شوق اسماء عبد الهادي

موقع أيام نيوز

صعبان عليا اوي متفكرش اني مكنتش مهتمة لاه ولله كان هاين عليا أطلع أوقفه بس مقدرش اقف قصاد التور وهو هايج أني ممستغناشي عن روحي.
ضم أمير شفتيه وقال بانزعاج
_خلاص يا شوق اللي حصل حصل
_طب انت رايح فين دلوك
_رايح في داهية عايزة ايه تاني مني
_وه كنك لسه زعلان لاه والله مقدرشي على زعلك طب اعملك ايه علشان ترضى عني يا أمير الامرا يا عسل انت طب إيه رأيك أني هروح لمهاند وأقوله إني أه أني اللي زيحت ستاير الاوضة عنيه ولو فكر يطردني او حتى يلفحني قلمين يطيروا وداني أني موافقة المهم انك متكونش زعلان مني يا أمير الأمرا.
لم يستطع أمير كبت ضحكاته واڼفجر ضاحكا 
بقلمي أسماء عبد الهادي 
لتهتف شوق وهي على نفس المنوال لحتى تخرج أخيها من حالة الڠضب التي اعترته بسببها
_واه أما عچايب أني مش عارفة انت بتضحك ليه يعني انت زعلان ولا مش زعلان حيرتني يا أمير
ابتسم لها أمير وقال
_لا خلاص مش زعلان معاكي حق هي مش اول مرة التور ده يمد ايده عليا فعلا
_ايوة اكده اضحك وابتسم خلى الدنيا تنور في وشي يا أمير يا عسل انت... بالك انت اني مكانش بالي هيهدى ولا يچيلي نوم وانت زعلان وواخد على خاطرك مني.
_يهمك زعلي للدرجة دي يا شوق 
_طبعا اومال ايه يا ولا 
_مم علشان بتشتغلي هنا مش كدا وخاېفة على أكل عيشك مش كدا
رمقته شوق بضيق وهي تمط شفتيها وقالت بينما تهم بالمغادرة 
_ممم ان كنت شايف أكده فهو إكده فعلا.. بالسلامة انت يا أمير أني رايحة اريح ضهري شوية أني قايمة من الفجرية
_استنى يا

شوق انتي زعلتي
_لاه هو انت قلت حاچة تزعل يا أمير
_أنا واثق انه مش كدا 
_والله اللي تشوفه بقا مش هتفرق اكتير الظاهر انكم مفكرين ان حبي واهتمامي بيكم علشان داي شغلتي وبس ومتعرفوش اني بعتبركم زي ولادي او اخواتي الصغار على أدق تعبير يعني
_لا عارف يا شوق وحاسه كمان
_طب اومال ايه لازمته السؤال الماسخ ديه
_طب ايه رايك نحطله شوية سكر ونحلي انا وانتي سوا
استدارت اليه باسمة 
_مم بترشيني ماشي موافقة هنحلي بإيه
_تعالى نشوف عم سيد عاملنا حلو ايه النهاردة
دلفا المطبخ سويا ليهتف أمير
_عم سيد الحلو ايه النهاردة
_اهلا يا أمير بيه نورت المطبخ اتفضل اقعد ... وانتي يا شوق يا بنتي كنتي فين قلقتيني عليكي
ابتسمت شوق وقالت
_كنت بتاوى في اي مكان من مهاند هكون فين يعني.. متشلش همي يا عم سيد أني اكويسة وقدامك أهو المهم هتدلعنا بإيه النهاردة
_عملت النهاردة موس الشوكولاته زي ما أمير بيه بيحبها 
أسماء عبد الهادي 
_واه شوكولاته مم يبقة اكده اني مش هأكل منيها
هتف أمير باستغراب 
_هو فيه حد مش بيحب الشوكولاته وخصوصا البنات ولا انتي صحيح مش من ضمن البنات
_تعرف يا أمير الأمرا هتلاقي شبشب صاروخ أرض چو في نافوخك ان متلمتش ها نتلم
ضحك أمير وكذلك عم سيد 
_مش قصدي يا باي عليكي معندكيش تفاهم قصدي مش زي البنات او صنف الستات عموما يعني
_طب ما تقول اكده لازمته ايه قلة القيمة يعني.. ايوة طبعا أني اسبشيال يا بني
_عارف وديفرانت وامبورتانت كمان.. غيره
_ولا انت بتتمقلس عليا ياواد
_لا لا هو انا اقدر.. مكنتش هكمل الكلمة وهلبس في الحيط علطول
_طب كويس انك عارف
وضع العم سيد أمامهم الأطباق لتهتف شوق 
_ما قلتلك يا عم سيد مليش في الشوكولاته
ليهتف امير
_علشان خاطري يا شوق كليها معايا
_يا واد بتموع نفسي كل انت بالهنا
_لو مأكلتيش مش واكل
_ده ايه ديه ياخواتي كل حاجة اعملها لازم بالڠصب كدهون.. ماشي اديني هأكل اهو.
