع هو قضية عليك بعدها قطعت أي علاقة بينا ومبقتش حتى بكلمه لإني خۏفت اكون كدا بخونك وفي نفس الوقت كنت عايزاه يدرك غلطه ويطلع الموضوع من دماغه وواضح أن هو ده فعلا اللي حصل
_ عدنان حاتم مش وحش ولو كان فعلا شخص سيء كان مستحيل يحترم قراري ويبعد بهدوء كدا عني لما أنا فهمته غلطه
رمقها
شزرا بأعين تنذر ببشائر الطوفان وتمتم _
_ إنت بتدافعي عنه كمان قدامي !!!
_ أيوة بدافع عنه لأنه إنت شايفه غلط
ضحك بسخرية ودمائه تغلي في عروقه ثم صړخ بها بصوت نفضها بأرضها من الفزع _
_ واحد بيبص لمراتي وقدامي المفروض اشوفه إزاي وحذاري تدافعي عنه تاني ياجلنار فاهمة ولا لا لأن المرة الجاية لو شفته قريب منك بس مش بصلك همحيه من على وش الأرض نهائي
ثم ابتعد عنها قبل أن يفقد أعصابه بشكل كامل وفتح باب الخزانة پعنف ليخرج ملابسه بينما هي فبقت مكانها ترمقه بسكوت للحظات قبل أن تبتعد وتغادر الغرفة بأكملها !!
الوقت معه ولذلك لم يتمكن من التحدث معها بالأمس واليوم جاءت المواجهة المنتظرة !
هتفت أسمهان بحيرة فور رؤيتها لملامح وجهه _
_ مالك يا آدم حصل حاجة !!
ابتسم بعدم حيلة وخنق اتسأل بكل هدوء هكذا وكأنها لم تفعل شيء !! اقترب منها بخطوات متريثة هامسا بهدوء ما قبل العاصفة _
_ ماما أنا سبق وقولتلك ملكيش دعوة بمهرة ومتدخليش في قرارتي صح ولا لا
ظهر الامتعاض والقرف فوق معالمها بعدما سمعت اسم مهرة وفهمت سبب حالته الغريبة هذه لتجيب عليه بعد ثواني معدودة _
_ مدخلش في قراراتك لما تكون صح يا آدم لكن اللي إنت بتعمله ده غلط يابني
آدم ببشائر انفجار تلوح فوق صفحة وجهه _
_ أنا مش صغير ياماما وعارف الغلط من الصح !
أسمهان پحقد ينبع في عيناها _
_ وإنت فاكر إني هسمح واسيب ابني لبنت بيئة زي دي لا من مستوانا ولا تليق بيك
بدأت نبرة صوته ترتفع قليلا وهو يجيب پغضب دفين _
_ ماما من فضلك بلاش تغلطي فيها وبالأخص قدامي
أسمهان بعصبية _
_ ومغلطش فيها ليه بقى يا أستاذ آدم اخوك غلط قبلك نفس غلطتك وفي الأخر إنت شوفت النتيجة كانت إيه
صاح بانفعال ووجه محتقن _
_ متقارنيش مهرة بفريدة ومش معنى إن عدنان غلط يبقى أنا هغلط زيه !
ضحكت أسمهان باستهزاء واقتربت منه أكثر لتقف أمامه مباشرة وتقول
ساخرة _
_ ليه وهو إنت ناوي تغلط وتتجوزها زي ما عمل عدنان ولا إيه !
طالت نظرات آدم الساخطة لأمه لا يصدق أفعالها ولا تصرفاتها حتى كيف لها أن تكون بكل هذه القسۏة وانعدام الرحمة حتى على أولادها !! لم يحاول أن يتكلم ويفصح لها عن داخله بعد محاولاتهم الكثيرة هو وأخيه في إصلاحها وانتهت جميعها بلا جدوي !
اكتفى بابتسامته
متابعة القراءة