شوق اسماء عبد الهادي

موقع أيام نيوز

غضبه ويقول 
_ارتحتي ياختي ارتحتي ضيعتي من ايديك عريس لوقطة عمرك ما كنتي تحلمي بيه.
ادعت توبا أنها لا تفهم شيئا مما يقوله وحاولت جاهدة التماسك أمام أخيها
ليدفعها من كتفها وهو يقول 
_ حرام عليكي بقا يا شيخة حرام عليكي
لتهتف هي 
_ طب وانا مالي يا بركات انا ذنبي أنا ايه ولا عملتلك ايه اصلا
_عملتي ايه قولي معملتيش ايه... كسفاني قدام الناس بمنظرك ده... ولما يجي سيرة أي شوال ولا حاجة تقيلة يفتكروكي علطول حتى جايبالي الكلام في الجيم ودلوقت لما صاحبي وحبيبي يرجع من السفر ويفكر يتجوز ويقولي شوفلي أختك على اساس بقا انها حاجة سمباتيك وبتاع أول ما يشوفك يا شيخة ېتصدم الراجل معرفش ينطق منك للهوانا كمان مكنتش عارف اقوله ايه مكنتش عارف ازعل منه مهو معزور بردو عنده حق انا لو منه كنت رفضت ايه اللي هيجبرني اتجوز كرومبة في حين في بنات سمباتيك وحلوين... جاتك الهم.
باااااااك بقلمي أسماء عبد الهادي _
أنهت توبا من قص ما حدث على مسامع شوق
لتلوى شوق فكها پغضب شديد وهي تقول بحنق من أخو بركات
_أعوذ بالله من ده آدمي ايه كلامه اللي زي الدبش ديه... ورغم اكده تاجي تطالعيه هتلاچيه زي البغل مهيتفرقش عنيه معلهش يا توبا يا چميلة هنعمل إيه هنأخد على كلام السفهاء يا بتي العقول اللي زي داي بتكون مصدية ومهما تكلمتي ولا حاولتي تشيلي الصدا ديه مش هتقدري هي خلاص اتلصمت على اكده متزعليش يا حبة عيني كل اللي قاله ديه مش صح... وكل فولة وليها كيال يا حبيبتي.. واللي ميعجبكيش يعجب غيرك.... وبعدين الجمال جمال الباطن ياما نفوس بتلمع ومفيهاش ولا غلطة من برا لكن من جوا ياختاااي سواد السواد.
_بس هما معاهم حق يا أبلة شوق أنا فعلا تخينة اوي بشكل اوفر.
_وإن يكن هما مالهم ما يخليهم افي حالهم بصي يا بتي هقولك نصيحتي لو تعملي بيها هترتاحي
_الحقيني بيه يا أبلة شوق انا تعبت بجد من الوضع اللي انا فيه ده
_انتي يا بطيختي قدامك حلين الاول لإما تمضي في طريقك ولا تبالي ديه لو كنتي راضية ابحالك اكده بس محتاج منيكي صبر وعزبمة وتحمل أما لو مكنتيش راضية على حالك اكده ونفسك تتغيري فحاولي يكون عندك اصرار وعزيمة انك تخسي وهتخسي بعون الله بس ديه لو انتي عايزة مش مرغمة على ديه.
_لا مش عاجبني حالي طبعا. عايزة أخس.
_جميل يبقى تجربي تمشي على نظام غذائي معين وتبدئي تعملي رجيم
_خاولت حاولت والله يا أبلة بس طلع بيجيب نتايج عكسية بدل ما أخس بتخن زيادة ومبفتش عارفة أعمل ايه بجد زعقت
_الرجيم يكون تحت إشراف الطبيب المختص يا توبا لانه لازمن تحاليل للأنيميا وغيره يا حبيبتي وكمان أني شاكة يا بنتي ان عنديكي الغدة أني مش عايزة اقلقك بس أني بقول نطمن عليكي ولما نتأكد إنك زينة الحمد لله تبدأى تمشي ع العلاج اللي الدكاتور هيكتبه فهمتي عليا.... بس خدي بالك بردو علاجات الدكاترة هتكون في الفاضي خلي في علمك
_ايه ليه بقا يا أبلة شوق
_علشان أهم حاجة نفسيتك تكون زينة يا نن شوق من چوة هدوءك واتزانك النفسي ديه أول طرق للعلاج ولحل مشكلتك... فهمتي عليا يا حبيبتي
هتفت توبا بقلة حيلة
_وأجيبه منين الاتزان النفسي ده في وسط الچحيم اللي عايشة فيه اللي محدش فيهم بيرحمني مش هعرف الاقيه
_يبقى انتي محتاجة استشارة مختص نفسي يا به
_كمان يا أبلة شوق ده انا كدا طلعت حالتي بالبلا
_لاه يا حبيبتي مش القصد القصد انتا لازم نقف على اساس المشكلة ونسمكها من شنباتها اكده كيف الصرصار علشان بعد اكده نلدعه بالشبشب وعلى نافوخه الطبيب النفسي مش معانه انك مچنونة لا سمح الله .. لاه ديه بيفهمك ازاي توصلي للاتزان والسلام النفسي
_لا انا لو قلت لماما كدا هتحدفني من البلكونة محدش هيوافق ده كفاية التحاليل
_طيب سبيلي أني أبحث في الموضوع ديه واحاول اساعدك على قد ما اقدر.. لكن اولا عليك بالتمسك بكتاب الله فوالله ما شقى عبد كان القرآن صاحبه.
