شوق اسماء عبد الهادي
المحتويات
بينما عاد عبد الصبور مرة اخرى لطعامه
اما ام آيات التي لم تتحدث بحرف واحد أمامهم خوفا من زوجها ... ادعت انها تغلق الباب وقالت لشوق
_الحقي بنتي يا أبلة شوق
أمسكت شوق بيدها وقالت
_متخافيش انا عندي فكرة وان شاء الله تنجح المهم طمنيني على البت
_البت مدبوحة حية يا حبة عيني ابوها بهدلها ضړب
أغمضت شوق أعينها ألما من أجلها وقالت بصمود
أنهت صلاتها وتوكلت على ربنها انه سيدلها على الصواب في أمرها ...
عمدت إلى البيت تنظفه فهي لم تقضي
فيها وقتها طوال النهار لانها قضته مع ميار بالمصحة
وأثناء ذلك رن جرس الباب فاقترب منه لتسأل من الطارق
_مين!!
ليأتيها صوته
اسرعت وارتدت حجابها واسدالها وفتحت الباب وهي تقول بترحاب
_اتفضل يا خالد ادخل
دخل خالد وجلس بهدوء شديد لتقول
_تحب أعملك حاجة تشربها
_لا شكرا مش عايز ممكن بس تقعدي علشان اقولك انا جاي ليه
وجدت انه يتحدث معها برسمية شديدة على عكس ما كان عليه فهو كان يطلب وصال حبال الود
_خالد انا اسفة على اسلوبي معاك في المستشفى كنت سخيفة اوي انا عارفة بس انا .. انا كنت محتارة ..متخبطة في أمري.. مش..
هتف خالد بجمود
_مش محتاجة تبرري حاجة .. فداء انتي طالق ....
وبكدا خلص البارت
اللي عايز يضرب براحة يا جماعة ها
شوق بارت ٤٤
أسماء_عبد_الهادي
وهناك قالت آيات وهي في حيرة من أمرها
_في حاجة يا أبلة حصلت وأني محتارة اتصرف ازاي
_خير يا قلبي في إيه قولي ونتشاور فيها مع بعض
_فاكرة البت عفاف بنت عم مصيلحي
_ايوة طبعا عارفاها دي تقريبا في آخر سنة في آداب مش اكده
_خير مالها.. ابقي لاغيها يا آيات وحاولي تصاحبيها أبوها غلبان وراجل طيب.. العيبة مبتطلعش منيه أبدا
صمتت آيات ولم تتحدث
لتهتف شوق وهي تنظر لها جانبا
_في ايه وشك اتعكر ليه
_اصلي براحة يا أبلة شفتها ماشية مع واحد وحاطة إيدها في إيده كمان
رمشت شوق عدة مرات وقالت بانزعاج
_والله هي يا أبلة أنا شفتها معاه أكتر من مرة مش مرة واحدة
_مش يمكن خطيبها اي نعم مش صح حتى لو خطيبها بس اهو فرضا
_لاه يا أبلة عفاف مش مخطوبة لسه
_ يعني ايه يا بت عايزة تفهميني ان ديه صاحبها يادي العيبة ليه أكده يا ياعفاف يا بنتي وربنا ابوها مافي في طيبة قلبه وحنيته عليها
_كلمتها أكتر من مرة والله يا أبلة شوق اول مرة اتوترت وحلفت انها مش هتعمل اكده تاني وبالفعل غابت عن عيني فترة بس رجعت شوفتها تاني وبردك نصحتها بالحسنى لكن المرة دي كلمتني بوقاحة وقالتلي ملكيش دعوة وانا حرة أعمل اللي انا عايزاه وطلبت مني متدخلش في اللي بتعمله بس انا ميأستش وفضلت كل مرة اكلمها لاني كنت خاېفة عليها من ان رجليها تنجر اكتر في الطريق ده لان نهايته وحشة فبكت وقالتلي انها عارفة انها غلطانة وهتحاول تبعد وبتحاول بالفعل بس ڠصب عنها بترجع بس انا كنت متأكدة انها بتسكتني وخلاص لانها ما زالت زي ما هي ومفيش فايدة مهما قلت
_لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ربنا يهديها
_خايفة عليها يا أبلة علشان كدا فكرت أقول لأبوها يلحقها قبل ما تروح في الرجلين واني متأكدة ان أبوها هيتعامل معاها بهدوء المهم انه يلحقها قبل فوات الأوان.. بس خفت اعمل أكده تكون فتنة او تفهمني غلط وتظن اني بوقع بينها وبين أبوها
_لاه طالما عايزة مصلحتها متبقاش فتنة أبدا .. بس بلاش تعرفي أهلها دلوك اللي ستره ربنا منفضحوش احنا.. أكيد حد من البنات ممكن يشوفها ويبلغ أهلها بس بلاش تاجي منك انتي...وانتي انصحيها تاني وتالت وعاشر يا بنتي يمكن ربنا يتوب عليها ويهدينا ويهديها
عادت شوق لأرض الواقع وهي تقف مع اخوتها أمام باب بيت عبد الصبور _واهي حبت تقلب الترابيزة عليكي انتي علشان تداري ع عملتها.. بس للأسف أبوكي مش زي أبوها يا حبت عيني طاح فيكي ومتوصاش ولا حول ولاقوة إلا بالله.
