شوق اسماء عبد الهادي
المحتويات
حالها وادي أخرتها ولا حول ولا قوة الا بالله
شهق أمير بفزع
_أيات مالها إيات حصلها ايه يا شوق
امسكت شوق أمير من ملابسه
_أني مش قلتلك بعد عن البت.. قلت ولا مقلتش أديها أهي أبوها هيموتها علشان شافها معاك يكش تكون مبسوط
انصعق أمير پصدمة وصعد الدرج سريعا ليحضر بطاقته ويذهب مع شوق لينقذ مايمكن انقاذه
_ايه العبط بتاعه دهوعلشان شاف بنته مع واحد ېموتها هو لسه فيه جهل كدا
_فيه .. فيه يا عساف وخاصة لو كانت حية براسين هي اللي وزت على البت ولفقت اللي حصل لآيات وحكت وصورت وحطت بهاراتها منها لله أكيد هي مفيش غيرها ما هو مفيش حد هيأذي أيات البت الغلبانة الطيبة غيرها والله أعلم لها من الله ما تستحق
_شوق يلا أنا جهزت
نزلا الدرج معا وقاد أمير سيارته بسرعة چنونية لينقذ الفتاة التي آذاها دون قصد منه
أما مهند وعساف فوقفا محلهم لا يدريان ماذا يفعلان
_
لنعد لتلك المسكينة التي تجلد بدون رحمة وتعاقب على ذنب لم تفعله
لم ينجدها من يد أبيها إلا صوت عمها الذي قال من خلف الباب
ترك عبد الصبور ابنته وأشار لزوجته
_بعديها عن وشي دلوك وحسابي معاها لسه مخلصي الخاطية داي دخليها الأوضة ومتخرجش منيها واصل لأحسن لو ديه حصل هخلص عليكم انتوا الاتنين فاهمة
هتفت زوجته پخوف
_فاهمة فاهمة ياخوي
واقترب من ابنتها التي لم تعد قادرة على الحراك فكل خلية في جسدها تأن بۏجع لا يضاهييه ۏجع
فتح عبد الصبور لأخيه الذي دلف يبحث بعينه عن ابنته وهو يقول
_عملت في البت ايه يا عبد الصبور
_انت لحقتها في أخر لحظة كنت هخلص عليها وأرتاح من عارها
اشار له لان يجلس
_اقعد اكده احكيلي في ايه ولو في حاجة نلمها بيناتنا والبت تتربى بس بالعقل
قص عبد الصبور لأخيه الأكبر ما حدث والذي كان أكثر حكمة من أخيه فقال بهدوء
_اللي حصل ديه ملوش غير حل واحد بس البت تتجوز دلوك وبلاها فضايح ولت وعجن أكتر من إكده بعملتك في بتك وصويتكم ديه خلى اللي ميعرفش يعرف أسمع أني هاجي الليل مع صابر ابني يتجوز البت ونكتموا على اللي حصل وهناك جوزها يربيها بمعرفته
_لا أني عايز فايز اللي يتجوزها هو اللي هيعرف يربيها هو ومراته والا أني هدفنها بالحيا مكانها
ليهتف أخيه لينهي الجدال في هذا الأمر
_محدش هيتجوزها غير صابر يا عبد الصبور وخلص الكلام هم معاي يلا برا عايزك
في داخل السيارة كانت شوق تحرك جسدها للأمام وللخلف وهي تدعوا الله أن يحفظ آيات والا يصيبها مكروه
_ يارب كن معاها يارب وابعد شړ ابوها عنيها يارب .. يارب دي بت غلبانة ومکسورة الجناح
قالتها وبعدها نظرت لأمير تعاتبه پألم
_ ليه اكده يا أمير البت متستاهلش أكده واصل
ليتحدث أمير پألم من أجل أيات
_ والله يا شوق كنت بسألها عليكي مش أكتر ومشيت علطول .. أنا اسف مكنتش اعرف ان مرواحي ليها هيسبب المشاكل ليها أبدا
اغمضت شوق أعنيها پألم
_ طب سوق سوق وربك يستر ان شاء الله وينجدها من بين ايدين ابوها
أخرجت أخت آيات مرهما للچروح كان عندها عندما أصيب يدها بلهب الشعلة دون قصد وأعطته لأمها لتدهن به جسد أختها التي تنتفض من الألم وتبكي بصوت لم يعد قادرا على إخراج أي بحة حتى من هول ما رأت .
يا ظالم ألم تعلم أن للمظلوم ربا تكفل بنصرته ولو بعد حين.
