شوق اسماء عبد الهادي
المحتويات
عطاس متكرر
أما مهند فيحمر وجهه وينتفخ بشدة مع الإصابة بالحكة في جميع انحاء وجهه
فيصيح پغضب
_مين الغبي اللي زود شطة في الأكل.
ليهتف عساف بينما يعطس
_سيييد.. انت يا سيد
لتأتي شوق التي تشعر بالانتشاء لرؤيتهم هكذا فيفهم أمير أنها السبب فيقترب منها وهو يقول.
_يخرب بيتك اوعي تكوني ورا اللي حصل ده يبقى وديتي نفسك ورا الشمس
ثم نظرت لعساف وقالت
_خير مالكم اكده يا بهوات كفا الله الشړ ديه باينها عين انتم اتحسدتوا يا ولاد غريب بيه
ليهتف عساف بضيق
_اطلعي منها يا زفتة انتي وغورى من قدامي ونادي على الزفت سيد ده
ليهتف مهند بغيظ
_سيد عارف اننا عندنا حساسية من الأكل الحراق ازاي يعمل عملة زي دي
_هو انتي يا مصېبة السبب وربنا ما سايبك
.اقترب منها مهند وأمسك بملابسها
لتهتف فيه شوق
_يخربيتك بعد عني أني الحق عليا اللي كنت عايزاكم تتلذذوا بالوكل.
_يوه واني كنت هعرف امنين انك فافي ومهتتحملشي انت وأخوك الأكل الموحوح بعد عني يا أخينا انت ..اكده ميصحش
ليهتف عساف بانزعاج شديد
_هو ايه اللي ميصحش انتي لسه شوفتي حاجة يا متخلفة ابعد انت كدا يا مهند وسبهالي
قالها ثم عطس مرة أخرى
لتهتف شوق
_انتي شايفة انها مش حكاية فعلا صح.
تركها مهند وانطلق للأعلى حيث غرفته لشرب الدواء قبل أن تسوء حالة وجهه أكثر بينما أمسك عساف شوق من ملابسه هو الآخر بحدة
_ممكن أفهم انتي عايزة ايه ها!! بتعملي ايه انتي هنا وجاية هنا ليه من الأصل وجودك مريب وأحوالك غريبة.
_برستيج انتي متخلفة ولا معتوهة!
_وليه الغلط ديه بس يا عساف واني اللي بقول عليك العاقل اللي فيهم
_ميتشرطش عليك ظالم يا عساف أني محدش يتشرط عليا
_سمعيني قلتي ايه!!
_لاه لاه اتشرط براحتك ما هو اني اللي جبته لنفسي
_اسمعي يا متخلفة انتي أنا هسيبك هنا لحد بكرة الصبح أصحى ملقكيش خيال بس في الفيلا هنا وان كان على العقد او الشرط الجزائي أو اي حجة انتي عاملاها أنا هتصرف فيها مع بابا لكن قعاد هنا ليوم تاني بعد كدا انسي وقسما بالله لو قمت ولقيتك ما تلومي الا نفسك ما هيهمني بابا ولا أي حد
_ياختاااي وأروح فين يا عساف بيه أهون عليك وليه غلبانة زيي تترمي في الشارع لكلاب السكك
_انتي كلاب السكك تقرف منك بلا هم تروحي مطرح ما تروحي
_تشكر يا زوق لسانك بينقط اطران تشكر
_فهمتي أنا قلت ايه ولا أعيد
هنا تدخل أمير بانزعاج
_في ايه يا عساف شوق معملتش حاجة لكل ده غلطت وايه المشكلة غلطة مش مقصودة
_هي كلمة ومش هكررها الزفتة دي مش هتقعد تاني هنا مفهوم
_هتروح فين بس يا عساف معندهاش مكان غير ده ده تروح فيه حرام نسيبها تترمي في الشارع دي مهما كان. واحدة ست
._دي ست دي
_ما تبطل بقا وقاحة يا ولا هو ايه اصله ديه جاتك الهم في ملافظك اللي زي وشك ولا لاه وشك ايه ده انت بدر منور سبحانه من صور
ليهبط مهند الدرج وهو ينادي على اخيه
_عساف امسك خدلك حبة من دي هتهديك
ترك عساف شوق والټفت ليلتقط الحبوب من اخيه.
