شوق اسماء عبد الهادي

موقع أيام نيوز

مرة أخرى
لتهتف بحنق 
_مش هفتح غير لما تقول مين ياللي ع الباب 
ليهتف خالد
_افتحي يا فداء ده انا خالد
لم تفتح له وانما اكتفت بقولها 
_خير يا خالد عايز ايه 
_عايز اقولك حاجة مهمة 
_اتفضل قول 
_طب انجزي وافتحي مش معقول هقولها كدا من ورا الباب
_لا مش هفتح انا في البيت لوحدي والوقت اتأخر
اغتاظ خالد من ردها الذي اعتبره سخيفا للغاية 
_ايه يا بت السماجة دي افتحي الباب بدل ما أكسره فوق دماغك
زفرت فداء بحنق وفتحت الباب 
ليدفعه خالد بانزعاج ويدلف للداخل وهو يقول ساخرا من كلماتها 
_ مش هفتح انا في البيت لوحدي والله كأن اللي بيخبط ده واحد من الشارع مثلا انا جوزك يا زفتة ولا نسيتي 
ربعت فداء يدها وقالت بضجر 
_منستش ممكن اعرف بقا انت جاي ليه في الوقت ده انا كنت داخلة انام فياريت تقول اللي عندك بسرعة
جلس خالد بكل اريحية وهو فاردا ذراعيه على ظهر الأريكة وقال واضعا قدم فوق الأخرى
_طب ما تدخلي تنامي هو انا ماسكك
طالعته بزهول من تجرأه ذاك وقالت 
_خالد انت شارب حاجة انت واعي انت بتقول ايه
نهض خالد من مكانه واقترب من فداء وطالع أعينها مباشرة وقال بهيام
_من يوم ما شوفتك وأنا بطلت أشرب لاني أدمنت عيونك اللي سحروني وبقيت فيهم هيمان
فما كان من فداء إلا أنها امسكت بكوب ماء كان موضوع على المنضدة ونضحته فوق رأسه وهي تقول بضجر 
_دي علشان تفوقك وتأخد بعضك وتتفضل 
ماذا فعلة فداء تلك خالدا الا تصميما على فعل ما جاء لأجله ونهض من مكانه وهو يستشيط ڠضبا من فعلتها 
وقال وهو يقترب منها ويهدر بها 
_ايه اللي انتي عملتيه دا 
هتفت ببرود وكأنما تعمدت استفزازه لكنها لم تكن تنوي هذا بلقد تصرفت بتلقائية منها 
_ايه بفوقك مش بتقول سکړان 
لوى فمه وطالعها بانزعاج 
_بقى كدا 
_اه كدا واتفضل يلا معاد نومي هيفوتني بالشكل دا
حدق في عينيها ولم يحد بصره عنها وقال بنظرة جعلت فداء تفسرها الكثير والكثير 
_أنا مش هتفضل أنا هبات هنا مع مراتي حبيبتي عندك مانع
اذدردت فداء ريقها وقالت 
_يعني ايه 
هتف بملل 
_ايه اللي في كلامي مش مفهوم هبات مع مراتي حبيبتي الليلة
طالعته بضجر وقالت وهي تبتعد مغادرة غرفتها 
_ تمام زي ما تحب يا خالد عندك أوضة بابا على ايدك الشمال او الكنبة اهي اختار اللي تحبه تصبح على خير
أمسك ذراعها ومنعها من المغادرة 
_لا الكلام ده ميمشيش معايا هو فيه زوجين بينامو كل واحد في اوضة
ابتلعت ريقها وخاڤت من تصريحه المباشر وقالت بصوت متلعثم 
_اا انت قصدك ايه
وصل هو إلى غايته من إزعاجها وقال وهو يضحك 
_ولا حاجة انا كنت بس عايزك تجبيلي غطا علشان هنام هنا على الكنبة دي 
اخذت نفسا عميقا واخرجته براحة ومن ثم طالعته بحدة لينخرط هو في الضحك أكثر ويجلس على الاريكة مرة أخرى 
لتذهب هي لغرفة أبيها وتحضر منها ملاءة ووسادة وتلقيها في وجهه بحدة 
_خد 
وتتوجه إلى غرفتها
ليزيح خالد الملاءة عن وجهه 
_في واحدة تقول لجوزها خد.. ماشي مقبولة منك يا ديدي.. تصبحي على خير يا رمش عينو اللي مسهرني
زفرت فداء بحنق وأغلقت الباب بحدة واوصدته جيدا
ليبتسم خالد بتسلية 
_ولسه يا فداء ولسه.