بدأت أمها تكشف عن جسدها وفي كل حركه تقوم بها تنتفض آيات بأنين مكتوم لتهتف الأم بحسرة على ابنتها عندما ترى أثار الضړب
_حسرة عليكي يا بنتي وعلى اللي جرالك كان فينه قلب ابوكي وهو بيقطعك اكده.. بس ارجع واقول انتي اللي عملتيه في نفسك
لتهتف أخت أيات بغيظ وألم من أجل أختها
_لاه
آيات أختي اخر واحدة ممكن افكر انها تعمل حاجة عفشة من اللي بتقولوا عليها داي متظلميهاش انتي كمان يامه... حرام عليكم
تنهدت أمها بۏجع وبدأت في وضع المرطب لكن ماذا سيفعل وسط كل تلك الچروح والندبات
عادت فداء لبيتها بمفردها تلك المرة فلم يظهر خالد أبدا وهي مع ميار ولم يأتي ليعرض عليها أن يوصلها لبيتها كما اعتاد أن يفعل أن يجد أي فرصة للإقتراب منها ويستغلها هو لصالحه
فتحت باب شقتها وجلست فيها على أقرب أريكة تفكر في كلمات شوق وميار تفكر في الأمر بشكل جدي هي باتت متأكدة من أنه يحبها حد العشق باتت تعرفه جيدا وتعرف أخلاقه وكل شىء عنه.
_فكري كويس يا فداء.. خالد بيعمل كل حاجة علشان يسعدني واعتذر كمان عل اللي عمله وبين سببه كمان لما قربت منه لقيته حد غير اللي انا كنت مفكراه تماما.. طب انتي عايزة ايه.. عايزة تطلقي ليه .. اه محبيتهوش لكن مش بتكرهيه الايام كفيلة انك تحبيه.. مش احسن ما تفضلي وحيدة بعد ما باباكي لغاكي من حساباته خالص... ليه عايزة تزعلي خالد اه انا متأكدة انه زعل وبالأمارة مجاش يوصلني زي كل مرة
.. يوه انا محتارة ومبقتش عارفة ايه الصح.. انا هقوم اصلي استخارة ده أفضل حل.
وصلت شوق أخيرا إلى البلدة وتحديدا إلى بيت آيات وطرقت الباب على عجل لتفتح لها والدة آيات وهي تقول عندما رأتها
_أبلة شوق !!
لتهتف شوق بلوعة
_آيات فين يا أم آيات .. طمنيني على البت
ليهتف بحنق ذاك الذي يلك الطعام في فمه ويجلس على المنضدة القصيرة التي تسمى بالطبلية يتناول طعامه وكأنه لم يجرم في حق ابنته للتو
_جاية ليه يا أبلة بعد اللي عمله أخوكي في بتي.
لتدلف شوق المنزل وخلفها أخيها
_أمير أخوي معملش حاجة في آيات وآيات أشرف من الشرف ذات نفسيه وانت بنفسك متأكد من إكده.
نهض هو من مكانه وقال پغضب
_معملش كيف والصورة اللي معاي دي والكلام اللي وصلني انه عشيقها
_كذب وافترا وبهتان كمان واللي وصتلك الكلام ديه مسيررها في يوم الدايرة تلف عليها والحبل يتلف حوالين رقبتها هي ربنا مبينساش حد والجزاء من جنس العمل
_سيبك من الهري دي وقولي جاية ليه .. هملينا عايز اتهبب أطفح أني على لحم بطني من الصبح من ساعة ما سمعت الخبر
_فين آيات يا عم عبد الصبور وعملت فيها إيه
_أعمل اللي أعمله داي بتي انشالله حتى اډفنها بالحيا حدش له عندي حاجة
ليتحدث أمير بحنق
_انت بتقول ايه يا عم انت تدفنها بالحيا ايه هي سايبة وبعدين آيات عملت ايه لكل دا
انتبه عبد الصبور لذلك الواقف جوار شوق ودقق في ملامحه لينهض من مكانه مسرعا ويمسك أمير من تلابيب ملابسه
_انت الواد اللي معاها في الصورة وقعتلي برجليك وربنا ما هرحمك النهاردة
لتحاول شوق تخليص أخيها من براثن والد آيات الذي فقد صوابه
_سيبه يا ابو آيات وخلينا نتفاهم بالهدواة
ليهتف بحنق
_هداوة هي بقا فيها هدواة.. وانتي بأي عين تتحدي هي داي الأمانة اللي شيلتيهالك بعد عملة اخوكي داي جاية دلوك ترفعي عينك في عيني بكل جرأة
