شوق اسماء عبد الهادي

موقع أيام نيوز

خالد فداء بذراع فداء التي تأن 
_ انطقي شوق دي أخدت أختي فين انطقي بدل ما هخلص عليكي دلوقتي
هتفت فداء پألم
_ في الفيلا عنده 
_بتعمل ايه هناك! موديلها لوكر الديب تاني بنفسك يا فداء 
قالها وهوى على وجهها بلطمة ثالثة ترنحت على إثرها فداء وكادت أن يغشى عليها
تركها خالد وانطلق كالۏحش المسعور لينقض على كل من يقابله فأخته مريضة وهو يعلم ذلك بل والأدهة يخبرونه أنه تم الاعتداء عليها
ترى هل معه حق فيما فعله وما سيفعله
ترى هل أخطات شوق فيما فعلته هي وفداء وما حدث لفداء وما سيحدث لشوق هو نتيجة متوقعة لما فعلتاه رغم أن نيتهما في ذلك كانت خيرا
انتظروني فيه بارت بالليل ان شاء الله
شوق
بارت ٢٧
أسماء عبد الهادى
صلوا على رسول الله
ضاع بمهند ذرعا من أخيه وما يحاول أن يفعله فهو لا يهتم بوجهه ولا ما حدث معه الآن وهذا على عكس ما كان عليه تماما فلقد كان هيئته وشكله جل إهتمامه لكن اختفاء ميار وما فعله بها والحالة التي يظنها عليها هو ما يشغل باله الآن 
لذا أبعد يد أخيه وقال 
_عساف ابعد بقا يا أخي أنا قايم ماشي 
زفر عساف بحنق وقال
_مفيش فايدة فيك طب استنى أنا جاي معاك لأحسن تعمل مصېبة تاني
ما ان نهض مهند من مكانه حتى دلف خالد مرة أخرى لمكتبه وما إن رأى مهند أمامه حتى أمسك به وقال
_ الكلب ده لسه بيعمل ايه في شركتي برا اطلع برا
كظم مهند غيظه وكذلك فعل عساف فهم مقدرين ما يمر به خالد بسبب فعلة مهند بأخته 
ليتحدث عساف
_اهدى يا خالد وكل حاجة هتتحل
ليتحدث خالد بينما يرفع سماعة الهاتف 
_فعلا كل حاجة هتتحل أنا من النهاردة مش عايز أشوف حد فيكم.
ليتركهم مهند ويغادر وفي قلبه هم كبير
ضغط خالد ع عدة أرقام وما ان جاءه الرد حتى قال
_ايوا يا متر عايزك تبعتلي البوليس حالا على فيلا أولاد غريب وتعالى معاهم ع هناك علشان ننهي شراكة الشركة
هنا فتح عساف أعينه على وسعها وقال بجدية 
_خالد بلاش تعمل حاجة وانت متعصب وفي لحظة ڠضب ټندم عليها بعدين 
رد خالد پغضب
_أنا اللي هندم لو سبت الكلب أخوك لحظة واحدة من غير ما يتعاقب والبتاعة الشغالة اللي عندكم دي كمان هحاسبهم كلهم على اللي عملوه ف ميار
قال عساف بانزعاج شديد 
_الشغالة أنا حسابي معاها عسير.. متقلقش أما مهند فصدقني لو كان عملها فيك بقصده كنت أنا اللي كنت هقفله لكنه مكانش في وعيه
مد خالد يده ليزيح عساف من طريقه
_ابعد عن طريقي يا عساف انا لا طايقك ولا طايق أخوك
_عارف يا خالد بس ارجوك بلاش بوليس وشوشرة كدا انت بتكبر الموضوع والموضوع حساس بالنسبة لأختك بالذات.
هنا توقف خالد مكانه وبدا على وجهه الانزعاج والتردد 
اكمل عساف كلامه 
_انت كنت مخبي اختك عن الكل ويوم ما هتظهرها هتظهرها بالشكل ده عاقب مهند بالطريقة اللي انت عايزها مش هلومك لكن بلاش شوشرة علشان خاطر أختك قبل أي حد... دي سمعة بنت والحاجات دي بتتنشر زي الڼار في الهشيم خلينا نحلها ودي يا خالد
ليمسكه خالد من ملابسه ويقول بانزعاج شديد ففي داخله ڠضب جم 
_ لو طايل أموته مش هتردد بس الأول ارجع أختي 
_طب انت عارف مكانها 
_أختي عندكم في الفيلا وقسما بالله لو جرالها حاجة تاني ما هيكفيني عمرك انت وأخوك
رفع عساف حاجبه
_عندنا في الفيلا!!
زفر خالد بحنق وقال
_انا لسه واقف بحكي معاك ليه اوعى كدا من طريقي
حاولت فداء الاعتدال من مرقدها وقالت وهي تشير بيدها بتعب تقاوم الإغماء 
_دادة.. من.. فضلك.. كملي .. شوق.. نبهيها... ان خالد..عرف باللي عمله مهند .. وفي طريقه ليها
هبت الدادة واقفة وقالت
_ايوة معاكي حق انا لازم انبه شوق قبل ما تتبهدل بهدلتك دي ولا حول ولا قوة الا بالله.