.شوق 
بارت٢٠
أسماء عبد الهادي
وصل إلى حيث فيلته وعندما اوقف خالد السيارة وقع قلب فداء في قدميها ازدادت ضربات قلبها ړعبا مما هي مقبله عليه مجهول لا تدري عنه شيئا وشخصا بدأت تظهر ملامح شخصيته القاسېة جليا في كل تصرفاته معها
ترجل من السيارة وقال بلهجة آمرة 
_انزلي.
لم تستجب له بسبب خۏفها من اقټحام المجهول ليهدر بها 
_فداء قلت انزلي.
ابتلعت ريقها بوجل ومدت قدمها بتردد ومع إصراره عليها وو قوفه ناظرا لها ينتظرها ترجلت أخيرا من السيارة وهي تحاول أن تهدأ من روعها فهي متأكدة أنها ستدلف معه لتلقي نفسها في الحجيم بكامل إرادتها.
لم تفكر فداء في مطالعة الفيلا أو الاستمتاع بمنظرها وشكلها الجميل وظلت تسير وتنظر أمامها دون أن ترفع عينها أبدا
استقبلت الدادة لهم بالترحاب
_حمدا لله على السلامة... اهلا وسهلا نورتوا
_الله يسلمك يارب.. أحب أعرفك على فداء مراتي
_ايه مراتك
_ايوة مراتي فيها حاجة
_لا لا... ألف ألف مبرووك يا ابني ... مبروك يا بنتي.
ابتعد خالد عن فداء قليلا واتجه صوب الدادة وسألها
_دادة ميار كويسة! .. فاقت ولا لسه
_لا لسه يا خالد بيه.. بس حالتها مستقرة.
_طب انا هطلع اشوفها وانتي دخلي فداء اوضتها اللي قلتلك جهزيها ليها وخليكي معاها لحد ما ارجع
_حاضر.
صعد خالد ليرى أخته بينما توجهت الدادة نحو فداء التي تبعت تحركات خالد بأعينها بحذر شديد 
لتتكلم الدادة
_نورتي بيتك الجديد

يا بنتي الف الف مبروك
لتفتح فداء فمها بارتباك شديد 
_هو .. هو حضرتك والدة خالد
_لا يا بنتي أنا الدادة حليمة مديرة الفيلا هنا
تنهدت فداء براحة 
_أهلا بيكي يا دادة
أشارت لها الدادة نحو غرفتها
_تعالى اتفضلي هوريكي اوضتك
دلفتا الغرفة معا 
لتقول الدادة
_دي اوضتك يا بنتي تتصرفي فيها زي ما انتي عايزة وكمان ده حمام خاص بالأوضة دي وبس
_متشكرة يا دادة.
_عرفيني على اسمك يا بنتي
_فداء.. اسمي فداء
_عاشت الأسامي يا حبيبتي.. ماشاء الله زي القمر.
في تلك اللحظة دلف خالد ليقول للدادة
_اطلبي من سامية تحضر العشا لفداء وتدخله ليها هنا
لتعود فداء لخۏفها ويتملكها الړعب من جديد 
لتجد خالد يجلس على طرف الفراش ويطلب منها الجلوس جواره
_تعالى
اقعدي.
لم تستجب له فداء ليهتف بغيظ
_هو انتي مبتسمعيش الكلام من اول مرة ليه لازم ازعق علشان تتنيلي تنفذي اللي اقوله
تحركت فداء بتثاقل لتجلس جواره وأوصالها تتخبط في بعضها البعض
ليهتف خالد بجدية 
_الاوضة دي اوضتك لوحدك.. والدور الأرضي ده كله مسموح ليكي التحرك فيه بحرية وزي ما انتي عايزة... لكن طلوع للدور الي فوق ممنوع.. فاهماني.. ممنوع تطلعي السلم لأي سبب من الأسباب الا لما أسمح بدا أظن كلامي واضح
حركت فداء رأسها بالايجاب فهي لا تهتم.. هي حتى لن تخرج من غرفتها تلك أبدا
لتطرق الدادة الباب وخلفها سامية التي تجر طاولة الطعام الصغيرة وتقول
_العشا يا خالد بيه... مبرووك... مبرووك يا هانم
خالد باقتضاب 
_روحي كملي شغلك علشان تروحي يا سامية اخلصي
_حاضر يا خالد بيه اللي تؤمر بيه سعادتك
لتقول الدادة
_خالد بيه حضرتك محتاج مني حاجة انا كمان!! قبل ما أمشي!
