شوق اسماء عبد الهادي
المحتويات
أزعلك بس
_ يا راجل
_ اي وربنا اني ماسكة نفسي بالعافية
_لا كتر خيرك
وعندها اتت في بال مهند فكرة فقال
_شوق اه من حق انا كنت جايبلك حاجة.. استنى هطلع اجيبها من اوضتي
صعد مهند الدرج وأحضر مشروب الطاقة الخاص به وسكبه في كأس وقال
_ ده هدية مني ليكي يا شوق
ابتسمت شوق
_ هدية ليا اني طب والله فيك الخير يا مهاند اني هقبل الهدية
_ لا
يا شوق متشربيش من ده
_ ليه يا أمير الأمرا
ثم نظرت لمهند وقالت
_ اوعى تكون حاجة مسكرة يا مهاند وبعديها عايز تتحمرش بيا أني مش ضامناك
هز مهند راسه بالنفي وظهر الضيق على محياه
_ يا شيخة
اتنيلي مفكرة نفسك انجلينا جولي ابقي بصي لنفسك في المراية .. اشربي اشربي بقولك هدية
_هاتي
شرب مهند من الكوب ولم يحدث له شىء لانه معتاد عليه
وقال
_ها شربت... يلا اشربي هتكسفيني اول مرة اقدم ليكي حاجة
_ما علشان اكدة مستغرباك
_اشربي بقا متبقيش رخمة والكوباية كلها من فضلك
_بس داي كبيرة اوي
_علشان مقامك كبير طبعا عندنا
_تشكر يا زوق
ارتشفت بضعة رشفات
_اشربي بقا انتي شكلك عايزة تزعليني
تحدث أمير
_بلاش يا شوق
كان أمير يعرف أن مشروب الطاقة ضار بالجهاز الهضمي لأن نسبة الكافيين العالية قد تخل بهرمونات الجهاز الهضمي وتزيد الإفرازات الحمضية في المعدة ما قد يسبب تقرحات والتهابات في جدر المعدة والمريء والاثني عشر
لينظر مهند له بتحذير
في تلك اللحظة تجرعت شوق كأس المشروب بالكامل لتثبت لمهند أنها تثق به_ اني شربته علشان واثقة فيك يا مهند
مسح أمير بيده عل وجهه لانه متأكد أن شوق لن تتحمل مثل هذا المشروب
ليجيب مهند ساخرا
_برافو عليكي.. دوقيني البسكويت اللي انتي عاملاه
_اعتبر اكده عربون محبة ما بينا
_طبعا... تعالى يا عساف ناكل بسكويت شوق
_ايه ديه أني حاسة ان بطني قلبت ليه واد يا مهاند البتاع ديه كان عبارة عن ايه
أمير بضجر
_انا قلتلك بلاش انا عارف انك مش هتتحمليه انتي مش متعودة ع الحاجات دي متأكد ان أخرك شاي بلبن.
لتهتف شوق بۏجع
_بقولك ايه بالسلامة انت يا مهاند وشكرا ع البتاع النيلة دي وتجربة مش هكررها تاني منك لله بطني قلبت
_ يا بنتي ما انا شربته قدامك مجراليش حاجة بالعكس زدت طاقة
_ انت مش هيجرالك حاجة انت بتشرب بلاوي غيره بس أني مش
بتاعة الحاجات دي منك لله يا مهاند بطني كركرت يخربيتك.. اااه ياني.
ضحك مهند وقال مدعي المسكنة
_اعملك ايه بقا انتي مش متعودة ع دا انا ايه ذنبي... يلا تشاو يا شوق
تذكر عساف انه نسى ملفا مهما بالأعلى فصعد الدرج ليحضره قبل أن يغادر
فقالت شوق
_ايوة انت اهرب .. اهرب شايف أخوك بيسقيني بتاع منيل بستين نيلة وانت قاعد تضحك.
هتف عساف بانزعاج
_انتي بتكلميني
_لاه بكلم روحي جاتك خابط في نافوخك انت راخر
_بتقولي ايه
_لاه في نافوخي اني اللي فكرت أدخل بيت المجانين ديه.. ااه يا اني أه يا بطني يا مصاريني
هتف مهند بانزعاج
_بطلي بقا الأوفر ده
_وربنا ماهو اوفر اني بطني ممتحملاشي البتاع ديه وحاسة اني هرجع.