في فيلا اولاد غريب
وصل مهند الفيلا وذهب ليطرق الباب بحدة على شوق التي أتاها اتصال الدادة قبل يصل مهند بقليل 
_شووق ... انتي يا زفتة افتحي
لتنتفض ميار من مكانها وتقول پخوف 
_ده مهند مش كدا انا متأكدة ده صوته شوق انا خاېفة منه هو كان بيخوفني يا شوق
أغمضت شوق أعينها بأسف أسفا على خوف ميار بهذا الشكل من مهند وآسفة على فشل خطتها بعد أن كانت تؤتي ثمارها جيدا وقالت وهي تعانق ميار
_متخافيش مهاند مش هيحاول ېخوفك مرة تانية أنا كلمته وهو وعدني انه مش هيعمل الغلط ده تاني وانا سامحته علشان كلنا بنغلط يا ميار مش كدا وانتي كمان هتسامحيه يا ميار ولا لا
قالت ميار ببراءة
_هسامحه يا شوق لكن هفضل أخاف منه 
_مش هلومك يا حبيبتي أكيد هتخافي منه الله المستعان
_شوق مشيه من هنا ايه اللي جابه هنا 
_حاضر هخرج أمشيه حالا وانتي استعدي علشان هترجعي لأخوكي خالد يا حبيبتي
_بجد يا شوق
تكلمت شوق پألم فالوضع ساء كثيرا 
_اه يا حبيبتي ساعديها يا أيات من فضلك 
_حاضر يا أبلة
خرجت شوق لمهند فشاهدت ما أصاب وجهه فعلمت أنه هو من كان السبب في فشل مخططها فهو من أخبر خالد لذا قالت بضيق
_ايه عايز ايه بتخبط ليه اكده
_فين ميار يا شوق مقلتليش ليه انها اختفت من الفيلا مقلتليش ليه انها مش موجودة انتي تعرفي مكانها مش كدا 
_ايوة أعرف ممكن اعرف انت ليه اللي عملته ديه مين قالك تتهبب وتبوظ الدنيا وتروح تقول لخالد على اللي عملته في أخته كدا خبط لزق.. في حد عاقل يشعل الفتيل في نفسه اكده حرام عليك يا مهند بوظت كل حاجة على دماغك ودماغي ودماغ الغلبانة فداء
_أنا كنت هعرف منين انه ميعرفش الحقيقة
_طبعا ميعرفش والا مكانش سابك الكم يوم دول عايش يا غبي انت متخلف يا مهاند 
_يووه يا شوق أنا مفياش دماغ قوليلي فين ميار
ليأتي خالد بزعابيبه وهو ينادي بعلو صوته 
_مهننننننند فين شوق الشغالة بتاعتك دي
لتشير شوق لأخيها بحنق
_استلم نتيجة أفعالك تاني ولا حول ولاقوة الا بالله
اقترب خالد منهما وقال هادرا بقوة 
_انتي شوق اختي فين يا مهند الكلب
لتتحدث شوق بهدوء شديد 
_هدي نفسك يا خالد باشا وبلاش الشويتين دول علينا كنك خاېف اوي على اختك وانت حابسها ليل ونهار في اوضتها لما سببتلها عقدة نفسية اللي عايز يتعاقب في الاول قبل مهند فهو انت كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته وانت ضيعت أختك بيدك فمتجيش تبكي دلوك وعايزة أقولك ان أختك الحمد لله صاغ سليم ومهند ملمسهاش ولا آذاها بسوء واني وفداء اتأكدنا من ديه بنفسنا من الدكتورة
ارتاحت نفس خالد كثيرا لسماعه هذا الخبر لكن غضبه مازال مستعر
أما مهند فاتسعت أعينه بسعادة لنجاة ميار من بين يديه وفرح لسماع ذاك كثيرا 
قال خالد بعد أن صمت قليلا بسبب فرحته بأن أخته على ما يرام 
_هاتي ميار حالا وبأي حق تخديها وتخفيها عني بدون اذني
_أني مخفتهاش ولا حاجة اختك هتروح منك لو فضلت محپوسة في اوضتها راجع نفسك يا خالد بيه ان كنت بتحب اختك بجد زي ما انت بتحاول توهمنا دولك واعرضها على دكاترة وحل مشكلتها لأنها مش هينة ومتأكدة انك وأبوك السبب فيها
هنا بهت خالد وازدرد ريقه وقال
_انتي عرفتي منين
_ميار حكتلي كل حاجة حكلتلي ظلمك ليها انت وأبوك حكتلي عن معاقبتك ليها وقصك لشعرها ياااه للدرجة دي انت بالقساوة دي بس تعرف رغم أكده ميار اختك بتحبك اوي ومتعلقة بيك ونفسها ومنى عينها يا حبة عيني انها تشوف حبك ليها أفعال مش كلام وبس راجع نفسك يا خالد بيه.