عندما وصلت شقتها وجدت أبيها في انتظارها فاستغربت وجوده فقالت
_بابا حضرتك هنا 
نهض عزت من مكانه وهو في قمة غضبه وقال
_تعالي هنا يا بنت ممكن أعرف إيه اللي عملتيه مع خالد بيه ده
_عملت إيه بقا ممكن حضرتك انت اللي تقولي إيه الاتفاق ده وانا مالي بيه أصلا
_إيه جوازة عمرك ما كنتي تحلمي بيها في حياتك
_فعلا انا عمري ما كنت أحلم اني اتجوز انسان استغلالي ومستفز ومعتوه زيه.
_فداء لمي الدور ومش عايز كلام كتير في الموضوع ده خليه يعدي على خير
بهتت ملامح فداء وتوقف محلها وقالت
_يعني إيه يا بابا
_يعني خالد بيه جاي الليل. ومعاه المأذون علشان تتجوزوا
_واه انا المطلوب مني اني اقول حاضر اوك اللي تشوفوا يا بابا مش كدا
_والله ده المفروض لو انتي متعلمة الأدب هتسمعي كلام أبوكي ومتجادليهوش
ضاقت فداء ذرعا من تصرفات والدها فها هو وبعد كل ما يفعله يتهمها بأنها هي المذنبة لذا قالت بكل ڠضب
_ امم اوك يا بابا أنا فعلا مش متعلمة الأدب وعلشان كدا بقا انا مش موافقة على الراجل ده ومش هيحصل مش هتجوزه أبدا مش عاشان حضرتك وقعت نفسك في مشكلة فالمطلوب مني إني أنا اللي أتحمل نتيجة أخطاءك يا بابا لا مش هيحصل
اغتاظ أبيها من كلام ابنته واعتبر ما قالته وقاحة منها وتعدي عل ابيها 
فلطمھا على وجهها وهو يقول بينما هي تصيح پصدمة من فعلته 
أسماء عبد الهادي 
_هي حصلتك الوقاحة والقلة الأدب اللي انتي فيها دي بتردي عليا يا بنت وبتتحديني وكمان بتعدي عليا تصرفاتي لا الظاهر فعلا اني معرفتش أربي أنا فعلا معرفتش أربي يا فداء.
ابتأست فداء من استياء أبيها منها فقالت باكية وهي تعتذر 
_بابا انا اسفة اوي والله مش قصدي إني اتعدى على حضرتك ابدا بس اللي بتقوله ده انا مش قادرة اتصوره ازاي يجي واحد ا من الباب للطاق وتقولولي اتجوزيه لا وكمان هتجوزه مش علشان اعجب بيا او حبني لا ده هيتجوزني قصاد الدين اللي عليك بابا هو فيه كدا أنا مش مصدقة انك ممكن تبيعني بالشكل ده أنا لسه لحد دلوقتي مش قادرة اعقلها عقلي مش عارف يتسوعب اللي بيحصل حضرتك ازاي تقولها كدا عادي طب انا هنت عليك للدرجة دي هنت عليك ترميني للراجل الحقېر الژبالة ده يا بابا رد عليا
_فداء الزمي حدودك وشوفي انتي بتقولي ايه.. انا مرمتكيش لما أختارلك الإنسان اللي شايفه مناسب ليكي وهيعيشك في مستوى كويس وكمان هيساعدنا نقف تاني على رجلينا يبقى رميتك ده بدل ما تشكريني
حركت فداء رأسها بأسف وهتفت بحنق
_اه فعلا شكرا يا بابا جدا لحضرتك وعلى التفكير الجميل ده لكن معلش أنا أسفة أنا مش موافقة واللي غلطت يصلح غلطته أنا مش هتحمل غلطات حد
_يعني ايه مش موافقة
_بابا انا مش هتجوز اللي اسمه خالد ده بأي شكل من الاشكال انسى يا بابا مش هيحصل
علم عزت أن الاسلوب الحاد الذي يستخدمه مع فداء لن بجدي نفعا لذا قرر أن يستخدم اسلوب الاستعطاف لذا قال مدعيا التأثر والبكاء
_يعني ايه مش موافقة يا فداء ده لو متتجوزتيش خالد ممكن يدخلني السچن بالشيكات اللي معاه ترضيها لبابا!
