شوق اسماء عبد الهادي
المحتويات
رأسه لأسفل بۏجع قلبه يأن لتخليه عنه لكن ما بيده حيلة ظل على وضعه فترة من الوقت إلى ان على رنين هاتفه فأجابه
_ايوة ...
وبعدها انكمشت ملامح وجهه
_ انت بتقول ايه .. ازاي ده حصل وامتا.. نعم من ساعة ولسه جاي تبلغني .. مليني العنوان بسرعة
هرول مسرعا للخارج واستقل سيارته بأقصى سرعة ممكنة ولسان حاله ينادي على فداء
__
وصلوا إلى المشفى وبدأت الاستعدادات اللازمة لمداواة آيات ... قررت شوق المبيت معها وطلبت من اخوتها العودة لينالوا قسطا من الراحة لكن أمير رفض الأمر
_لا أنا مش ماشي من هنا أنا هفضل جنب حبيبتي لحد ما تقوملي بالسلامة
لتهتف شوق بجدية
_واد انت متسوقش فيها ملكش صالح بآيات لحد ما تخلص دراستك وهي تخلص دراستها
_وان يكن استناها بردك
_شوق انتي بتهزري.. آيات بقت مراتي دلوقتي
طالعته بنظرة مخيفة
_أيوة يعني عايز ايه دلوك
_وربنا ما عايز حاجة.. عايز بس افضل جنبها اطمن عليها
_واد انت متبقاش عيل زنان ارجع مع اخواتك ارتاح علشان جامعتك الصبح
ليتهف أمير بتبرم
نظر أمير لاخوته
_ده باينه مرار طافح اختكم شكلها كدا هتعمل عليا دور الحما العقربة
نزعت شوق حذاءها والقته ف اتجاه أخيها أمير
_بقى انا عقربة يا ولا... طب وربنا ما اني راجعة عنك
هتف أمير پألم
_اااه يا بطني يخربيت كدا .. يعني يوم ما تنشن لازم تصيب.. اه لا أنا شكلي همدد هنا جنب آيات.. عدي كدا يا شوق هيغمى عليا .. خديني جنبك يا يويو يا حبيبتي
بينما كانت شوق تستشيط ڠضبا من أخيها
_أمير إحذر شړي يا ولا
_ايه هو انا عملت حاجة ما انا بتوجع في صمت أهو حسرة عليك يا أمير ياللي مش عارف تفرح
لتصيح شوق
_خدوه من وشي الواد ده فايق ورايق
ليهتف أمير بفرحة وهو يرقص
_ومروقش ليه آيات بقت ليا في أكتر من كدا سعادة
_هنزل اجيب عشا ونتعشى سوا وبعدين نمشي
أمير
_اه بالله عليك اخوك واقع وحاسس اني ممكن اكل خروف مشوي لوحدي
لتهتف شوق ساخرة
_يا طفس هيجيلك نفس تاكل والبت راقدة اكده
هتف أمير وعينه على آيات الغافلة بفعل المسكن الذي أعطاه لها الطبيب
_ هأكلها بإيدي ملكيش دعوة انتي يا شوق... بصي روحي اتعشي مع اخواتك وسبيني
_لا مبدهاش اني هخلي مهاند يشوفله صرفه معاك... مهاند حبيبي الواد ديه عايز يتظبط شوية ايه رأيك
شمر مهند عن ساعديه
_ولا يهمك اظبته .. جيتي في ملعبي
_خد راحتك يا كبير
اختبأ أمير خلف شوق
_لااا كله الا ابو ايد مرزبة دا
في تلك الاثناء على رنين هاتف شوق
فقالت بفزع _ياربي لا حول ولا قوة الا بالله.. اني جاية حالا...
انهت الخط
ليهتف عساف بوجل
_ في ايه يا شوق
لتهتف على عجل وهي تنظر لآيات
_ واد يا أمير وصيتك آيات يا ولا خد بالك منيها ها.. اني يمكن معرفش ابات معاها الليلة... تعالي يا عساف وصلني بسرعة
ليهتف مهند بحنق
_ في ايه يا شوق اتكلمي
_ ابو فداء وقع من طوله ونقلوه المستشفى ولازمن اكون معاها دلوك..يلا يا عساف
_ اوك يلا
__
وقف مهند واضعا يده في جيبه يرمق أمير الذي ظهرت الابتسامه على ملامح وجهه لانه سيبيت بالقرب من آيات
_ياباي على حظك يخربيتك
_ اعوذ بالله بطل نق انت شايف البت عاملة ازاي ماهي مطحونة يا قلبي ازاي
_اه يا قلبك يا محڼو انت
_ انت عايز ايه يا مهند انزل مع أخوك
_ ماشي يا خويا اتنطط علينا... بقى الصغير اللي لسه مطلعش من البيضة يتجوز وانا لا
_ دي نوايا يا ابني وانت نيتك قطران .. انما انا ربنا عالم اني طيب وغلبان
_ طيب.. يا غلبان انت... انا ماشي بدل ما اتفقع
_ياريت
_ولا اتعدل بدل ما انيمك جنبها بجد
_خلاص سكت.. بس بالله فكر عساف بأكلي أنا واقع بجد.