_ابعد ايديك لأقطعهالك وبطل همجيتك دي.. ولما تتكلم مع شوق تتكلم باحترام
الټفت نظرات الجميع نحو مصدر الصوت لتهتف شوق بفرحة لوجود اخوتها جميعهم معا كيد واحدة
_مهند
هتف عبد الصبور بحنق أكثر
_ودولن مين كمان .. والله لو جبتي مصر بحالها هأخد حقي يعني هأخد حقي
هتف عساف بغيظ وهو يمد يده ليمسك برسغه القابض على ملابس أمير المستسلم بحزن فهو مټألم للوضع التي وصلت له آيات
_ حق ايه فهمنا ولو ليك حق بجد هتأخده واحنا واقفين ومحدش هيمنعك
_حق بنتي الواد ديه ضحك على بنتي وغواها وأني لازمن أدفنه موطرحه
هتفت شوق بهدوء بعكس الڼار التي تشتعل داخلها
_وانت تعرف عن بنتك اللي انت مربيها بنفسك والخلق كلياتهم يشهدوا بأدبها وأخلاقها . .حاجة زي اكده .. عامل كل ديه ليه علشان صورة.. علشان شفت البت واقفة مع أمير!! وفي ساحة الجامعة و سط الطلبة!! وطب وايه يعني.. مش يمكن الدكتور بتاعها في الجامعة وبتسأله على حاجة معينة.. مش يمكن أني باعته لأيات حاجة معاه بحكم انه زميل ليها ف الجامعة ومعاه عربيته ..مثلا..
_والكلام اللي بيتقال ان داي مش اول مرة يتقابلوا
_اديك قلت مجرد كلام.. هل اتأكدت انت بنفسك طبعا لاه ... اتسرعت وظلمت وبنيت الحكم واصدرت العقۏبة من غير حتى ما تتبين الحقيقة ... سمعت كلام واحدة حاقدة على بنتك وغيرانه منها ورميتلها ودنك وجيت على البت اللي اني متأكدة انها مرمية زي القتيلة جوة معرفاشي تتحرك يا حبة عيني
_قصره انتي عايزة ايه دلوك ... خدي بعضك واللي جايباهم معاكي دولن وامشوا من داري واحمدي ربك اني مش هاجي يمة اخوكي علشان بس مش عايز الفضايح تكتر أكتر من اكدة
_لاه ممشياش من قبل ما أشوف آيات واطمن عليها
_لاه يمين الله ما عاد ليكي كلام معاها تاني
حملقت به شوق پصدمة
وشعرت أنها باتت عاجزة عن الكلام او فعل شىء
ليهتف أمير وفي أعينه نظرة تصميم
_لو كنت فاكر يا حج اني غلط مع بنتك.. فأنا مستعد أصلح غلطتي وأتجوز آيات دلوقتي حالا واخواتي أهم الشهود.
نسيت شوق انها أتت بأخيها لهذا السبب بالفعل لذا هتفت مؤكدة كلمات أخيها
_أيوة يا عم عبد الصبور لو كنت عايز تلم الموضوع رغم ان مفيش اي موضوع اصلا .. وبتك عمرها ما تطلع منها العيبة أساسا لكن اهو أمير مستعد يتجوز آيات النهاردة قبل بكرة.. ونفضنا سيرة من الحوار ديه كله.. لان الحق اني متأكدة انه هيظهر قريب اوي وعلى لسان اللي افترى
_لاه كل اللي عايزه انك تأخدي اخواتك وتمشي من اهنه... البت خلاص هجوزها وهسترها الليلة من ابن عمها صابر
نظر الأخوة الاربعة لبعضهم البعض في صدمة وكانت الصدمة الاكبر من نصيب أمير والذي بفعلته الغير مقصودة قد اضاع أيات منه للأبد
هم أمير ليتحدث لكن شوق أشارت له بألا يتحدث فهي باتت متيقنة بأن الحديث مع هذا الرجل وفي ذلك التوقيت مجرد مضيعة للوقت لذا قالت بهدوء
_ ماشي هنمشي يا عم عبد الصبور..السلام عليكم
ليهتف أمير بحنق بينما لم يفهم عساف ومهند فيما تفكر شوق فهي لم تحل الأمر هكذا
_شوق انا مش ماشي الا وأيات معايا محدش هيتجوزها غيري
أمسكت شوق بيد أخيها
_شش اسكت ما كل اللي احنا فيه ديه بسببك تعالى معايا بس برا وهفهمك.
خرجت شوق مع اخوتها
متابعة القراءة