ليقفز مهند الدرج ويقف أمام شوق وهو يشير إلى وجهه ويقول
_بتردهالي يا شوق انتي عايزة تلعبي لعبة القط والفار هنا ولا إيه
_والله البادي أظلم يا مهند بيه
انخرط مهند في الضحك وقال
_كنت عارف انك قاصداها
ليهتف عساف بعصبية
_وكمان بقصدها وبتقول حرام عليا يا أمير دي تستاهل القټل مش الطرد بس
تكلم مهند بتسلية
_لا طرد ايه سيبها لحد ما تقول حقي برقبتي وتمشي هيا من نفسها وطالما شايفة نفسها وعاجلها لعبة القط والفار دي وماله أهي حاجة اتسلى فيها بدل الملل ده
تحدث أمير پخوف
_مهند انت ناوي على ايه
_اطلع منها انت يالا واطلع اوضتك زاكر
بعد ذلك نظر لشوق وقال
_هي عاجبها القاعدة هنا في الفيلا اللي كلها رجالة وقابلة التحدي يبقى ليه لا وبصراحة بقا أموت أنا في التحدي والبنت العنيدة.
وجد مهند كف خماسي الأصابع ينزل على وجهه من شوق وهي تقول پغضب
_احترم نفسك يا واد انت ايه الأخلاق الژبالة دي.
رغم الڠضب الذي كان يعتلي عساف تجاه شوق الا انه لم يستطع أن يمنع ضحكاته على ما فعلته شوق بمهند
أما مهند فأمسك بيد شوق وقال پغضب
_انتي ايه يا متخلفة ايدك دي لو اتجرأت واتمدت عليا تاني هقطعهالك انتي فاهمة
حاول أمير أن يحول بين شوق وبين مهند
لتقول شوق بحدة
_بعد انت يا أمير الأمرا خليك على جنب دلوك لما ءأدب قليل الرباية اللي بيعك في الحديت عيني عينك اكده من غير خشى
_كمان لا وريني هتعملي ايه
_وربنا هديك بالبلغة يا كلب البحر إنت ما تحترم نفسك يا ولا
انخرط مهند في الضحك هو الآخر
_لا بجد يا عساف انا مشفتش كدا عارف دي عاملة زي مين زي الجدة اللي كانت بتتحكى في القصص للأطفال زمان والله انا مش عارف ساكتلك ازاي على كل عمايلك دي
_زي ماني سكتالك عن عمايك المنيلة دي وصابرة اسكت ديه أني مفروسة منيك انت واخوك
ليهتف عساف بانزعاج فهو لا يشعر بالتحسن ولا الراحة
_أنا رايح للدكتور اشوف الغبية دي هببت فيا ايه
تحدث أمير
_هتعرف تسوق تحب أجي أوصلك
_تعالى أنا مش شايف قدامي .
تحدثت شوق
_سلامتك يا عسوفي تحب أجي امعاك اونسك أني كمان
لم تجد شوق رد منه سوى أنه ألقاها بالزهرية
فصاحت وهي تبتعد
_يالهوتاااي يا خسارة الفازة دي زماناتها بشىء وشويات ايوة ما انتوا مش تعبانين في الفلوس يا ولاد غريب بيه
عساف بانزعاج
_شوووق اخرسي
ليتحدث أمير بجدية
_شوق من فضلك ادخلي اوضتك لحد ما نرجع متفضليش لوحدك برا الاوضة
ليهتف مهند بخبث
_ليه خاېف عليها مني!
لتهتف شوق وهي ټضرب بكوعها في بطنه
_لم نفسك بقا يا مهاند
توجع مهند پألم وقال
_ ااه..يا بت ستين في سبعين مش سايبك النهاردة
ركضت شوق سريعا لغرفتها وأوصدت الباب
_الحمد لله ربنا نجاني من التور الهايج
أعمل ايه بس ياربي أني فشلت في التعامل امعاهم أجيبهم شمال يمين مفيش عمري ما هقدر أغيرهم وأني خدامة عنديهم أعملها ازاي ديني دلني يارب
في المساء
فاقت ميار أخيرا فانشرح قلب خالد الذي ابتأس من أجلها كثيرا وظل معها لم يبرحها حتى فاقت
وما إن فاقت ميار ووجدت أخيها جوارها
حتى ارتمت تتعلق برقيته وقالت
_خالد متسبنيش يا خالد
قبلها بين عينيها وقال _أنا معاكي يا حبيبتي ومش هسيبك أبدا صدقيني اتجوزت فداء بس علشان تكون معاكي وتونسك مش اكتر محدش يقدر يأخدني منك انتي اختي وحبيبتي يا ميار.
سعدت ميار لهذا كثيرا ووضعت نفسها في أحضان أخيها ومن ثم ابتعدت عنه وهي تقول
_يعني انت اتجوزت فداء !!
