شوق اسماء عبد الهادي

موقع أيام نيوز

اللي مخلفتهاش يا شوق
_وربنا يزيدني الشرف يا جلنار هانم.. واكون سعيدة بديه كماني... بس علشان خاطري خليها معاكي.. معيزاشي يكون في قلبي أي شىء يأثر عليا من الناحية داي.. أني حبيتكم لله في الله فخليها اكده المحبة خارجة من القلب للقلب.. يكفيني اني سمعت الكلمتين الحلوين دولن منك هما عندي بالدنيا وما فيها.. وبعدين وفري الهدايا... الفرح عندينا جاي كتير بعون الله وهنحتاج هدايا ياما... قالتها وهي تشير على اخوتها
عانقتها جلنار باسمة 
_ربنا يحفظك ويسعد قلبك يا بنتي.
وقفت توبا وحدها حزينة ليلاحظها عساف 
_توبا مالك في حاجة مزعلاكي
_ليه مقلتليش قبلها علشان أجهز هدية لأبلة شوق زيكم
_الهدية اللي جهزناها مننا كلنا.. وانتي خلاص بقيتي مننا.. ولااا عندك رأي تاني
توردت خدود توبا مرة أخرى مع ابتسامة بدأت تلوح على ثغرها
انتبهت لها شوق فاقتربت منها 
_واه اوعا يكون اللي فهمته صح... بقا هو ديه سر الطماطميات اللي منورين اخدودك يا بطيختي الجميلة.. تعالي اهنه قري واعترفي
ليقول عساف باسما 
_شوق أنا عايز اتجوز توبا.. ومنتظر الموافقة منها.. انتي وشطارتك بقا تقدري تقنعيها.. علشان تفرحي بأخوكي بقا
هتفت ساخرة _لاه ياولا صعبت عليا.. روح أكده باين اخوك مهاند بينادي عليك
ضحك عساف 
_بتسربيني يا شوق 
_يا ابني امشي البت هتفرفر منينا وهي واقفة 
زادت ضحكته 
_ان كان كدا ماشي 
لتحيطها شوق بيدها باسمة 
_اني اهو شايفة جوابك على طلبه على وشك يا جميلتي 
لتقول توبا وهي تبوح بما في قلبها لشوق 
_هو دا الشاب اللي حكيتلك عليه زمان... اللي بهدل بركات وقت التحليل.. واول حد يقول عليا جميلة.. هو دا اللي قلبي اتحرك علشانه 
_واه يا ولاد قد ايه الدنيا قد خرم الابرة فعلا.. سبحان الله.. والله يا واد يا عساف وعرفت تختار وتنقي بطيخة حلوة واللي يشوفها ميشبعش من حنيتها وطيبة قلبها
_هل انا فعلا جميلة زي ما انتوا شايفني ياشوق.. هل عساف اخوكي عنده حق في انه يطلبني للجواز.. هل انا أليق بيه 
_لااا الكلام ديه عايز ليه قاعدة ومش وقته دلوك.. هنقعد نتكلم فيه بعدين.. تعالي يا بت نلحق حاجة من المأدبة اللي عاملينها قبل ما ينسفوها تعالي
سارت معها شوق وعرفتها شوق على يوسف 
_يوسف يا قلب اختك.. داي توبا الصديقة والاخت الرابعة اللي اتعرفت عليها اهنه
ابتسم لها يوسف وقال 
_اهلا توبا.. انا هحبك علشان شوق بتحبك 
ليقول مهند بمشاغبة معتادة منه 
_الحق يا عساف دا بيحلق عليك وعايز ياخدها منك 
عساف
_لااا ياخد مين توبا بتاعتي وبس
ليجد كل من مهند وعساف صاروخ موجه مباشرة لوجهيهما على هيئة حذاء 
_ما تتلم يا واد انت وهو.. هو محدش قادر عليكم ولا ايه 
ضحك أمير ويوسف عليهما 
فقال أمير
_يا حلاوتك يا كبير اديهم كمان مش عاملينلك حساب ازاي 
دفعه مهند في كتفه 
_اكتم انت بدل ما اكدرك قدام خطيبتك ها 
أحاط أمير عنق أيات وقال
_مراتي ها مراتي مش خطيبتي علشان تكون عارف ها.. اخد بالك انت.