ليهتف مهند پصدمة
_خالد قص شعر روبنزل امتا ده ولييه
ليلكمه خالد بحنق 
_اتكتم انت دلوقتي.
دلفت شوق وأحضرت ميار محيطة إياها بذراعها الأيمن
_أختك أهي يا خالد بيه 
والتي ما ان رأت خالد

حتى ركضت نحوه ليفتح خالد ذراعيه على وسعهما ويقول بفرحة فلقد ارتاح لرؤيتها 
_مياااار 
حملها من الأرض فلقد كانت خفيفة للغاية ودار بها وهو يشدد من عناقه لها 
_الحمد لله رب العالمين الحمد لله ان ربنا نجاكي يا حبيبتي
ليقول مهند پصدمة
_دي فعلا شعرها مقصوص يا خسارة
لتضربه شوق على رأسه 
_يا متخلف احنا في ايه ولا في ايه
ثم قالت بجدية
_الحمد لله ربنا نجاها لطف وفضل منه لانها بنت غلبانة ومکسورة الجناح ملقتش الدعم والاهتمام من الشخص الوحيد اللي المفروض انه كل ما ليها
تجاهلها خالد وأخذ أخته والټفت ليغادر وهو يحيطها بزراعه بحنان بالغ
لتلتف ميار وتبتسم لشوق وتقول برقة
_مع السلامة يا شوق
ليبتسم مهند وينظر لميار بهيام وهو يفتح فمه ببلاهة ويقول
_يالهوي على الرقة والجمال أموت أنا أموت إيه أنا بقيت بعشقها خلاص
لتضم شوق يدها على فمه
_اكتم يخربيت شيطانك احنا لسه ملصمين خالد ديه على أخره منك انت عايزه يرجمك بالحياة اكتم
رحل خالد متناسيا كل شىء فالمهم عنده الآن سلامة أخته أما معاقبة الجميع ففي وقت لاحق
ليتهف مهند بحنق وهو يمسك شوق من ملابسها 
_بقى تخدعيني وتسبيني مموت نفسي يومين وتقهري قلبي عليها بالشكل ده
أبعدت شوق يده وقال بضجر
_كان لازم أعمل فيك كدا علشان تحس على دمك وتبطل القرف اللي كنت عايش فيه
هتف مهند بعند
_طب ايه رأيك مش هبطله 
هتفت شوق ببرود
_براحتك اعمل اللي تعمله بس متجيش تعيطلي وتقولي شوق الحقيني يا شوق
_أنا قلت كدا 
_أيوة طبعا قلت إكده وكنت بتريل وانت بتقولها كمان 
ضحك مهند وقال
_روحي الله يقرفك
ضحكت شوق 
_جايلك نفس تضحك يا مصېبة انت بعد اللي عملته أهي البنت الغلبانة فداء طالها ڠضب الۏحش وخالد المنيل ديه اتوصى معاها عل الآخر منك لله ياللي في بالي
ضحك مهند بسعادة لا يدري سببها أهو ارتاح بالحديث مع شوق وما فعلته معه أم ارتاح لنجاة ميار أم لأنه شعر منذ تلك اللحظة أنه أصبح انسانا آخر غير الذي كان عليه ..ليدلف عساف وما ان رأى مهند يضحك حتى قال پغضب
_صدق انت معندكش أي ډم انت قاعد تضحك هنا وخالد في الشركة بلغ المتر يبلغ البوليس ويجي ع هنا والمتر طبعا علشان بيشتغل عند بابا بلغه قبل ما يعمل أي حاجة واتصل بيا شايط وجاي على هنا ... استلم بقا شوف هتحلها ازاي دي علشان تضحك اوي
هتضع شوق يدها على رأسها وقالت پخوف 
_غريب بيه جاي على اهنه في الوضع المنيل ديه يبقى روحت أني في داهية
ليهتف مهند بانزعاج
_اهدى انتي انتي مالك أصلا بالموضوع ده
_انت متعرفش اللي فيها غريب بيه بيتلكك ليا علشان يمسكلي أي غلطة وأهي الفرصة جت لحد عنديه وربنا متأكده انه مش هيعديها
ليهتف عساف بفرحة 
_ياريت خلينا نخلص منك بقا 
زفرت شوق بضيق
_تشكر يا عساف بيه
هنا هبط أمير من غرفته وهو يتثآئب متسائلا
_هو في إيه
لتقول شوق بحزن 
_تعالى يا أميرا الأمر شكله إكده الوداع الأخير وربنا أني قلبي حاسس 
ليهتف مهند بضجر
_بطلي تخاريف وادخلي اوضتك يلا
تنهدت شوق وقالت
_هتقف جنبي يا مهاند ولا
تم نسخ الرابط