شوق اسماء عبد الهادي
المحتويات
تسأليني فأنا هجاوبك يا ستي .. انا رايح أسهر مع اصحابي ها .. كدا اوك أمشي بقى ولا لسه في أي استجوابات تانية
_ لاه استنى... هو انت هتفضل كل مرة اكده
_ كل مرة كدا ايه
_ أمير سهرك برا كل يوم والتانى ديه مش صح وغلط على صحتك انت لسه في عز شبابك يا حبيبي وأني خاېفة عليك أخرج واتفسح ورفه عن نفسك مقلناش حاجة لكن ان لبدنك عليك حق بلاش السهر لوش الفجر برا ديه دي حتى كماني أنا بفضل قلقانة وقلبي متوغوش عليك لحد ما ترجع يرضيك أفضل طول الليل قلقانة وخاېفة وراسي تودي وتجيب لحد ما ترجع
_ مخافش ليه وان مكنتش أخاف على أمير الأمرا أخاف على مين أمير الأمرا اني بعتبرك أخوي الصغير وأمرك يهمني... يهمني أشوفك في أحسن حال بصراحة اكده يا أمير حالك انت واخواتك مش عاجبني داخلين خارجين اكده بمزاجكم من غير إحترام لمواعيد وقالبين الليل نهار والنهار ليل والله اعلم بتعملوا ايه برا
_لاه يا حبيبي تتحبس ايه كفا الله الشړ اخرج واتبسط بس اعطي لكل حاجة حقها يا أمير فين حق ربنا عليكم من كل اللي بتعملوه ربنا فاتحها عليكم من كرمه ففين شكر ربنا على النعم دي يا أمير.. قولي إمتى أخر مرة انت صليت فيها امتى أخر مرة وقفت بين إيديه
_ غلط يا حبيبي اوعى تقطع الصلة اللي بينك وبين ربك ديه الصلاة أول حاجة بيتحاسب عليها العبد ايه اللي مانعك عنها
دي مبتاخدشي خمس دقايق.. لو عايز ربنا يباركلك في صحتك وعافيتك يا أمير متفرطش في صلاتك ابدا.
_ حاضر يا شوق هحاول
_ لا تحاول ايه يا امير علشان خاطري أني إلتزم بصلاتك .. ولو عايزني أنبهك في وقت كل صلاة وأذكرك بيها أني مستعدة المهم تصلي يا حبيبي.
_أمير ممكن تاخد كلامي على محمل الجد
_ماشي يا شوق قلتلك ماشي هحاول
لم ترد شوق أن تضغط عليه يكفي أنه استمع اليها بهدوء لذا ابتسمت وقالت
_ماشي يا حبيبى ربنا يصلح حالك ويهديك أني خلصت درسي النهاردة تقدر تتفضل يلا... بس توعدني ترجع بدري بالله عليك.
ابتسم لها أمير
_بردو هحاول
_طب اقولك ايه
_امشي يا ولا
من اهنه.. أني اللي غلطانة اني خاېفة عليك غور من اهنه
ليأتي مهند ويقول ساخرا
_ اااه احنا نمشي من هنا وأمير يدخلك الأوضة عادي يعني مش كدا
_بتلمح لايه يا مهاند .. أمير الأمرا في حتة تانية خالص ديه زي أخوي يا بو انت.
_ اه زي أخوكي قولتيلي ما كلهم بيقولوا كدا في الاول
أرادت شوق أن تدير الحوار لصالحها بعيدا عن تلميحات مهند
_تحب أعتبرك انت كمان زي أخوي يا مهند.
_لا زي اخوكي مين انا ناقص خنقة.. أنا طالع أوضتي ابعتيلي القهوة على فوق
_بكيفك انت الخسران
_انتي يا زفتة انتي فاكرة نفسك مين
_أني أبلة شوق يا مهاند لو منتاش عارفني... وزفتة داي لو قلتها تاني مش هتلاقي الا البلغة وعلى دماغك صدقني
_لا انتي مبتحرميش بقا
_لا انت اللي جايلنا بزعابيبك وشكلك اكده متكدر ومش طايق نفسيك فقلت تاجي تعكر مزاجنا احنا كمان
استغرب مهند كيف علمت شوق بأن مزاجه سىء فهو كانت لديه رغبة ملحة في رؤية ميار وعندما حيل بينه وبين تحقيق ذلك تعكر مزاجه وقرر العودة لغرفته فلم يعد لديه رغبة في قضاء الوقت بالخارج الليلة
_ انتي عرفتي منين
_ عيب عليك يا ولا أني افهمها وهي طايرة
_يا شيخة
_ طب تحب تجرب تشاركني همومك جايز تلاقي عندي الحل.
