امرأة العقاپ لندى محمود
المحتويات
امرأة لكن كانت تسمعه يخبر الطرف الآخر بأنه لن يتأخر وسيأتي له
لا تعرف لما حدثها الأنثوي يشعر بأن خلف هذا الأمر والرسالة التي وصلت بالصباح اسرار وخفايا لم تعرفها بعد ولم تطمئن لذلك الذي يتحدث معه بالهاتف لا تعرف السبب لكن فطرتها كأنثى أخبرتها !
احس بوجودها فالټفت برأسه وابتسم ثم انهى الاتصال بمنادته المزيفة
إنت هتمشي ولا إيه
رائد بابتسامة لطيفة يخترع كڈبة محترفة
آه واحد
صاحبي تعبان ولازم اروح اشوفه
امممم ألف سلامة عليه
اماء برأسه في امتنان قبل أن يقذف هشام لذهنه فيهدر بغلظة
هو ابن عمتك ده رجع من السفر امتى
مين هشام !!! رجع اول امبارح ليه !
حك رائد ذقنه وغمغم بخنق ملحوظ فوق معالم وجهه
أصل نظراته معجبتنيش خالص !
اعتدلت في وقفتها ووقفت على الجانب حتى تكون بمواجهته أكثر وغصنت حاجبيها بحيرة وعدم فهم متمتمة
مش فاهمة !!
نظراته ليكي يازينة ده عينه متشالتش من عليكي !!
لا لا أنت أكيد تهيأ ليك كدا لكن هشام أنا متربية معاه وأعرفه كويس أوي بعدين الصراحة تصرفاتك إنت اللي معجبتنيش يا رائد
أشار لنفسه بسبابته في صدمة
زينة پغضب بسيط
مش ده قصدي يارائد بس أنا حسيت إن أنت اللي مش طايقه معرفش ليه ومسكت ايدي فجأة وبطريقة غريبة
حسيتي !!!! يعني أنا الغلطانة في النهاية ! طيب
يازينة أنا بقول امشي أفضل لأن لو النقاش ده زاد اكتر من كدا هتحصل مشكلة بينا تصبحي على خير ياحبيبتي
ثم ابتعد عنها واندفع نحو باب المنزل فالتفتت له وكادت أن تصيح منادية عليه لكي يتوقف لكن لا تعرف مالذى منعها من إيقافه فأصدرت تأففا عاليا وهي ټضرب قدمها بالأرض في غيظ ! هي أساسا عقلها مشوش منذ الصباح والآن الأمور زادت تعقيدا بعد تصرفه مع هشام وتلك المحادثة التليفونية فلم تعد تعرف مالذي يتوجب عليها فعله أو كيف تتصرف حتى !
شطيرة صغيرة لشعورها بالجوع وبذهنها تتجول جميع الذكريات المؤلمة لا تتوقف عن الشعور بالذنب والندم أنها المتسببة فيما حدث رغم تراجعها إلا أن ضميرها وقلبها لا يتوقف عن لومها وتأنبيها بقسۏة واليوم ذكرتها أسمهان بذنبها الوحيد عندما هددتها بأنها ستخبره لا تخشي معرفته بقدر عدم رغبتها في استعادة تلك الذكريات القاسېة للنور من جديد
هدوئه
وجموده المزيف يخيفها أكثر لو يتحدث ويلومها أو يسألها سترتاح لكن هذا الغموض المتسحوذ على معالمه لا يبشر بالخير أبدا ويجعلها تفشل في تخمين ما يفكر به حتى !
أخيرا رأته ينحنى عليهة بالقرب من أذنها بعدما انتهى من شرب المياه ويهمس في نبرة تحمل الإنذار الأول
لو في حاجة عايزة تقولهالي ياجلنار الأفضل تقوليها دلوقتي لإني لو عرفتها وحدي بعد كدا ردة فعلي مش هتكون لطيفة أبدا
أغمضت عيناها بقوة حتى لو رغبت بالاعتراف لن تستطيع فهي لم تسامح نفسها حتى وقلبها يؤلمها بشدة حتى الآن التفتت برأسها له وغمغمت بأسى وقوة
مش لما اسامح نفسي الأول ياعدنان بعدها اقولك
أنهت عبارتها واستدارت بجسدها تهم بالانصراف لكنه قبض على رسغها يمنعها من التقدم ويهتف بغلظة في نظرات غاضبة ومدهوشة
تسامحي نفسك على إيه !!!
تلألأت الدموع في عيناها لا إراديا دون أن تتفوه ببنت شفة مما تسببت في اشتعال نيران غضبه أكثر والحيرة والقلق ينهش ثناياه نهش فهتف في شبه صيحة
جلنار عملتي إيه !!!
جذبت يدها من قبضته وتمتمت بصوت مبحوح ومحمل بالبكاء
متضغطش عليا ياعدنان إنت السبب واللي وصلتني لكدا لما اكون جاهزة هقولك كل حاجة
عبارتها التي أفصحت بها أنه السبب جمدته بأرضه وجعلته يقف بحيرة أشد لا يفهم شيء مالذي فعله والذي دفعها لفعل شيء دون علمه وإخفائه عنه ! تلك الخفايا التي تنكشف واحدة تلو الأخرى بات لا يتحملها هل الجميع يكيد المكائد من ورائه !!!
في صباح اليوم التالي
خرجت من الحمام بعدما انتهت من حمامها الصباحي الدافيء وكانت ترتدي رداء الحمام الأبيض برنس وشعرها مبلل بالماء وبعض القطرات تتساقط منه لم تعيره اهتمام بتاتا وسارت باتجاه المرآة تقف أمامها وتنحنى لتلتقط الفرشاة ثم تبدأ بتسريح شعرها في رقة ولطف غير متنبهة لنظراته التي تأكلها بإعجاب بل لم تكن تبالي بها حتى
كان هو جالسا فوق الفراش بعد استيقاظه ومن سوء حظها أنها خرجت من الحمام قبل أن ينهض هو من الفراش فلم يتمكن من الصمود وعدم التمعن بها عيناه لم تكن تحمل الإعجاب بقدر الحب اللامع
متابعة القراءة