_ماشي اتزرع واسكت بقا
ما ان رحل مهند حتى هرول أمير وجلس لجوار آيات وأمسك بيدها وهو يقبلها بحنان قائلا
_هتقوميلي يا حبيبتي بإذن الله ربنا يخفف عنك يارب.
___
وصل إلى المشفى وهرول سريعا لداخل الرواق ليصل إليها ليسمع صوت بكاءها من مكانه فيتوجع قلبه ويزيد من سرعته ويتوجه نحوها وهو ينادي عليها پخوف من أجلها
_ فدااااء
وقفت فداء محلها ترمقه بنظرات زائغة ومن ثم بدلت نظراتها بينه وبين ذاك الباب الذي يفصلها عن والدها الذي بالداخل في غرفة العمليات وكأنها تخبره بما حدث لكن لا تقو على النطق
أمسك خالد بيدها وشدد عليها ليخبرها أنه لن يتركها
في تلك اللحظة خرج الطبيب ووجه لا يبشر بالخير فأحاطها خالد بكلتا يديه خوفا عليها من صدمة ما ستسمع وما توقعه. ولم تكن فداء في وعيها الكامل لابعاده عنها
ليقول الطبيب
_ شدوا حيلكم للأسف المړيض متحملش الصدمة فقلبه وقف.. حاولنا ننقذه بس أمر الله نفد ما باليد حيلة البقاء لله.
لټنهار فداء وتخر من بين يدي خالد مغشيا عليها
لېصرخ خالد بفزع من أجلها
_فدااء.. فدااااء.. دكتور الحقها
_دخلها جوا حالا..
حملها خالد للداخل
وهو يقول
_دكتور الحقها بالله عليك مش عايزها تروح مني
_اهدى يا استاذ هي بس متحملتش صدمة مۏت والدها هعطيها مهدىء وهتكون كويسة ان شاء الله
ظل خالد ممسكا بيدها يرفض تركها وأعينه تفيض بالدمع ندما على طلاقه لها.. لكنه قرر ردها في الحال فقال بصوت مسموع نسبيا.._ رديتك يا فداء استحالة اسيبك تاني استحالة
في تلك اللحظة أتت شوق وما ان رأت فداء نائمة ع الفراش
هتفت بملامح وجه وجلة
_فداء قلبي.. مالها يا خالد فيها ايه
ليهتف خالد بحزن
_متحملتش خبر مۏت أبوها
أغمضت شوق أعينها بحزن
_مااات!! لا حول ولا قوة إلا بالله.. عيني عليكي يا فداء يا حبيبتي الله ويصبر قلبك..
قالتها ثم نظرت لخالد
_ متفوتهاش يا خالد بالله عليك فداء مبقاش ليها حد بعد ربنا غيرك دلوك.. انت هتكون ابوها واخوها وصاحبها وشريكها وكل ما ليها
ليهتف خالد قابضا بحنية على يد فداء الغافلة
_انا رديت فداء تاني يا شوق فداء روحي حد بيسيب روحه او يتخلى عنها
_ربنا يخليكم لبعض يارب ويهون عليها مصيبتها يارب
_طيب خليكي معاها لما أشوف الإجراءات
_استنى يا خالد.. فداء مشافتش والدها من فترة طويلة.. خليها تودعه الأول قبل ما تعمل أي حاجة.
__
بعد عدة آيام ظلت فيها شوق تتنقل ما بين غرفة فداء في فيلا خالد وبين غرفة آيات في المشفى لا تستطيع ترك البنتان أبدا فكلتاهما تشغل حيزا كبيرا في قلبها ولا تستطع ترك إحداهن من أجل الأخرى
أما ذاك المسكين الذي مل من انتظارها حتى اتصل بها وهو يقول بضجر
_شوق انتي مشيتي وسبتيني ليه لحقتي زهقتي مني بالسرعة دي
لتحرك شوق رأسها بأسى فالحمل بات ثقيلا والمسؤولية عظمت لكنها أقسمت ألا تتخلى عن أحدا منهم
_حقك عليا يا قلب شوق.. انا فعلا قصرت في حقك .. ازهق منك ده كلام يا يوسف يا قلب اختك.
_طب تعالي بقا عايزك... معاد دكتور رائد النهاردة وعايزك تكوني معايا
_ عنيا ليك يا قلبي حاضر
_ لا انا زعلان صالحيني
ضحكت شوق
_ااه قولي كدا بقا.. حيث كدا بقا هصالحك بحاجة هتعجبك اوي
_بجد ايه هيا
_لا لما اجيلك هتعرفها
_لسه هستنى يا شوق
_اتعلم الصبر يا يوسف
_ماشي هصبر وأمري لله.
