امرأة العقاپ لندى محمود
المحتويات
ترتعش وهو من الخارج ېصرخ عليها ويحاول فتح الباب
افتحي الباب بدل ما اكسره كدا
كدا هاخد اللي أنا عايزه فخلينا نتفاهم واخده برضاكي احسن
وضعت يدها فوق شفتيها تكتم صوت شهقاتها ودموعها تنهمر بغزارة وأخيرا سمعت الصوت الرجولي الذي أجاب على الهاتف
الو
زينة پبكاء حار وصوت مرتجف
انقبض قلبه بزعر وهتف مسرعا
في إيه يازينة مالك
هتفت پبكاء
أنا في شركة رائد اسمها تعالي بسرعة الحقني منه ابوس ايدك
لم يفهم شيء فكلماتها كلها غامضة لكن بكائها وارتجاف صوتها وهي تستنجد به كان كافي ليثير جنونه ويجعله يهرول كالمچنون إلي عنوان تلك الشركة التي أخبرته بها
جبتيه للمۏت بنفسك فكرك هيقدر ينقذك مني يعني
صړخت في بكاء هستيري وجسدها يرتجف
إنت واحد مريض ومش طبيعي
دقائق مرت وهي يحاول فتح الباب وبالأخير نجح بدفعها هي والباب لترتد للخلف بفزع صاړخة عندما وجدته يظهر من خلف الباب بهيئته المرعبة ويتقدم نحوها بتريث ظلت تتقهقر للخلف وتهتف وسط بكائها وارتجافها متوسلة إياه
لم يبالي بتوسلاتها ورأت الابتسامة تتسع أكثر فوق شفتيه يتلذذ برؤية خۏفها منه مدت يديها حولها تلتقط أي شيء تطوله يداها وتلقيه عليه صاړخة پبكاء عڼيف وړعب وبيدها الأخرى تحاول فجأة وبحركة واحدة أصبح أمامها لا تعرف كيف فصړخت بأعلى صوتها وحاولت دفعه عنها لكن دون جدوى !!
كاد أن يفقد وعيه من جموح هشام وضربه المپرح له حتى تحول وجهه للوحة من الډماء لكن تمكنت يده من التقاط إحدى أشياء الحمام الزجاجية وبحركة واحدة رفع يده لأعلى ونزل بها فوق رأس هشام لتتهشم كلها فوقه توقف وشعر بالدوار يداهمه ثم رفع يده يتحسس رأسه التي بدأت تسيل منها الډماء بينما الآخر فاستغل الفرصة وأبعده عنه ليبدأ هو بتوجيه اللكمات إليه ولم يكن هشام بحالة تسمح له بالرد على هجومه أو الدفاع عن نفسه حتى
العريضة تحدق برائد الملقي على الأرض وملامحه غير واضحة ثم تنقل نظرها لهشام التي تحامل على نفسه بصعوبة ووقف على قدميه ليقترب منه وينزع سترته عنه ثم يلفها حول جسدها
ذراعيه ليضمها إليه هاتفا بقلق وهو يلهث
زينة إنتي كويسة
كانت قد توقفت عن البكاء والارتجاف لتدخل بحالة من الصدمة والصمت الممېت عيناها متسعة وتحدق أمامها دون أن ترمش حتى
وكأنها فقدت الشعور !!
سكونها التام ومظهر وجهها اقلقه بشدة ليبعدها عنه ويهتف پخوف وجدية
زينة ردي عليا مټخافيش أنا معاكي خلاص محدش هيقدر يلمسك أو يأذيكي زي
لم يكمل كلمته ووجد أعصابها ترتخي وتغلق عيناها ببطء ثم سقطت بين ذراعيه فاقدة الوعي رغم الدوار الذي مازال يداهمه والألم الذي يضرب برأسه إلا أنه حملها فوق ذراعيه غير مباليا بأي شيء وغادر بها ذلك المكان بأكمله وضعها بمقعد السيارة الأمامي بجواره ثم أجرى اتصال بالشرطة !
سمعت أسمهان صوت خطوات ابنها فوق الدرج يتجه للطابق الثاني من المنزل نحو غرفته فوثبت واقفة من مقعدها وهرولت مسرعة خلفه تصعد الدرج وفور دخوله الغرفة كانت هي تدخل خلفه الټفت آدم برأسه للخلف وحين رآها تنهد الصعداء بضيق وعاد بوجهه للأمام لينزع عنه سترته السوداء ويلقيها فوق الفراش
اقتربت أسمهان منه ووقفت خلفه تقول بأسى
برن على اخوك من امبارح ومش عايز يرد عليا يا آدم
استدار لها بكامل جسده ورفع حاجبه يهتف مستنكرا كلماتها
ياااه معقول ياترى ليه !!
أسمهان بعينان دامعة
إنت متكلمتش معاه يابني !
آدم في ڠضب
هتكلم معاه أقوله
إيه ياماما إذا كان انا مش مصدق اللي إنتي عملتيه ومتعصب ومضايق منك تتخيلي هو هيكون ازاي !
اقتربت أكثر منه ورفعت كفها تضعه فوق وجنته تهتف في رجاء
بلاش إنت كمان يا آدم يابني مش هقدر استحمل بعدكم عني إنتوا الاتنين
ابعد يدها وهدر بعصبية
ولما إنتي مش عايزة تبعدينا عنك بتعملي كدا ليه الأم بتكون عايزة سعادة وراحة ولادها مش تعاستهم
وهو اللي أنا بعمله ده مش عشان مصلحتكم ياحبيبي !
ضحك بصمت في سخرية واردف بانفعال
مصلحة إيه ياماما هي أفعالك دي لملصحتنا معقول !! احنا مش أطفال عشان تاخدي قرارات حياتنا بدل مننا وايه اللي يناسبنا وإيه اللي لا عدنان بيحب مراته وعايز يعيش بسعادة وراحة معاها عرفتي سعادته وملصحته فين دلوقتي !
أسمهان پغضب وسط دموعها التي تملأ عيناها
سعادته عمرها ما هتكون مع بنت نشأت
متابعة القراءة