هنا لم يستطع مهند الانتظار فوقف على أحد الكراسي وقال بصوت عال موجها كلماته لخالد الذي كان يجلس بهدوء جوار زوجته فداء 
_بص بقا يا خالد انا صبرت كتير اوي ومعنديش ذرة صبر تانية خلاص.. انا عايز اتجوز اختك.. وبنصحك بلاش تقول لا يا خالد علشان انت عارفني متهور واعملها 
أمسكت شوق يده لتنزله 
_لا وانت الصادق علشان انت غبي وكلنا عارفين ديه.. انزل يا مصېبة اخاڤ خالد يقلب عليك
ازاح يده من يد اخته 
_سيبيني يا شوق خالد لازم يعرف اني جاد ف كلامي واني مش هفرط في ميار أبدا
اعتدل خالد في جلسته وسحب ميار إلى جواره على الكرسي في الجهة المقابلة وكأنه يخبره انه لن يفرط في أخته
ليقول مهند
_عارف انك لسه شايل مني.. ودا حقك.. عارف انك لسه مش واثق فيا.. او مفكرني عايز اتسلى مثلا.. لكن اللي عايزك تتأكد منه اني اقسم بالله العظيم بحب ميار اختك من كل قلبي وبقولها قدام الكل وربنا شاهد اني هحطها في عنيا يا خالد وهحافظ عليها برموش عنيا كمان ... انا غلطت وعارف ومقر بغلطي بس مين فينا مش بيغلط انت بنفسك كنت بتطلب الغفران من فداء لحد ما نولته صح ولا ايه.. انا بقا مش هتنازل النهاردة الا لما انول الغفران انا كمان وتوافق اني اتجوز اختك.
لحظة صمت وترقب رانت على الجميع منتظرين رأي خالد وأكثرهم توترا هي شوق تخشى أن يرفض خالد في الوقت الحالي ويضيق صدر أخيها 
لتجده ابتسم وقال 
_شوق اكدلتي انك اتغيرت وبتتغير وانا بثق فيها .. علشان كدا قررت أسامحك واعطيك فرصة تانية
_لا بقولك ايه انا عايز اختك مش فرصة تانية
لكزته شوق 
_ما تصبر يا ولا بقا 
_لا مفيش صبر خلاص.. خاااالد عايز اتجوز ميااار.. ايه يا بشړ اجيب مايك واسمع الناس علشان تحسوا بيا ولا ايه
مال خالد على اخته ميار 
_ها ايه رايك في اللي بيقوله الأهبل دا.. موافقة على الارتباط بيه.
أخفضت ميار رأسها وقالت بخجل 
_هفكر يا خالد
هبط مهند من الكرسي واقترب منها 
_لا بالله عليكي انتي لسه هتفكري... دا. انا دا انا رجلي مکسورة وغلبان وبموت فيكي.. قصدي بمۏت من الألم
ليهتف خالد بغيظ 
_شوق استأذنك بس تسمحيلي أكسر دماغ الزفت دا 
شوق بغيظ هي الأخرى _لاه وربنا ما هلومك.. الحبابة قالت هتفكر يتلم بقا ويكن شوية مش اكده عيب.. دولن بنات يا ناس يعني فيه حياء وخجل وشوية من الأحمر.. ها يا مهند عندك منيه ولا ايه 
جلس مهند إلى أقرب كرسي بضجر 
_اديني اتنيلت قعدت اهو علشان ترتاحوا.. يوسف ناولني طبق الجاتوه دا احط همي فيه
اڼفجر الجميع ضاحكين على هيئته المتبرمة.. وقضوا وقتهم معا في مرح وسعادة 
لم يقطعها سوا دلوف قاسم بزعابيبه وهو ينظر بين الوجوه باحثا عن ابنه حتى وجده يجلس جوار شوق 
فقال پغضب عارم 
_كنت متأكد اني هلاقي إبني معاكي.. طلعتي ممثلة درجة اولى.. بس أنا مش هعدي اللي عملتيه دا بالساهل ابدا وهعاقبك عليه.
هم إخوة شوق ومعهم خالد بالنهوض من أماكنهم للوقوف أمامه
الا ان شوق اشارت لهم
_اهدوا يا جماعة قاسم بيه جاي يحضر الحفلة بتاعتي اهنه بكل زوق وأدب مش اكده يا قاسم بيه... ولا جاي تدعينا انك هتعمل حفلة كبيرة وعلى مستوى عالي علشان خاطر يوسف ابنك ربنا كرمه ومشى على رجليه ...
لاحظ قاسم امه بين الحضور فقال 
_حتى انتي يا ماما شاركتي في لعبتها الحقېرة دي ضدي
نهضت جلنار من مكانها مقتربة من ابنها 
_أنا صاحبة الفكرة وانا اللي نفذتها يا قاسم وشوق اتفاجئت باللي عملته زيك بالظبط.. وان كنت عايز تعرف عملت كدا ليه.. فياريت نتكلم على جنب بعيد عن الوقت.. مش عايزة ءأذي نفسيته أكتر من كدا
صار

معها ليقفا في الحديقة معا
_انتي يا ماما!! 
_اه انا يا قاسم ويكون في علمك ابنك مش هيرجعلك تاني ولا هتشوفه طول ما انت على الحال دا معاه ولو حصلت هسيبه لشوق تربيه هيا
_كمان للدرجة دي! 