أخرجها أمير من شرودها وقال بحنق
_شوق انتي خرجتي ليه من غير ما نشوف حل لأيات
هتفت شوق پغضب من تلك الفتاة الذي أذت آيات بۏحشية
_انت تسكت خالص يا أمير معيزاشي أسمع صوتك أديني بفكر إزاي هحل المشكلة العويصة داي.
هتف أمير بلوعة ودموعه تطرق الابواب تهدد بالنزول
_اتصرفي يا شوق مش هسمح آيات تروح مني واقف اتفرج
ضمت شوق شفتيها بأسف
_ تعالوا معاي أني عندي فكرة ويارب تفلح
ليهتف عساف
_بتفكري في ايه يا شوق. واحنا معاكي
_هنروح لصابر ابن عم آيات اللي ابوها عايز يجوزهاله
_وهتعملي معاه ايه دا .. اكيد هيطلع نسخة من عمه
_لا يا عساف.. صابر واد جدع اني أعرفه من زمان وبعزه أوي .. وحكيم في تصرفاته زي أبوه لكن أخوه فايز كفا الله الشړ طالع فولة وانقسمت نصين لعبد الصبور عمه
صاروا جميعا يتبعون خطوات شوق إلى أن رأت شوق طفلا صغيرا فسألته عن مكان صابر
_خد يا واد يا حمودة مشفتش صابر واد عمك حسين فين
_هناك اهو في الأرض بيحمل الاقفاص للعربيات يا أبلة شوق
نظرت شوق إلى حيث أشار الصغير
_ايوة صح شوفته يا واد يا حمودة براوة عليك خد يا نضري هاتلك حاجة حلوة اتبسط بيها
سرت أسارير الطفل الصغير وركض مسرعا ليشتري الحلوى.. بينما توجهت شوق إلى حيث يعمل صابر ونادت عليه
_يا صابر.. يا صابر
الټفت صابر إلى مصدر الصوت فلم يرى جيدا بسبب اشعة الشمس فرفع يده أعلى عينيه ليرى جيدا
_ابلة شوق ... يا أهلا وسهلا
ابتسمت له شوق
_ايوة أني يا ولا تعالى عايزاك
وضع صابر القفص من يده وتوجه نحوها
_ازيك يا أبلة شوق مفتقدينك في البلد والله
_ان شالله تسلم يا صابر عامل ايه وازي حالك
_الحمد لله رضى من عند ربنا.. تعالى اتفضلوا اقعدوا
واشار نحو دكة بجوار البيت فجلسوا اليها جميعا
_اهلا وسهلا بالبهوات نورتونا
حركوا جميعا رؤؤسهم محيين صابر
لتهتف شوق_دول اخواتي يا صابر
اتسعت ابتسامة صابر
_ديه حاجة حلوة اوي يا أبلة أخيرا مش هتبقي لوحدك تاني الله يسعدك زي ما بتسعدينا دايما
_تسلم يا صابر ربنا يبارك فيك.. المهم اني جايلاك في حاجة مهمة
_خير يا أبلة
_انت أبوك مكلمكش في حاجة دلوك
صمت صابر قليلا
_تقصدي جوازي من آيات بت عمي!