رمقها مهند نظرة استخفاف وتركهم وغادر صاعدا لغرفته
لتهتف شوق
_مفيش فايدة فيه البو ديه
ضحك أمير
_متحاوليش مع مهند بالذات
_بالعكس مهند أخوك ديه حاسة انه مش زي ما احنا شايفينه المشكلة الأكبر عندي في الكبير عساف لحد دلوك مش بعرف اتكلم معاه كلمتين على بعض.. عندكشي ليه كتالوج يا أمير
_يا بنتي ريحي دماغك انتي هنا لشغل البيت ركزي فيه وبس ليه تجيبي ۏجع الدماغ لنفسك.. دي ماما عمرها ما شالت همنا انتي تشيليه على اساس ايه.. كبري.
_اني بقول اكده بردك بلا هم يا ولا.
حاولت فداء النوم بعدما اوصدت الباب على نفسها وضمنت ان لا أحد سيدلف غرفتها وبالفعل ذهبت في سبات عميق ربما هربها من واقع جبرت أن توضع فيه .
صعد خالد لغرفة أخته ثانية وقرر المبيت معها هذا اليوم تمدد جوارها وظل ينظر إليها باشفاق هو حزين على ما فعله بها مد يده لمررها على خصلات شعرها بحنان وهو يتذكر عندما كانوا صغار
أسماء عبد الهادي
فلاش باااك
_ بسبس
التفتت لترى من هناك وعندها ابتسمت
_ خالد جيت امتا
_ شش لسه راجع من تمرين السباحة حالا تعالي
_ أجي فين وبتتكلم بصوت واطي ليه
_ تعالي هدربك على السباحة مش نفسك تتدربي عليها
_ اه نفسي اوي بس بابا مش بيوافق لانه مش عايزني ألبس مايوه السباحة
ضحك خالد وقال
_ اه يا بنتي طبعا له حق يرفض بابا بيغير عليكي جدا وطبعا استحالة يوافق تخرجي برا اوضتك بالمايوة
_ انا في الفيلا يا خالد اومال لو لبسته في النادي كان هيعمل ايه
_ كان هيعلقك طبعا
_ طب انت جاي تخوفني ولا تغيظني مش فاهمة وليه واقف في البلكونة كدا مش خاېف لتقع
_ يا بنتي بقولك هدربك على السباحة تعالي
_ خالد بابا هيزعق
_ لا بابا وماما خرجوا لسه حالا وانا جيت اخدك من البلكونة علشان الدادة متشوفناش وتفتن علينا لبابا
_أخاف يا خالد بابا لو عرف هيبهدلنا
_يا بنتي مش هيعرفوا وانتي مش هتنزلي بالمايوة البسي جينز وخلاص
_هينفع!!
_هنمشيها كدا .. اومال هتفضلي طول عمرك محرومة من البيسين علشان بابا بيغير عليكي يلا
فرحت ميار واستعدت للمغادرة مع أخيها
ليهتف خالد
_انا هسبقك ع البسين وانتي توهي الدادة وتعالى ورايا
_اوك
نفذت ما أخبره بها أخيها حتى وصلت له على الجانب الآخر من الفيلا حيث حوض الاستحمام الكبير
بدأ خالد في تعليم ميار أساسيات السباحة فكانت تبدي استعداد ومهارة فائقة فيها استمتعا كثيرا بوقتيهما معا
هتفت ميار
_أنا فرحانة اوي يا خالد انا حاسة اني عمري ما فرحت اوي كدا
_حبيبتي ربنا يقدرني واقدر اسعدك دايما
_توعدني يا خالد انك تعوضني عن كل اللي بابا حرمني منه
_اوعدك يا حبيبتي مش هخليكي نفسك في حاجة ابدا.
باااك
ليفيق خالد من ذكرياته وهو يقول بينما تدمع أعينه
_انا اسف يا ميار موفتش بوعدي ليكي سامحيني يا حبيبتي
نزلت دمعة من أعينه على خد ميار النائمة... لتستيقظ على إثرها
وتفتح أعينها وبالطبع تظل لعدة دقائق لا تتذكر شيئا مما سبق وبعدها تتذكره مرة أخرى
لتجد أخيها بجوارها وفتلاحظ أن أعينه تدمع فتقول بصوت مرهق
_خالد انت بتعمل ايه هنا جنبي... خالد انت كنت بټعيط
أحاطها خالد بكلتا يديه ليضمها بحنان
_ميااار
لتشدد ميار من احتضان أخيها وهي تقول وهي تبكي
_خااالد انا محتاجاك اوي.. انت ليه بعدت عني خليك جنبي يا خالد
مد خالد يده ليزيح دمعات أخته وهو يقول
_أنا جنبك يا نور عيني ومش هسيبك تاني
_مش هتخلف بوعدك تاني يا خالد
_انا أسف يا ميار سامحيني
_خالد انت لسه بتحبني مش كدا
_ بحبك جدا يا حبيبتي
_وانا كمان بحبك أوي اوي يا خالد.