تحدثت امه بحدة
_واكتر كمان.. انت متستحقش تكون أب.. قولي حاجة واحدة عملتها للولد .. امتا حسيت ناحيته بعاطفة الأبوة ها.. امتا الولد حس انه عنده أب بيحبه... لا معيش الولد طول عمره في ذنب هو معملهوش ...ابنك طول الوقت بيحمل نفس ذنب كرهك ليه ومش عارف هو عمل ايه علشان تكرهه كدا... أنا مش هسمحلك يا قاسم طول ما انا عايشة انك ټأذي يوسف تاني... انا مش هنتظر لما ألاقي الولد عنده حالة نفسية ومش متزن بسبب تصرفاتك وجمودك معاه.. مع شوق لقا القلب اللي يحبه بدون شروط او مقابل.. لقى الحضن اللي بيعوضه غياب الأم والأم.. ابنك معاها لقا الدفىء اللي مفقتدة من يوم ما اتولد .. وان كان هو مبسوط وسطهم فأنا مش همانع أبدا انه يفضل معاهم
هنا أتت شوق وقالت بجدية 
_بردك مهما عملت يا جلنار هانم مش هيبقى مبسوط.. انا اسفة لتدخلي اكده في الحوار... بس يوسف ميقدرش يستغى عن أبوه مهما كان...هيفضل طول عمره حاسس ان فيه حاجة ناقصاه... انه محروم 
حتى لو كانت سعادته ملهاش حد مش هتكون كاملة ناقصها حاجة
زي لعبة البازل لما تفضل تجمع ف اجزاءها كلها بعد تعب وخلاص انهيتها كلها بس ناقصها قطعة ضايعة منك وعمر الصورة ما تكمل من غيرها .. يوسف فرحته ناقصة من غيرك يا قاسم بيه بلاش تبخل عليه ديه ابنك الوحيد .... مش يمكن يكون هو عوض ربنا ليك عن كل وحش شوفتها انت ف حياتك.
فكر قاسم في كلامها وكلام والدته وكاد أن يرد إلا أنهم رأوا عساف يركض للخارج ومن خلفه أمير 
بينما مهند يسير خلفهم متعرجا يقول
_ استنى يا ابني انت عارف اني مش بقدر اجري علشان رجلي 
هتف عساف وهو ما زال يركض للأمام 
_ لا خليك انت علشان رجلك وكمان علشان تأخد بالك من شوق والبنات .. متخليش توبا تروح لوحدها اخاڤ تتوه
وقفت شوق تنظر لإخوتها بارتياع
_ عساف بتجروا اكده ليه خير 
_ مهند هيقولك يا شوق انا لازم امشي انا وامير حالا 
_يا عساف اقف اهنه بلاش تقلقني اكده
لم تجد منه ردا 
لذا وجهت حديثها لمهند
_ مهاند فيه ايه كفا الله الشړ .. اخواتك بيجروا اكده ليه طمني يا ابني
هتف مهند بحزن بينما خرج الجميع ليعلموا ما سبب ركض عساف وامير بهذا الشكل
_ للاسف لقوا عربية بابا عاملة حاډثة على الطريق ومتبهدلة
اتسعت أعين شوق بفزع 
_ ايه.. وابوك عامل ايه طمني بالله عليك يا مهاند 
_ مش عارفين اتنقل المستشفى بس حتى اي مستشفى لسه مش عارفين.. علشان كدا عساف راح بسرعة علشان ينقلوه لمستشفى كويسة 
هزت شوق رأسها بأسف
_ لا حول ولا قوة الا بالله.. أني لازمن اروحله حالا اطمن عليه .
ليهتف خالد بجدية
_ هتروحي فين دلوقتي قالك مش عارفين هو ف انهي مستشفى.. اصبري لما عساف يتصل يطمنا ويقولنا هو في نقله لأي مستشفى
_ لا يا خالد اني مهقدرش اقعد اكده ومعرفاشي غريب ماله مش هكون مرتاحة أبدا... يارب جيب العواقب سليمة يارب
لتهتف ميار باستغراب قلقها رغم ما فعله بها
_قلقانة عليه وخاېفة بالشكل دا حتى بعد اللي عمله فيكي!! بعد طرده ليكي من بيته وهده بيتك ومطاردتك في كل حتة.. حتى بعد محاولاته انه يبعد اخواتك عنك حتى وانتي عارفة انه مش بيحبك 
استغرب قاسم ما يسمعه عما يفعله غريب بابنته ونظر لشوق باهتمام ليسمع ردها 
لتقول شوق بأعين دامعة 
_ حتى لو عدمني العافية.. حتى لو قتلني .... بردك هيفضل أبوي اللي متمناش ابدا يجراله حاجة وحشة مهما كان.. ولا عمري حتى دعيت عليه بل بالعكس أني بهديله دايما بالهداية والصلاح
لتدمع أعين ميار بتأثر أيضا 
_ يا حبيبتي يا شوق انتي جميلة اوي.. قلبك أبيض ونقي مش بيشيل من حد مهما عمل ومهما
تم نسخ الرابط