_الله يقرفك انا ماشي
أمير قال
_شوق ادخلي ارتاحي ف اوضتك وهتبقي كويسة مفيش قلق من اللي انتي شربتيه ده بس حصلك علشان انتي مش متعودة عليه
هتف شوق
_ايوة هدخل ارتاح منه لله اللي كان للسبب
ليمسك منهد أخيه من ملابسه
_تعالالي يا عم الحنين عايزك
هتف أمير بانزعاج
_عايز ايه انا مش خارج انا لسه جاي من برا
_قلتلك تعالى يالا
_لا اوعى انا طالع أوضتي
هتف مهند بتحذير
_ انت عارف لو مطلعتش غيرت هدومك وحصلتني ع النادي هعمل فيك ايه
_طيب يا مهند جاي جاي
_اه كدا اتعدل .. قال ادخلي اوضتك يا شوق ارتاحي
ضحكت شوق وقالت
_كنك غيران يا مهاند مش اكده
طالعه بضجر
_خليكي في نفسك انتي
في تلك اللحظة رن هاتف شوق التي كانت تضعه في جيبها بينما غادر مهند وصعد أمير إلى أعلى
دلفت شوق إلى غرفتها وقالت وهي ترد
_أيوة يا آيات يا حبيبتي
_أبلة شوق انا ف الطريق علشان أقابلك زي ما قلتلك
_أيوة يا حبيبتي اني كنت جايلك حالا الطريق مش ابعيد عن اهنه بس تعبت فجأة
قالت ايات بلهفة
_مالك يا أبلة شوق فيكي ايه الف سلامة عليكي يا حبيبتي
_لاه اطمني يا بت شوية مغص اكده وهيروحوا لحالهم... انتي في المواصلات دلوك
_ابوة يا أبلة..
_وكنتي عايزاني في حاجة مهمة مش اكده
_ايوة يا أبلة شوق ومش هينفع أقولها قدام البنات
فكرت شوق في إن كل من إخوتها سيغادرون الفيلا الآن فقالت
_خلاص تعالى على العنوان دوني هو مش بعيد.. اسألي عن فيلا اولاد غريب وقولي للبواب عايز أقابل أبلة شوق
_حاضر يا ابلة جايلاك حالا.
يا ترى ما الذي سيحدث
وهل ستقابل آيات واحد من اخوة شوق وترى هل هو أمير أم عساف وا الذي سيحدث هل سينكشف سر شوق هنا
شوق
بارت ٢٣
أسماء_عبد_الهادي
في الصباح وعندما كانت تستعد للمغادرة للجامعة
توجهت لأمها حيث تقف في المطبخ تعد طعام الفطور لزوجها وابنها بركات
فقالت
_صباح الخير يا ماما
_صباح الخير يا توبا عملتلك الساندويتشات بتاعك أهي خدي أنا عارفة انك جاية تسألي عليهم
_تسلمي يا ماما بس انا كنت جاية علشان حاجة تانية
_ايه ازودلك كمان ساندوتشين
_يا ماما هو كل الكلام عن الأكل والساندويتشات وبس انتوا مش شايفني غير كدا
_طب عايزة ايه على الصبح اخلصي ابوكي واخوكي عايزين يفطروا علشان ينزلوا شغلهم بم انك بقيتي توافقي تروحي كليتك لوحدك
_كنت محتاجة فلوس زيادة يا ماما
_ليه يا بت ما انا بعملك الساندويتشات هنا ف البيت ومصروف الشهر بتاع المواصلات عاطياهولك امبارح عايزة ايه تاني
تكلمت توبا بنرفزة
_تاني هتقولي ساندويتشات
_طب عايزة فلوس ليه... لو هتجيبي هدوم فاصبري لأخر الشهر لأما أبوكي يقبض انا عارفة ... تلاقي هدومك ضاقت عليكي.
زفرت توبا بحنق وهي تردد
_لا حول ولا قوة الا بالله كل تفكيرهم في اكلي وحجمي وبس .. لا يا ماما اطمني الحمد لله الهدوم مضاقتش ولا حاجة ولا عايزة ساندويتشات زيادة
_طب عايزة الفلوس ليه
_علشان بفكر أخرج مع بنت من البنات اصحابي و
_استنى انتي صاحبتي حد يا بت الف بركة كنتي عاملة زي المتوحدين مش عايزة تكلمي حد ولا تصاحبي حد
_لا ماهو انا لقيت أصحاب الحمد لله عمرهم ما حسسوني اني مختلفة عنهم او فيا حاجة غلط
جاء بركات كي يستعجل أمه بالفطور لكي يذهب لعمله وعندما استمع قول توبا اخته قال ساخرا
_ليه مين المعاتيه دول اللي مش شايفينك مختلفة ده انتي كلك على بعضك غلط.
كادت توبا لتحزن أو تتعصب لكنها تذكرت كلمات شوق فأمسكت أعصابها وتجاهلت كلمات أخيها
_ها يا ماما هتجيبي الفلوس بقا
مدت أمها بطبق الفول لأخيها
_خد يا بركات حط ع الترابيزة لحد ما أجيب المخلل
وبعدها قالت لتوبا
_ما انتي ما قلتيش هعتملي بيهم ايه
_هروح أعمل تحليل الغدة يا ماما بس قبلها هروح لدكتور الأول اتابع معاه
_تحليل الغدة!! غدة ايه يا بت وليه
_يا ماما علشان اعرف ايه سبب زيادة وزني بالشكل الغير طبيعي ده
_الأكل يا بنتي هو فيه غيره ... بطلي طفاسة وانتي تخسي
أغمضت توبا أعينها پألم لكنها تحاملت على نفسها وقالت
_ماشي يا ماما هبطل هاتي فلوس بقا
_لا فلوس ايه وبتاعة ايه هتروحي تدفعي فلوس في الفاضي ما احنا عارفين اللي فيها اسكتي يا بت بلاش كلام فاضي.
