امرأة العقاپ لندى محمود

موقع أيام نيوز

باغتها بنظراته الراجية وصوته المبحوح قبل أن تتكلم _ 
_ جلنار !! هحكيلك كل حاجة بس مش دلوقتي ياحبيبتي ارجوكي متضغطيش عليا اكتر 
تفهمت رغبته وشعرت بألمه وقهره من نظراته ومعالمه فهزت رأسها بالإيجاب مبتسمة له بحنو ثم رفعت جسدها قليلا وتعلقت برقبته تعانقه في رقة فابتسم هو بعشق ولف ذراعيه حولها يضمها إليه أكثر هامسا في مشاعر جياشة _ 
_ ربنا يخليكي ليا يا رمانتي 
جلنار في همس دافئ وخاڤت _ 
_ ويخليك ليا ياعدنان
مع صباح اليوم التالي 
كان حاتم بغرفة مكتبه الخاصة ينهي بعض الأعمال عندما سمع صوت طرق الباب الخفيف وباللحظة التالية كان ينفتح وتدخل نادين وهي تبتسم له برقة بادلها الابتسامة حتى وجدها تقترب تجاهه وتجلس بجانبه فوق الأريكة هامسة _ 
_ صباح الخير 
انحنى عليها وخطڤ قبلة سريعة من وجنتها يجيب عليها في حب _ 
_ صباح الفل يا حياتي 
تلونت وجنتيها بحمرة بسيطة لكنها تداركت الوضع وغمغمت بخفوت _ 
_ حاتم الك عندي خبر بيجنن 
ترك ما بيده وثبت كامل تركيزه عليها وهو يبتسم بحيرة ويتمتم _ 
_ خير خبر إيه ! 
_ بتتذكر المشروع اللي خبرتك عنو بكاليفورنيا 
سكت للحظات يستعيد ذاكرته حتى قال بإيجاب وهو يهز رأسه _ 
_ أه فاكره ماله 
نادين بحماس شديد _ 
_ الشركة اللي هنشاركها بالمشروع اتصلوا فيني ليبلغوني بانو راح يكون في اجتماع مشان نتفق فيه على كل شيء وبنشوف إذا بيتم الموضوع ولا شو
حاتم بجدية تامة _
_ مش دي برضوا الشركة اللي قولتيلي إن مديرها تعرفيه ! 
هزت رأسها بإيجاب ليستكمل هو بصوت أجش _ 
_ ومين ده بقى وتعريفه من فين !!! 
نادين بعفوية ورقة تليق بها _ 
_ بتقدر تقول يعني معرفة قديمة من عهد بابا الله يرحمه
استمر بالتحديق بها في نظرات قوية فنكزته في كتفه وزمت شفتيها بعبث تجيبه _
_ ليش عم تتطلع فيني هيك ! راح تكون معي بالاجتماع يعني ما بكون وحدي 
حاتم بحزم ورفض بسيط _ 
_ أنا مش متحمس للمشروع ده من البداية أساسا يا نادين وبقول نصرف نظر احسن 
عبس وجهها فورا وقالت بضيق حقيقي _ 
_ بس أنا كتير متحمسة وخبرتك إنو مهم بالنسبة إلى بدي اثبت حالي واثتبلك مهاراتي بالشغل 
ابتسم بحنو لعبوسها ومد كفيه يحتضن وجهها ويجيبها بغزله الجميل _
_ حبيبتي إنتي مش محتاجة تثبتيلي نفسك إنتي بالنسبالي اجمل وانجح زوجة في الدنيا 
نادين بجدية وحنق _ 
_ أي بس محتاجة اثبت لحالي يعني هاد اول مشروع أنا بساويه بدون مساعدتك من البداية وهلأ بدي ياك تقف معي وتساندني ما بعتقد إني طلبت شيء صعب
اخذ نفسا بعدم حيلة وقال _ 
_ طيب انتي حتى مقولتليش اسم الشركة ولا شركة مين ولا ادتيني أي تفاصيل غير عن المشروع بس ! 
_ surprise مفاجأة 
وأنا متأكدة إن كل شيء راح يعجبك لما تيجي معي للاجتماع ولا إنت مانك واثق فيني ! 
ابتسم لها بدفء وأمسك بكفها الرقيق يحتضنه بين كفه الضخم ويتمتم بعينان مغرمة _ 
_ واثق فيكي ياحبيبتي طبعا وموافق يا نادين عشان خاطرك بس 
عادت الابتسامة تشق طريقها باتساع فوق ثغرها وارتمت عليه تعانقه بسعادة _ 
_ thank you ياحبيبي 
أنا كتير بحبك
_ لأول مرة راح نحضر اجتماع مع بعضنا ونحنا متجوزين
معالمه الشراسة ويقول بلهجة رجولية مريبة _ 
_ امممم عشان لو صنف مخلوق بصلك بس اخد روحه بإيدي 
ضحكت برقة وتابعت تغنجها هي تجيب _ 
_ تؤبرني ياحياتي إنت 
رمش بعيناه عدة مرات وقد انفرجت شفتيه ببلاهة بعدما نجحت بتلك الكلمة أن تذيبه ليزدرد ريقه ويتمتم ببحة رجولية جذابة _ 
_ احم صحيح هي خالتي فين ! 
_ بالحديقة عم تحكي بالتلفون 
حاتم بلؤم _
_ اممم لا طالما بتحكي بالتلفون يبقى آمان 
أصبحت تفهمه جيدا وتقرأ نوياه من تعابير وجهه فقط
تمسك بهاتفها وتحدق بالصورة في تدقيق ارسلت الصورة مع كلامها عمدا حتى تؤكد هويتها لها وتثير ڠضبها وهي نجحت بالفعل ولكنها لم تنجح في إثارة غيرتها ليس مجرد صورة سخيفة وكلمات ساذجة ستثير چنونها وتدفعها للشجار مع زوجها بسببها ما يغضبها هو وقاحتها وهي تتحداها علنيا بأنها ستأخذ زوجها منها وتجعل نهايتها مشابهة لتلك الخائڼة إن كانت تلك الرسالة تدل على شيء فهي بالطبع تدل على جهلها بهوية من تكون جلنار الرازي حقا هيأ لها عقلها التافه بأنها قد تترك لها الساحة فارغة وتسمح باقترابها من زوجها لقد ضغطت على وريدها بقوة وستشهد شراسة أنثى العقاپ الحقيقية الآن 
خرج عدنان من الحمام بعدما أخذ حمامه الصباحي وسار باتجاه الخزانة لكي يبدأ في ارتداء ملابسه ويستعد للمغادرة استمرت هي في التحديق به بصمت حتى استقامت واقفة وسارت نحوه هامسة _ 
_ عدنان ! 
أجابها بنبرة عادية وهو يرتدي ملابسه _ 
_ نعم 
وقفت خلفه تماما وغمغمت بخفوت يحمل لمسة القوة في نبرتها _
_ أنا عايزة اشتغل معاك في الشركة
توقف عن متابعة ارتداء ملابسه وضيق عيناه باستغراب قبل أن يستدير بجسده ناحيتها ويهتف _ 
_ تشتغلي في الشركة !!!! 
جلنار بثبات _ 
_ أيوة
تم نسخ الرابط