طرقت باب غرفة فداء لتسمع صوت خالد
_تعالي يا شوق
وجدته يحك أعينه بنعاس وتعب فهو لم ينم جيدا منذ عدة ايام وانما لزم فداء ليطمئن عليها
_أخبارها ايه دلوقتي يا خالد
طالعها خالد ببؤس
_زي ما هيا يادوب بقيمها تأكل وتأخد علاجها وتنام تاني
تنهدت شوق بأسى
_هتأخد وقت لحد ما تفوق من الصدمة ربنا يكون في عونها
_يارب
_ميار اخبارها ايه
_صعبانة عليا سايبها لوحدها بقالها كم يوم
_هاتها مع فداء هنا يا خالد... كفاية عليها كدا ف المصحة
_مش عايزها تخرج الا لما تكمل كورس التأهيل كله
_اني كنت عندها امبارح والدكتور بشرني انها بتستجيب للعلاج بشكل كبير جدا واتحسنت بنسبة ٩٠ في المية.. استشيره اكده ورجعها البيت تاني.. وحاوطهم الاتنين بجناحاتك وضلل عليهم بحنانك... مبقاش ليهم حد غيرك انت كبيرهم وراجلهم وسندهم
فكر خالد جديا ف اقتراح شوق لتقول هي بعدما قبلت راس فداء
_ أني لازمن أمشي دلوك وهاجي اطمن عليها بكرة بإذن الله
_ بتتعبي اوي يا شوق انتي كمان ربنا يكون في عونك
_ ربك بيعين وبعدين ان ماكنتش اتعب لاخواتي هتعب لمين يلا فتك بعافية
___
تركته واستقلت سيارة أخيها مهند بعدما تركها لها وأتى بسائق خاص ليتنقل بها حيث تشاء .. بينما ذهب هو ليبدأ في تلقي علاجه في المصحة من أجل الشفاء من الادمان
توجهت إلى حيث المشفى التي بها آيات والتي تحسنت صحتها وستخرج اليوم من المشفى
لتجد أمير يقول بالحاح
_ علشان خاطري يا أيات خدي دي من ايدي
كانت تشيح برأسها
_لاه يا أمير بعد عني
_ لا ماهو انتي هتأكليها يعني هتكليها
_ يا ابن الناس قلتلك هاتها هاكلها مصر تأكلهالي انت
_ وفيها ايه مش جوزك يا بنتي خلاص
_ جوزي يعني تأكلني يادي العيبة .
لتبتسم شوق لهما
وما ان رأتها آيات حتى نهضت من مكانها وتوجهت نحوها
_ تعالي يا ابلة شوفي اخوكي وقلة أدبه
نظرت شوق لأمير مدعية الحدة
_ واد يا أمير أني قلت ايه
_وربنا ما عملت حاجة عايز أكلها التفاحة بس وهي أبدا دماغها ناشفة لا وبتقولي عيب تصوري يا شوق
_ واد طالما قالت عيب يبقة عيب ايش فهمك انت
_بقا كدا انتي هتعملي زيها انتي كمان
لتهتف آيات
_ فهميه يا أبلة قليل الرباية ديه وكمان عايز يمسك ايديا
حملق فيها أمير غير مصدق ما تقول
_ شوفي يا شوق الغلب اللي انا فيه
لتنزع شوق حذاءه وتلقيه نحوه وهي تقول
_كمان هي حصلت يا متخلف انت ازاي تتجرأ وتعملها .. معلش يا حبة قلبي ان مكانش اتربى نربيه
ليهتف أمير بحنق وهو يرفع حاجبيه
_ هو ايه اصله دا.. انتوا عايزين تجننوني انتوا بتغتوا وتردوا على بعض
_ انت يا ابني انا مش قلتلك ملكش صالح بيها بتفهم ولا مبتفهمش
_ لا ده اصورلكم قتيل هنا دلوقتي.. هو ايه اللي ملكش صالح... أنا جوزها ولا انتي نسيتي... ولا تحبي أجيبلك ابوها يفكرك
_شايفة يا أبلة همجية أخوكي
_شايفة يا حبيبتي هأدبهولك حاضر
ليهتف أمير بانزعاج _لا وربنا انتوا متفقين عليا .. ايه اللي بيحصل بالظبط
_ولا حاجة يا ولا انزل هاتلي حاجة ساقعة اشربها ريقي ناشف
_اه بتوزعيني ماشي ماشي
_انجر يالا
_طيب انا ماشي اهو
ما ان خرج أمير حتى اڼفجرت الفتاتان في الضحك
_ايوة اكده يا بت يا ايات هنسويه على ڼار هادية ونعلمه الأدب على أصوله لحد ما يفرفر مننا
هتفت آيات بحزن
_بس اني زعلانة على اللي عمله فيا أبوي ديه حتى جوزني من غير فرح ولا يحزنون كأنه عايز يخلص مني
_لاه يا قلبي ازاي دا انتي فخره وبنته حبيبته بس متنسيش وقتها
متابعة القراءة