عرفت شوق أنه أخبره بكل شىء فقالت
_اوعى تصدق عليها حاجة من داي أبدا يا صابر
_لا انتي متأكد ان فيه سوء تفاهم في الموضوع مش آيات بت عمي اللي تعمل اكده لا هي ولا اختها هيام دولة زينة بنات البلد .. ادب واخلاق وعلام وجمال وكل حاجة ربنا يحميهم يارب
_طب عجبك اللي عمله عمك ديه
_لاه مهواش عاجبني بس وربنا مكنتش أعرف انه عدمها العافية كنت خلصتها من يده بس كنت مشغول اهنه في الارض بس ملحوقة اني هكتب كتابي عليها الليلة وارحمها من بطش ابوها واللي لسه ناوي يعمله فيها
هنا لم يستطع أمير الصمود وقص كل شىء وأخبره أنه يحبها منذ أن وقعت عيناه عليها عندما رآها بصحبة أخته وانه في ذاك اليوم كان يسألها عن مكان شوق لانه يعلم أنها الاقرب لهاوغادر بعدها مباشرة وأكمل قائلا بينما صابر يسمع بهدوء
_من فضلك يا صابر ارفض الجوازة دي أنا اللي عايز اتجوزها وطلبتها كمان من ابوها بس رفض وقالي انه خلاص هيجوزهالك انت
صمت صابر ولم يعلق لتقول شوق
_لاه انت هتتجوزها يا صابر انت الوحيد اللي هتقدر تطلع آيات من تحت إيد أبوها
هنا وقف أمير بحنق
_شوق انتي بتقولي ايه انتي عارفة اني مقدرش استغنى عن آيات وعايز اتجوزها تقومي تطلبي منه انه يتجوزها هو
هتفت شوق بهدوء
_أقعد يا أمير وبطل تجيب سيرتها على لسانك دلوك.. انت اهنه قدام عيلتها ميصحش كل شوية تقول اكده
_اقعد ايه بعد اللي بتقوليه ده
نظر عساف لأمير
_اقعد يا أمير نشوف ايه وجه نظر شوق
لتهتف شوق
_قولي يا صابر بم انكم اتكلمتم عن آيات الأول وخلاص اتفقوا انهم يجوزكم فمينفعش حد يخطب على خطبة أخيه... هل انت في شىء في قلبك من ناحيتها
_يا أبلة شوق ابوي وعمي اللي اتفقوا على أساس يغطوا عل. عملتها ديه في اعتقادهم يعني واني استحالة اتخلى عن بت عمي
لينهض أمير من مكانه
_حلو اوي انا
مش هتخلى عنها لاني انا هتجوزها وهسترها زي ما بتسموها
لتهتف شوق بحنق
_ما تقعد يا امير خليني اخلص الكلمتين متنهيش قلبي أكتر ماهو قايد على البت
عاد أمير لمكانه ثانية واضطر لأن يصمت على مضض
لتردف شوق
_دلوك وبعد ما عرفت الحقيقة وان البت مظلومة يا حبة عيني.. وان أمير رايدها في حلال ربنا أني بطلب منك يا صابر .. انك تتجوز آيات
ليهتف أمير پغضب
_نعم ده مش هيحصل أبدا
لتشير شوق نحو حذاءها وهي تقول غاضبة
_وقسما بالله لو ما سكت لأكون نازلة بالبلغة وعلى نافوخك.. قوم غور من اهنه يا ولا
حرك أمير يده امامه
_خلاص كملي مش هقاطعك تاني
بينما ابتسم له صابر بتسلية
لتردف شوق
_معايا يا صابر
_معاكي يا أبلة
_انت هتتجوزها وتخرجها من دار ابوها على المستوصف عدل تداويها هناك و على ما تشم نفسها يكون اني قدرت أثبت براءها ولما البت تفوق وتصلب طولها تاني نخيرها ما بين انها تكمل معاك ولا لاه لانه طبعا ابوها هيجوزهالك الليلة ڠضب وتحت ټهديد الكرباج او حتى القټل
هز صابر رأسه
_ايوة فعلا ديه اللي هيحصل يا أبلة وهي هتوافق مجبرة
_عليك نور.. احنا هدفنا نبعدها عن أبوها بأي طريقة وبعد ما تخف واختارت تكمل معاك يبقى بارك الله لكم في الزيجة.. طلبت العقد ينحل حقها وساعتها يتقدم لها أمير زي ما هو عايز وبردك ليها الحق ترفض أو تقبل
ليهتف أمير مرة أخرى بحنق
_ماهي ممكن متقدرش ترفض صابر لانه في الاول والاخر ابن عمها وكمان يعتبر منقذها .. ده في حين انها هترفضني انا لاني هكون في نظرها السبب في اللي حصلها
ليهتف مهند معاندا في أخيه
_ده فعلا اللي هيحصل
ليشعر أمير انه سيجن ويقول پغضب _اسكت انت كمان انت بتقول ايه
لتهتف شوق بجدية
_القرار ديه هي ليها مطلق الحرية فيه.. انت مش علشان اخوي هجاملك او هغصب عليها تتجوزك.. ديه قرارها هيه.. وافقت عليك كان بها مكانش يبقى ملكوش نصيب مع بعض .. اصبر ومتستبقش الأحداث
لم يستطع أمير استساغة ما تقوله أخته فهو لا يستطيع تخيل أيات
متابعة القراءة