ظلت متشبثة فيه تأبى تركه فهي تخشى ان تكون ما زالت نائمة وتحلم.. تخشى أن تستقيظ من غفوتها تلك بتجد نفسها وحدها كما اعتادت
ظلت في أحضان أخيها إلى أن نامت ونام هو أيضا
وفي الصباح
استيقظت ميار فلم تجد أخيها بجوارها فقالت بضيق
_انا كنت متأكدة انه مش حقيقي وانه كان مجرد حلم جميل... خالد مبقاش يحبني زي الاول انا عارفة
دلفت الدادة بابتسامة واسعة
_صباح الخير يا ميار
أجابتها ميار عابسة
_صباح النور يا دادة
_ايه مالك مبوزة على الصبح ليه
_خالد فين
_نزل الشركة
_يوووه كل يوم الشركة الشركة طب وانا
_معلش يا ميار انتي عارفة ان شغله ده أكل عيشه يا بنتي علشان تفضلوا عايشين في المستوى ده
_مش عايزة اي حاجة الا خالد جنبي يا دادة انا زهقت من حياتي اوي وزهقت منه كمان
_طب ممكن نفطر ونتكلم في الموضوع ده بعدين
_لا مش عايزة أفطر انا زهقت
_ميار حبيبتي ايه في ايه ممكن تهدي
_يووه يا دادة انتي مش فاهماني ولا عمرك هتفهميني محدش فاهمني انا زهقت يا ناس زهقت.
لم تستطع الدادة إلا أن تضع الدواء في كوب من الماء واعطاءه لميار لحتى تهدأ وبعدها تتناول فطورها بهدوء تام
تستيقظ فداء على صوت طرقات على الباب فتفيق وكأنما فاقت من سبات عميق لوهلة لا
تدري أين هي ثم تتذكر بعدها أنها قد تزوجت من خالد وقد أتى بها إلى هنا وعندما تظن أنه هو من يطرق الباب تنتفض من مكانها پخوف
لكنها ما ان تسمع سامية تقول
_الفطار يا ست هانم خالد بيه موصيني ادخله لحضرتك دلوقتي.
تنهدت فداء بهدوء ونهضت من مكانها لتفتح الباب
لتقول سامية
_صباح الخير يا هانم
_صباح النور
_انا محسوبتك سامية يا هانم
_اهلا يا سامية شكرا على الفطار
_لا شكلك طيبة وبنت حلال طالما قولتي شكرا يبقى من من العينة الثانية ربنا يكفينا شرهم
ضحكت فداء وقالت
_اظاهر شكلك اتقرصتي قبل كدا
_يووه متعديش اصلي انا بخدم ف البيوت من وانا عيلة في اللفا.. اسمك ايه بقا يا ست هانم
_فداء يا سامية
_عاشت الاسامي بس معلش يعني هو سؤال شاغل بالي كدا .. ليه خالد بيه اخدلك الاوضة دي ما الاوض فوق واسعة وأحلى من هنا وكمان دي بتكون اوضة الضيوف
لم تستطع
فداء الرد عليها فقالت
_سامية ممكن كوباية ماية عطشانة
_بس كدا عنيا حاضر
تنهدت فداء بضيق من تصرفات خالد معها
_اممم بقى انت جايبني هنا ومتجوزني علشان تهيني يا خالد طب انا عملتلك ايه انا ذنبي ايه ولا انت هتطلع نرجسي في الآخر ولا ايه
بدأت تتناول فطورها لانها كانت جائعة ولم تقرب العشاء أمس
_الماية يا ست فداء
_تسلمي يا سامية.. هو خالد هنا ولا خرج
_لا خرج يا ست هانم من بدري
بعد الفطور قررت أن تتجول في الفيلا لتتعرف عليها بم أن خالد ليس موجود بالمكان
بدأت تتفحص كل شىء بالدور الأرضي فقط كما طلب منها خالد.
في وقت الظهيرة عاد خالد
وصعد لأخته ليرها غافلة على الكرسي الهزار وتحمل دبدوبا بين يديها والدادة تجلس معها في غرفتها
_ميار عاملة ايه النهاردة يا دادة بعد ما فاقت... انا كنت لسه عندها الصبح قبل ما أمشي وقلتيلي انها فاقت بالليل وسألت عليا ورجعت نامت تاني اخبارها ايه
_هي كويسة
متابعة القراءة