في صباح اليوم التالي وخصيصا في وقت الظهيرة
أتى عساف والڠضب يعتليه ونادى على شوق بحدة 
_شووق... شوووق
هبط مهند الدرج وهو يحك اعينه من أثر النوم 
_في ايه يا عساف مالك بتنادي على شوق بالطريقة دي ليه
لتأتي شوق وتقول بهدوء 
_نعم يا عساف خير يا خوي
أمسكها عساف من ذراعها 
_ممكن اعرف ايه اللي هببتيه ده
اقترب منهند من أخيه وقال بحدة 
_عساف ايدك عنها لأكسرهالك
ليهتف عساف بحنق وهو ينظر لشوق 
_أقوله حضرتك عملتي ايه علشان يطلع غباءه عليكي
هتف مهند بانزعاج 
_ ما تتكلم يا عساف عملت ايه لاسلوبك ده معاها
_تحبي اقول يا شوق ولا تقوليه انتي انا مش فاهم انتي ازاي عملتي كدا وليه من غير ما ترجعي لينا
هتف مهند بضجر فلا يستطيع الصبر اكثر 
_انطق بقا يا زفت في ايه ..
والى اللقاء في البارت القادم 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شوق
أسماء_عبد_الهادي 
بارت ٣٥
_
هتفت شوق قبل أن يتكلم أخيها ويثور عليها مهند فهو أشد ڠضبا واتزانا من عساف
_ هو انا مقلتلكش يا عساف 
مرات الاستاذ بتاعي وابنه رجعوا من السفر وروحت اسلم عليهم وارحب بيهم 
اوعى تكون غيران من اني سلمت على ابن استاذي ... لا لا متقولش لمهند اخوي لأحسن دمه حامي
هتف عساف بحنق فما على هذا يتحدث 
_انتي بتقولي ايه
ردت بسخافة لتنسيه الأمر ويمر الموضوع على خير 
_ها... خلاص بقا يا عساف 
والله يا مهند يا خوي الواد أصغر مني وكمان خاطب وهيتجوز كمان شهر وعزموني ع فرحهم خلاص بقا يا عساف عديها
يلا فوتكم بعافيه هروح اريح في اوضتي حاكم ضهري شادد عليا
امسكها عساف من يدها 
_شوووق تعالي هنا 
_وبعدهالك يا عساف ينفع تعامل اختك الكبيرة اكده
_مش هتتهربي يا شوق
أمسكها مهند من ملابسها كالمجرمين
_شوق انطي في ايه بالظبط
_ يا ختااي وقعتي ولا حدش سما عليكي يا شوق سيبني يا مهاند معملتش حاجة أخوك عساف اللي مكبر الموضوع شوية
ليهتف عساف بحنق 
_ شوق ايه اللي وداكي عند شاكر بيه
أعاد مهند امساكها مرة أخرى من ملابسها 
_ نعم يا ختي وانتي روحتي عند شاكر تعملي ايه يا مصېبة انتي
_ استنى بس يا مهاند كله بالهدواة 
_استنى ايه أنا هطلع روحك النهاردة 
_ أهون عليك يا مهاند ديه أني أختك البسكوتاية شوق 
_ أهي البسكوتاية دي بقها هفطسها في الشاي دلوقتي لو متكلمتش حالا ايه اللي وداكي هناك
هتفت شوق بجدية 
_ مقدرتش أقعد اكده من غير ما أعرف في ايه عايزة أعرف الحقيقة يا ناس حسوا بيا 
ليهتف عساف بحنق
_تقومي تروحي لشاكر في فيلته لوحدك!! 
شمر مهند كم قميصه الأبيض
_هارك اسوح كمان روحتيله بيته مش شركته كمان 
_مش فاهمة انتوا خايفين عليا منه ليه ديه أني اخوف بلد بحالها اطمنوا واهو رجعت ومفيش حاجة حصلت
ليهتف عساف بانزعاج 
_ وعلى كدا أخدتي منه عقاد نافع مأظنش اللي زي ده مش بيتكلم بالساهل 
حركت شوق رأسها بأسف 
_ للأسف مرضاش يقولي اي حاجة وفضل يتوه في الكلام اترجيته كتير بس قالي روحي وأنا هفآجئك تفتكر مفآجئة ايه دي يا عساف
ليهتف مهند بحنق وهو يجلس على الاريكة 
_غبية حد قالك تتصرفي من نفسك انا كان ليا سكة معاه كنت هعرف ازاي أجيب منه اللي أنا عايزه ومش هيأخد في ايدي

غلوة الراجل ده مش سهل أبدا.
زفرت شوق بحنق
_اني علشان اكده روحت أني من غير ما اقولكم عارفة انكم ممكن تتهوروا وتتصرفوا بتهور زي عادتكم فقلت أني أكلمه بكل سلمية وهدوء.
ليجلس عساف جوار مهند هو الآخر ويقول 
_واوعي تكوني مفكرة ان المفاجأة اللي بيتكلم عنها دي حاجة كويسة بالعكس الراجل ده بينه وبين بابا عداء كبير ومن زمان اوي ومنعرفش سببه وكون انه قالك عامل مفآجئة يبقى مش ناوي على خير.