هنا وصلت توبا لأخر ذرة تحمل فلا أحد في البيت يشعر بها يهتم بها يدرك ما تعانيه أو حتى يعطي لها قيمة بينهم.
شعور بأنها مهمشة بلا قيمة طغى عليها في ذلك الوقت وشعرت وكأنها لا تنتمى لهذا البيت الذي لا يشاطرها أحاسيسها بس شعرت بأن لا أحد يحبها أو يرغب في وجودها وللمرة الثانية يتجدد الرغبة بداخلها في الشعور بالإنعزال عن الجميع الابتعاد عن كل شىء.
عادت أدراجها متقهقرة دول ولا كلمة واحدة دلفت غرفتها وأغلقت الباب خلفها ومن ثم تركت لأعينها العنان لفيض ما لديها من دمعات دون تردد.
ارتدى حلته الأنيقة كعادته وهبط الدرج بعدما اطمئان على أخته ووجدها مازالت نائمة فطبع قبلة على ناصيتها ثم غادر.
نزل لأسفل ليجد فداء تحاول ترتيب الزهور في الزهرية وكل زهرة تقوم بوضعها تقوم بشمها أولا باستمتاع
فاقترب منها وقال
_اممم .. شكلهم حلو أوي.. لا وريحتهم روعة
التفتت بوجهها وقالت باسمة
_صباح الخير يا خالد.. ها ايه رأيك مش فعلا شكلهم وريحتهم منعشة تحس انك قايم فايق مقبل على الحياة
_يا سيدي ايه المزاج الرايق ده ع الصبح قوليلي بقا جبني الورد ده منين
_من الحديقة برا
_ااه قولتيلي
قالها وهو يرمقها بضيق
فقالت باستغراب
_ايه مالك بتبصلي ليه كدا
_ايه اللي خلاكي تروحي الحديقة
_ايه يا خالد انت مقلتش ان ممنوع اخرج للحديقة!
_اعتبري اني من دلوقتي بقولك الحديقة ممنوع تخريجها تاني من غير اذني
أجابت وهي لا تعرف ما به لماذا انزعج هكذا
_ليه بس يا خالد
_من غير ليه.. الحديقة برا فيها السكيورتي الجديد عند البوابة وحضرتك خارجة هناك وطالعة لوحدك يبقى حاجة تضايق ولا لا
_وانا مالي بيهم انا مكنتش عندهم اصلا انا كنت عند أصيص الورد
_انتي سمعتي أنا قلت ايه
قالها بحدة لتنزعج هي وتقول
_اوك يا خالد اللي تشوفه ده بيتك وانت اللي تقول اعمل ايه ومعملش ايه
قالتها وهي تغادر متوجهة لغرفتها فنادى عليها لتقف مكانها
_استنى يا فداء
_نعم يا خالد
رد
بهدوء عكس الذي كان عليه منذ ثانية واحدة
_فطرتي
_لسه
_تحبي نفطر سوا!
في الواقع هي كانت تنتظر ميار عندما تستيقظ وتصعد لها بعد مغادرة خالد ويتناولون فطورهم معا لذا قالت بهدوء
_لا مش دلوقتي بعدين لما أجوع
طالعها بضيق وقال وهو يغادر
_ماشي سلام
رفعت حاجبها باستغراب
_طب انت مش هتفطر
_لا
اجابها دون أن ينظر اليها
لتنادي عليه مرة أخرى
_خالد
_ايه
_ممكن ..اا
_اتكلمي مرة واحدة عايزة ايه
_ممكن الموبايل معلش
_تكلمي صاحبتك تاني
_انا اسفة بس يعني علشان قاعدة لوحدي ومحتاجة اتسلى وكدا
كان منزعجا منها بسبب رفضها طلبه للفطور سويا الأمر الذي لا يعرف كيف طلبه منها لذا قال باقتضاب وهو يغادر
_مش دلوقتي لما أبقى ارجع .
طالعته بانزعاج ونفخت بغيظ وتوقفت محلها للحظات وبعدها اقتربت من النافذة وطالعته وهو يغادر الفيلا لتصعد هي سريعا متوجهة لغرفة ميار
طرقت الباب طرقات خفيفة لتفتح لها الدادة فتقول فداء باسمة
_صباخ الخير صحيتكم
_يسعدك صباحك يا بنتي لا أنا بصحى الفجر اصلي ومنامش تاني
_الله يعينك ويتقبل منك يا دادة ميار لسه نايمة
_ايوة يا بنتي نايمة
هتفت فداء بمرح طب انا هروح اغلس عليها و اصحيها
ابتسمت الدادة
_ماشي يا بنتي صحيها لحد ما انزل أجيب الفطار.
اقتربت فداء من ميار وبدأت تضع اصبعها عل أنفها وهي تهمس
_مياار
حركت ميار رأسها وما زالت مستغرقة ف النوم
لتكرر فداء نفس الحركة مرة أخرى وهي تقول
_مياار اصحي يا كسولة
لتتحدث ميار بينما هي
متابعة القراءة