_استنى يا دادة عايزك
ثم نظر لفداء وهو يغادر مع الدادة
._ده العشا بتاعك ارجع الاقيكي اتعشيتي تمام
في الخارج
أسماء عبد الهادي
_دادة انا مش عايزك تقولي لميار حاجة دلوقتي لما حالتها تتحسن وتبقى كويسة انا هقولها بنفسي
.
_ بصراحة يا خالد بيه ميار لو عرفت هتزعل انك مقلتهاش ومشاركتهاش فرحتك
_فرحتي ايه انا متجوزها بس علشان ميار ..علشان تكون معاها تونسها وتكون صاحبة ليها مش أكتر يمكن ميار حالتها النفسية تتحسن لو لقت حد معاها وفي نفس ظروفها
_ نفس ظروفها ازاي يعني يا خالد بيه
_لا مش المعنى اللي وصلك... اقصد إن فداء هتكون زي ميار بالظبط مننوع تخرج من الفيلا... ولما اعرفهم ببعض فداء هيكون ليها برنامج معين ... بس الاول اطمن على حالة ميار وأمهد لها الموضوع
_االي تشوفه يا خالد بيه
_يلا اطلعي انتي علشان ميار
صعدت الدادة الدرج وهي تشفق على تلك المسكينة فداء التي أتت لتحبس بين أربعة جدران مثل ميار.. ظنت أن خالد تزوج وربما بزواجه تتصلح أحواله ويرق قلبه أكثر... لكنها كانت تتوهم فهو لن يعاملها كزوجة انما أتى بها كوسيلة لتسلية أخته
ليدلف خالد مرة أخرى غرفة فداء التي ما ان رأته حتى نهضت من مكانها
لينظر الى الطعام التي لم تمسه
_مأكلتيش ليه
لا رد من فداء
_ما تردي انا بكلمك تردي
_مليش نفس 
_يعني ايه ملكيش نفس اللي اقوله مش بيتنفذ ليه
خاڤت فداء وارتدت للخلف
ليهتف خالد بسخرية
_اوعي تكوني مفكرة نفسك عروسة وعاملة فيها مكسوفة وخاېفة وبتاع
لا فوقي واعرفي انتي جيتي هنا ليه انتي مجرد دين قضتيه عن ابوكي يعني زيك زي أي انتيكة هنا في الفيلا ومتتوقعيش مني أكتر من كدا.
قال كلامته وظن أنها ستصاب بالضيق لكنها تنهدت براحة فهي غير راضية عن تلك الزيجة ووافقت مرغمة بسبب ما اودت له ظروفها وتضحيتها التي لم تكن في محلها أبدا.
استغرب هو علامات الراحة التي ظهرت على محياها فظهرت علامات الضيق على وجهه وهم من مكانه ليغادر والټفت إليها قائلا
_خلصي أكلك ده ومش هكرر كلامي تاني.
ما إن غادر خالد حتى توجهت فداء نحو الباب وأغلقته بإحكام 
ومن ثم جلست إلى الأريكة بحزن شديد
وهي تدعوا الله
_يارب هون عليا الفترة اللي هقضيها هنا.. انا متأكدة ان وجودي هنا مش هيطول.
أنهت شوق الإتصال مع توبا بعد أن أحالت بينها وبين حزنها واستطاعت بمهارة أن تخرجها من حالة الإكتئاب التي أصابتها.
حاولت مرة اخرى الاتصال بفداء لتطمئن عليها
_انتي فين بس يا فداء ومبترديش ليه هتقلقي قلبي عليك ليه انتي كمان يا ستير استر يارب ... طب أطمن عليها ازاي داي لو عليا أروحلها دارها لكني معرفوش يريتني سألتها ربنا معاكي يا حبيبتي.
في تلك الأثناء سمعت شوق طرقا على الباب
_ مين اللي على الباب
_ ده انا أمير يا شوق ممكن تفتحي.
توجهت حيث الباب وفتحت وهي تقول بترحاب
_ تعالى يا أمير الامرا.. خير يا حبيبي مالك انت كمان 
_ لا أنا كويس أنا جيت أطمن عليكي انتي ياشوق 
_ ليه مالي يا ولا أني منيحة اهو وقدامك زي القرد
لم يستطع أمير كبت ضحكاته وقال
_ وانا اللي فكرت إنك متضايقة بسبب اللي عمله مهند فقلت أجي أطمن عليكي وأصالحك لو زعلانة.
_ لا مهاند ولا غيره اللي يعكر مزاچي يا ولا.. ديه أني شوق أعكر مزاچ مديرية.
ضحك مرة أخرى وقال 
_ لا انا كدا اطمنت عليكي ... أطير أنا بقا
_ خد يا ولا تعالى هنا 
_ ايه عايزة ايه 
_ انت رايح فين 
_ بصي انا مش متعود حد يسألني رايح فين ولا جي منين ..وانتي بتحبي السؤال ده قد عنيكي وعلطول
تم نسخ الرابط