اغتمت شوق وقالت ببؤس 
_منه لله اني متأكدة انه السبب في كل حاجة 
وتذكرت ما دار بينها وبين أمها 
فلاش باك 
في المساء وعندما كانت شوق تتناول الطعام مع أمها 
لتهتف شوق بتساؤل 
_ مين شاكر ديه يا ماي اللي كل شوية ناططلنا زي القضا المستعجل وتطلبي مني أفوتكم لوحديكم ومتخلنيش أسمع بتقولوا ايه
ردت امها وفي أعينها قهر وغلب دفين 
_شوق اوعاكي تصدقي كلام شاكر بيه في اي حاجة يا بنتي اوعاك تأمني ليه حتى لو أظهرلك أنه حمل وديع منه لله كل السبب في كل حاجة
تركت شوق طعامها ونظرت لأمها باهتمام 
_ هو السبب في ايه يا مه رسيني أني حاسة ان فيه حاجة مش مفهومة ومش طبيعية
زاغت أعين أمها وقالت 
_مفيش حاجة متشغليش بالك انتي
_ريحي قلبي يامه وريسني في ايه اني بتك الحيلة هتخبي عليا أني 
_قلتلك يا شوق مفيش حاجة واعملي باللي قلتلك عليه 
_ماشي يامه اللي يريحك
باااك 
زفرت شوق بانزعاج وتوجهت حيث يجلس أخيها وقالت 
_اتاخر يا ابني خليني اترزع بدل ما اموت بفقعتي
_لا روحي شوفيلك مكان تاني انا على اخرى منك 
_بقا كدا يا مهاند ماشي لك يوم
وفي ذلك الوقت جاء أمير فقالت شوق ما ان رأته 
_تعالى يا أمير شوف أختك بتتبهدل في غيابك انا عارفة ان محدش هينصفني وهيقف معايا غيرك يا حبيبي
ليتهف أمير بحنق منها 
_شوق لو سمحتي أنا مش طايقك ولا طايق نفسي 
ادعت شوق الانزعاج ولوت فمها وقالت 
_حتى انت كمان يا أمير الأمر يخص عليك بقا انتم متفقين عليا يا ولاد غريب بقا اكده ماشي ماشي اني هروح اترمى على فرشتي وأخد مخدتني في حضڼي وأبكي على أحزاني لوحدي.
هتف عساف بتحذير
_شوق اياها تتكرر تاني 
لوخت بيدها بانزعاج
_يا خوي لا تاني ولا تالت خلاص كانت مرة ومش هتتكرر وربنا يستر من مفآجئاته
نهض مهند من مكانه وقال بشړ 
_انا هروحله 
رمضت نحوه بهلع
_لاه بالله عليك اوعاك يا مهاند بلاش انت لو كان ولا بد ان حد يتكلم معاه فهو عساف
في تلك اللحظة 
أتى غريب إلى حيث فيلا أولاده ونادى على شوق بعلو صوته 
_شوووق انتي يا بنت
اجتمع الأخوة على صوت نداءات أبيهم ووقفوا جوار شوق التي كانت تقف بريبة فهي تعلم أن مجىء أبيها الى هنا لا يبشر بخير أبدا 
فقال عساف
_خير يا بابا 
ليهتف غريب پغضب ما إن رأى شوق 
_ايه الرسالة الغريبة اللي وصلتني دي
طالعته شوق بتعجب ونظرت لأخوتها الذين كانوا يبادلونها النظرات المستغربة هم أيضا فهم لا يفهمون عن أي رسالة يتحدث
ليأتي أخر شخص يودون أن يروه وقال بسماجته المعهودة 
_إيه يا غريب زي ما قلتلك كدا شوق بتشتكيلي منك.
طالعته شوق بزهول مع نظرة بلاهة فهي لم تفعل هذا ابدا ولم تذهب له لهذا الشأن
ليهتف غريب وهو ينظر لشوق بشىء من النفور والإعراض
_انا سبق وقلتلك قبل كدا لو عايزها خدها شوق متلزمنيش
تجهم وجه شوق وبدت وكأنما هناك من سكب دلولا من الماء البارد عليها فانتفض جسدها بارتجافة مأخوذة مما تسمع من قسۏة قلب أبيها وتبلد مشاعره تجاهها
ليهتف شاكر وهو يضحك بسماجة معهودة وكأنه مستمتع جدا بما يقوله غريب ونظرة النفور التي تعتلي تقاسيم وجهه والڠضب الذي يتملكه الآن فهذا جل ما يريده وما يطمح اليه
_تؤتؤتؤ يا غريب في حد يقول على بنته كدا! لا ده حتى عيب في حقك يا أخي
هتف غريب بحدة بينما ينظر لشاكر بغل
_مش لما تبقى بنتي الأول
هنا أصيب الجميع بالصدمة واتسعت أعينهم وفيهم على وسعهما وتسمروا في أماكنهم پصدمة جلية فوقع الكلمة على انفسهم كانت حقا شديدة
لتهتف شوق بانفعال شديد ونفس متلاحق وصوت متحشرج باكي وهي تشعر بالتخبط والتيه فهي لم تتوقع أبدا هذا 
_أني مش بنتك يا غريب بيه!! أومال أنا بنت مين
ليهتف غريب بحنق 
_اسأليه هو انتي تبقي بنت مين.... أنا مبقتش عارف
قالها ونظر لشاكر بغل
_ مش انت اللي جتلي وقلتلي إن أمها على علاقة بيك شوف بقا دي بنت مين 
هتف شاكر بغل
_انت اللي أخدتها
تم نسخ الرابط