امرأة العقاپ لندى محمود
المحتويات
المنطقة !! بعدين قولتلك متفكرنيش بالولا الاخضريكا ده لاحسن ارزعك بالطبق اللي في إيدي اخلي وشك زي قفاكي
انتصبت صديقتها في جلستها وضړبتها على ذراعها بخفة وهي تجيب بغيظ
_ لمي لسانك اللي عايز قطعه ده وبعدين إيه اخضريكا دي !!
مهرة بهيام وابتسامة رسمت بتلقائية على شفتيها
_ أصل عيونه خضرا وحلوة أوي يابت أهو ده اللي يتقاله مراد بيك لا تتركني هيك كل ما افتكر اتحسر واقول بت يامهرة ما كان عندك البنطلون الاصفر والبلوزة البيضة ملبستهمش ليه الهي تنشكي كان زمانا دلوقتي بنغني أنا والولا الاخضريكا كان يوم حبك اجمل صدفة
مهرة بنظرة مشټعلة وبغيظ
_ بتخيل إيه متخيلش ! بس هو تقريبا كان قرفان مني معرفش ليه هو أنا فيا حاجة تقرف !!
نظرت لها صديقتها بنظرة متفحصة تحمل الاستهزاء ثم قالت بوجه مبتسم ببرود
_ أه لبسك يقرف والبسي زي البنات بقى ياشيخة قرفتيني
_ اللي منعجبهوش بطبيعتنا ميلزمناش
قهقهت الأخرى وأجابت ضاحكة
_ لا والله لا يبقى هتفضلي قاعدة جمبك جدتك كتير
_زوزا دي روحي فكرك يعني إني لو اتجوزت هسيبها ده أنا هاخدها معايا وانومها وسطنا كمان
رفعت صديقتها
حاجبها بدهشة وتمتمت تجيب عليها بسخرية
_ وسطكم !! جاتك هطل على هطلك أنا هقوم اطمن على خالتي فوزية وبعدين همشي وخليكي إنتي في الاخضريكا بتاعك
ثم استقامت واتجهت إلى الغرفة الداخلية حيث تجلس فوزية بينما مهرة فنزلت بنظرها مرة أخرى إلى ملابسها زامة شفتيها بيأس ثم وثبت واقفة وركضت نحو غرفتها ووقفت أمام المرآة تنظر لهيئتها وملابسها فابتسمت
ثم قلدت طريقة صديقتها بطريقة كوميدية ورسمت معالم وجهها بشكل مضحك لتهتف بقرف
_أه لبسك يقرف بنت رزلة بصحيح
تجلس في الشرفة الخارجية على مقعد واسع ومريح وعيناها معلقة على بوابة المنزل منذ الصباح لا تعرف أي أخبار عنه ولا تدري هل حاتم تراجع عن شكوته أم أنه أصر عليها رغم طلبها لكنها تنتظر على أمل عودته ولا تعرف كيف
وضيعة جلستها إلى الجانب الآخر مستندة على ذراعها الأيسر وعيناها تتجول بكل مكان وبالأخص على البوابة لفت ذراعيها حول قدماها وضمتها لصدرها كنوع من بث الدفء
لجسدها وبقت على وضعيتها هذه لما يقارب الساعة حتى وجدت عيناها تغلق رغما عنها ودون أن تشعر ڠرقت بالنوم
وصل أخيرا إلى المنزل فتح الباب ودخل ثم نزع حذائه ودار بنظره في الأرجاء يبحث عن وجودها هي أو ابنته ولوهلة ظن أنها هربت مرة أخرى فاندفع إلى الداخل يبحث عنها بالغرف لكن لا أثر لها حين فتح باب الغرفة الصغيرة ووجد ابنته نائمة في فراشها هدأت نفسه الثائرة وزفر بقوة ببعض الراحة ثم دخل ويغادر بحذر شديد حتى لا يوقظها اندفع يبحث عن جلنار بكل جزء في المنزل فإذا به يجدها بالشرفة جالسة على مقعد بوضيعة الجنين وشعرها تلفحه نسمات الهواء الباردة فيغطي وجهها كله تقدم إليها في خطوات هادئة جدا حتى وصل إليها ثم انحنى عليها بنصف جسده ومد أنامله يزيح خصلات شعرها بوداعة من على وجهها ليظهر جمال وجهها وملامحها الساحرة وهي غارقة بالنوم وانفاسها الدافئة لفحت باطن كفه اطال التأمل بها للحظات في عينان تحمل لمعة مختلفة ثم حرك ظهر أنامله برقة شديدة بداية من وجنتها نزولا إلى رقبتها تحركت برأسها بعدما ازعجتها لمساته وفتحت عيناها ببطء وبمجرد ما وقعت عيناها عليه انتفضت في جلستها فورا وقالت پصدمة
_ إنت جيت إمتى !
عدنان
_ دلوقتي
استقامت واقفة وقالت باهتمام أسرعت في إخفائه مسرعة بعد جملتها
_ أنت كويس طيب اقصد طلعت إزاي حاتم سحب الشكوى !
كادت أن ترتفع الابتسامة على ثغره من اهتمامها الواضح به لكن سرعات اندثرت وحل محلها الصرامة وهو يهتف بنظراته الشرسة
_ حاتم ! لا متراجعش وأنا مش محتاج إنه يسحبها أصلا مش حتة عيل
متابعة القراءة