_اه يا ميار كنت لسه هقولك بس المصېبة دي بوظت الدنيا
صړخت ميار عاليا
_واااو خالد اتجوز فداء حبيبتي انا مبسوطة اوي يا خالد
_ايه دا انتي تعرفيها وحبيتيها كمان
_أنا وفداء بقينا اصحاب جدا وعلطول بنقعد مع بعض وانت مش موجود وبنقضي أحلى وقت يلا انزل بقا علشان هيا تطلعلي دي وحشتني مشفتهاش النهاردة خالص
استغرب خالد ذلك فهو لم يظن أن فداء استطاعت كسب قلب اخته بتلك السهولة وعلم أنه تسرع في حكمه عليها بل وأساء لها فقال في نفسه
_اوبا. ايه اللي انا عملته ده.. انا نيلت الدنيا خالص
هتفت ميار وهي تنظر للدادة التي تجلس بحزن على ما فعله خالد بفداء
_فداء موحشتكيش يا دادة ...يلا يا خالد انزل يلا.
تنهد خالد بضيق وطلب من الدادة
_دادة من فضلك خدي المفتاح ده واطلبي من فداء تطلع لميار.
تناولت منه المفتاح وقالت
_حاضر ويارب توافق تطلع بعد اللي عملته فيها
_ليه يعني انزلي قوليها اني انا بقولها تطلع لميار
_براحة عليها يا خالد بيه فداء بنت طيبة وحنية الدنيا كلها فيها
_طب انزلي يا دادة أنا مستنيكى
هبطت الدادة لأسفل وطرقت الباب على فداء
_فداء يا بنتي ده أنا الدادة
ومن ثم فتحت الدادة الباب بالمفتاح وقالت
_ادخل يا بنتي!
_اتفضلي يا دادة
دلفت الدادة لتجد فداء تجلس بهدوء
فقالت الدادة
_انا اسفة على اللي حصل يا بنتي اعذريه كان خاېف وقلقان على اخته
_ملوش لزوم الكلام في ده يا دادة من فضلك طمنيني عن ميار
_فاقت الحمد لله وطالباكي تقعدي معاها
_خالد مشي!
_لا فوق ومنتظرك هو كمان
_لا مش هطلع الا لما هو يمشي
_اللي تشوفيه يا فداء هطلع أقوله
_ولا اقولك يا دادة استني أنا جاية معاكي
قالت ذلك ونهضت من مكانها لتصعد لميار
سعدت الدادة بذلك وصعدتا معا
كانت فداء تريد أن يري خالد تلك العلاقة التي تجمعها بأخته وأنه اقترف خطئا فادحا في حقها
وما إن رأتها ميار حتى ركضت نحوها تعانقها
_فداء وحشتيني
ابتسمت فداء وقالت
_ميار حبيبتي وانتي اكتر.. طمنيني عاملة ايه
_جعانة اوي كنت مستنياكي نأكل سوا
_يا حبيبتي بس كدا الأكل من فضلك يا دادة
كل ذلك وفداء تتجاهل وجود خالد تماما في الغرفة وتتعامل وكأنه ليس موجودا ابدا
ليتدخل خالد في الحوار ويقول
_ممكن أكل معاكم أنا كمان
لترد فداء دون تفكير
_لأ
أما ميار فقالت
_أكيد طبعا هكون مبسوطة اوي
لينظر خالد لفداء ويقول بعند
_بس ميار موافقة ومبسوطة كمان هتزعليها!!
طالعته بضيق وقالت بجمود
_اللي تشوفه يا خالد بيه البيت بيتك وأنا هنا تحت أمرك تعمل فيا اللي انت عايزة تزعقلي تضربني عادي يعني
_فداء خلاص بقا ما انتي اللي استفزيتني وعصيتي اوامري
_عندك حق انا اللي استاهل الپهدلة اللي حصلتلي
_متزعليش كنت متعصب ومش عارف بعمل ايه
_مش هتفرق يا خالد بيه
_فداء خلاص بقا قلتلك متزعليش
اڼفجرت به فداء وقالت بحنق
_يا سلام بالبساطة دي متزعليش تضربني وتبهدلني وتعاملني بالحقارة دي وتيجي تقولي متزعليش بالبساطة دي
لتقف ميار بزهول
_فداء هو فيه ايه انتي زعلانة ليه
لتحاول فداء الابتسام لها وهي تقول
_مفيش حاجة يا ميار مش زعلانة
_لا انتي زعلانة وخالد مزعلك .. خالد صالحها علشان خاطري
_حاضر يا ميار هصالحها
اقترب خالد من فداء ونظر في أعينها بحب لم يستطع اخفاءه
فتوترت فداء وابتسمت ميار
ارتبكت فداء وهي ترى خالد يقترب منها فقالت بتوتر
_ااا انت بتبصلي ليه كدا
_ايه هصالحك زي ما ميار قالت
_مش زعلانة خلاص
_متأكدة
_متأكدة ولو سمحت متبصليش كدا
_كدا اللي هو ازاي يعني
_خالد من فضلك
_أنا اسف
متابعة القراءة