ردت هي بجمود شديد 
_وانت حضرتك يا بابا ترضى انك ترميني في سجن خالد ده ترضالي انه يشتريني بالفلوس واكون عبده عنده لو حضرتك ترضهالي يا بابا فأنا موافقة
هتف عزت بكل جبروب وعدم احساس 
_ايوة ارضاها يا فداء وانا قلتلك انه هيعيشك ملكة مش عبدة بس انتي اللي غبية مش عايزة تقتنعي يبقى براحتك بس بكرة الايام تثبتلك اني عملت اللي عملته ده خوف عليكي مش رميتك زي ما بتتهميني دلوقتي
لم تستطع فداء أن تصدق ما يقوله والدها وانه يخبرها انه راضي تماما ببيعها فضاقت الدنيا امام اعينها واسودت غرفاتها فالشخص الوحيد المتبقي لها والذي هو مصدر امانها وسندها ودعامتها ودرعها من نوائب الحياة هو بنفسه من يلقيها في الأشواك فرحا بصنيعه.
لكنها قالت كمحاولة أخيرا للملمت شتات روحها المسلوبة منها 
_طيب حضرتك في حلول تانية علشان تسدد ديونك أنا ممكن أبيع شقة تيتا دي وأبيع دهبي وأحاول أستلف من أي حد أعرفه هنحاول ان شاء الله هنقدر نجمع المبلغ.
_لا وانا لسه هنتظر لما نعمل ده كله انتي متعرفيش شركة خالد اللي وارثها عن ابوه والشركا اللي معاه ابوهم صاحب شركة ايه... ده نسب يشرف وهينقلما نقلة تانية خالص يا عبيطة افهمي ده شغل بيزنيس على تقيل وجوازك من خالد هيدخلني فيه وانا حاطط رجل على رجل ساعتها هقدر اوقف شركتي تاني على رجليها واسدد ديوني وارجع فيلتنا
_ ومين يا بابا اللي بوظ كل ده مش حضرتك ما احنا كنا عايشين كويس والحمد لله كنا في مستوى مادي ناس كتير تحلم انها توصل لربعه حتى لكن كل ده ضاع بسبب مين مش بسبب حضرتك أنا ياما حذرت حضرتك واتحايلت عليك تبعد عنه وحضرتك مفيش فايدة حضرتك تعرف منين ان لو اتجوزت خالد والدنيا معانا بقت تمام ان حضرتك متضيعش ده كله تاني بمل سهولة ممكن تقولي.
_لا طبعا هو انا عبيط ولا اهبل لما

اضيع فلوسي تاني اتجوزي خالد بس وسيبي كل حاجة عليا أنا
_ولو قلت لحضرتك اني مستعدة اعمل اللي حضرتك تطلبه بس أنا خالد ده مش طايقاه مش بيتزلي من زور أعمل ايه انا طيب هتجوزه ڠصب عني مثلا ولا ايه يابابا مش لازم يكون فيه قبول
_ما هو انتي عبيطة قبول ايه وكلام فارغ ايه... انتي مبصتيش على شكله ده البنات كلها بتجنن عليه ده وان مكانش لوسامته بصي لفلوسه.. خليكي ذكية.
ذهبت لترتاح قليلا في غرفتها بعدما غادر أمير الفيلا وهتفت بحنق وهي تتمدد على الفراش
_يا باي عليك يا أمير الأمرا خلتني أكل الشوكولاتة داي هتفضل نفسي متجزعة منيها لطول اليوم.
وبينما هي تستعد للنوم مغمضة العينين اذ شعرت بحركة غريبة في غرفتها وبالأخص بجوار فراشها ففتحت أعينها بنعاس ونظرت أمامها لتجده مهند يجلس جوارها على طرف الفراش ويرتدي بنطاله فقط. 
أما النص العلوي فتركه حرا بعد أن تحرر من قميصه في غرفته قبل أن يهبط إليها....
شوق بارت ١٧
أسماء عبد الهادي 
استغربت وجوده في غرفتها ورمشت عدة مرات وهي تظن أنا ربما تهذي أو نامت بتلك السرعة حتى أنها لم تعد تفرق بين الحقيقة والحلم.. لكن رائحة ذلك العطر النفاذ الذي يضعه مهند كانت خير دليل على أنه موجود معها بالغرفة الآن
_لاه ديه فعلا مش حلم أني شامة ريحة البرفان بتاعه
دققت النظر فيه أكثر لتجده يرمقها بنظرات سمجة وعندما رأته على حالته تلك
انتفضت من مكانها بسرعة وصړخت بأعلى صوتها...
_يااااختااااي يا لهوتااااي يا خرااااابي الحقوني يا عالم الحقووني ياهوووو... المصېبة ديه چاي يعمل إيه في اوضتي بمنظره المهبب على دماغه ديه لاه أني الظاهر بايني بحلم ايوة والله أنا تقريبا بحلم أني متأكدة ماهو مش معقول اللي انا شايفاه قدامي حقيقة منك لله يا غريب بيه انت اللي خلتني أجي اهنه... انت
تم نسخ الرابط