شوق اسماء عبد الهادي

موقع أيام نيوز

يا فداء بجد
قالها بكل جدية وحب 
لتتنهد هي بقلة حيلة 
_خلاص

مش زعلانة علشان خاطر ميار بس 
قال وهو يطالع عينيها بحب 
_موافقة اشارككم الأكل
_اوك مفيش مشكلة طالما ميار عايزة كدا 
_المهم انتي عايزة ايه 
_رايي يهمك في ايه 
_طبعا يهمني مش مراتي
_وده من امتا ان شاء الله 
توترت فداء عندما استمعت رده وشاهدت نظراته 
_من النهاردة لو حبيتي .. قلتي ايه
ابتعدت فداء من حصار نظراته ونظرت لميار وقالت 
_مم تفتكري الأكل هيكون ايه النهاردة
ليهمس لها خالد قائلا
_بتتهربي من سؤالي! 
لكن فداء لم تعيره انتباه 
ليجلس ويضع قدما فوق أخرى بتسلية 
_ماشي يا فداء اتقلي براحتك أنا قاعدلك وموراييش حاجة
تناولا الطعام معا قضت ميار أسعد أوقاتها بصحبة أخيها وفداء فلم تشعر بمثل هذه السعادة من قبل لذا غفت سريعا قريرة العين.
ليهتف خالد بجدية وهو ينظر لفداء
_شكرا يا فداء على اللي بتعمليه مع اختي
_انا معملتش حاجة انا حبيت ميار بجد وانت ظلمتها بحبستها دي
تجاهل خالد حديثها وقال 
_تعالى أخدك شقتك تيجبي حاجتك اللي هناك وبالمرة تشوفي باباكي ايه رأيك
سعدت كثيرا بهذا 
_بجد يا خالد 
_طبعا بجد ... ميار اهي نامت فأنا هستغل الفرصة واعبرلك عن اسفي وهروح نجيب حاجتك يلا انزلي استعدي 
وعندما غادر خالد مع فداء بعدما اطمئان على اخته ووصي الدادة عليها 
_مش هوصيكي يا دادة متسبيش ميار لحظة
_حاضر يا خالد بيه ربنا يسعدكم يارب 
_يارب ادعيلنا يا دادة 
طالعته فداء باستغراب فبادلها نظرات الاستغراب تلك بابتسامة صافية.
استغلت الفرضة وهاتفت مهند الذي كان يجلس في مكانه المعتاد ويحتسي المسكرات بتلذذ 
_ ايوة يا مهند بيه تقدر تيجي الفيلا...
_خالد مش موجود
_ اه خالد بيه مش موجود مشي من شوية وأخد فداء هانم معاه 
ابتسم مهند بخبث
_ حلو دي فرصتي اسمعي هقولك تعملي ايه حالا 
_حاضر يا مهند بيه هنفذ اللي قولته
ذهبت سامية سريعا وأحضرت المنوم وصنعت كوبين من العصير ووضعتهم فيهم المخدر ونادت على الدادة لانها ليس مخول لها الصعود لأعلى
هبطت الدادة اليها 
لتقول سامية
_عملتكم العصير اللي خالد بيه طلبه بالهنا
_ماشي يا سامية
صعدت الدادة ووضعت العصير الخاص بميار في البراد وشربت هي عصيرها ولكن قبل أن تنهيه تذكرت هاتفها في غرفتها فذهبت لتحضره وهي تكمل شرب العصير فلم تشعر بنفسها إلا وهي تسقط على الأرض نائمة بين الممر بين الغرفين.
أما مهند الذي حضر في الحال فأدخلته سامية من الباب الخلفي للمطبخ وهي تقول
_أنا همشي بقا يا مهند بيه 
أعطاها مهند المبلغ التي تريده وابتسم بسعادة فأخيرا سيرى الفتاة التي سلبته عقله.
صعد إلى الدرج يترنح من كثرة ما شربه من مسكرات
كان في قمة سعادته لانه سيراها أخيرا
بدأ يبحث عنها بداخل الغرف وما إن رأى الدادة نائمة على الارض حتى قرر دخول تلك الغرفة التي بجوارها 
وعندما دلفها وجد ملاكه البشري نائما 
سرح في جمالها الذي سحره منذ الوهلة الأولى تمدد جوارها وظل يتأملها بكل حب 
ومن ثم أمسك بيدها الرقيقة بين كفتي يده 
استيقظت ميار من نومها على على أصابع يد تمشي على شعرها ووجهها 
فنظرت حولها لتجد شخصا غريبا فتفزع من مكانها وتهتف پخوف
_اا انت مين.. وانا فين ... ااا عااا اانا فين
_انتي معايا يا روبنزل يا حبيبتي أنا مهند حبيبك
_مهند حبيبي مين انا ايه اللي جابني هنا
_انتي جيتيلي برجلك يا روحي 
_لاا انا عايزة اروح عااا 
_بس اشش اهدي متعيطيش أنا هروحك 
_بجد هتروحني 
_اه تعالي قربي مني تعالي مټخافيش
_اناعايزة ارجع اوضتي وديني لخالد
هنا اغتاظ مهند من طلبها الذهاب لخالد بينما هو لا فدب الڠضب في أوصاله وقال بوقاحة ذئب مفترس
_اشمعنى خالد وأنا لا قاعدة في بيت خالد ومبسوطة معاه وانا لا ها
لتصرخ بعدها ميار بكل قوتها من اقترابه منها فكمكم مهند فمها بيده لحتى لا يسمع صوتها الأمن الذي بالخارج و......
خرج مهند من فيلا خالد يترنح في مشيته لا من أثر المسكرات فقد زال... وانما مزهولا مما فعله بميار ...فاق من غفلته ليجده قد دمرها دون أن ينتبه لذلك أو ينوي على ذلك فلقد أتي ليراها فقط ولم يكن يتوقع أن يضعف هو أمام سطوة شهوته بتلك السهولة ويفعل بها ما فعل.....
خلص البارت 
كفاية كدا 
شوق
بارت٢٥
أسماء عبد الهادي
استيقظت من غفلتها لتجد نفسها نائمة على الأرض ولجوارها كأس العصير فاستغربت ما الذي يحدث ولم تنام هي على الأرض لم يحدث أبدا أنها فعلت هكذا ونامت على الأرض هي تذكرت أنها كانت متوجهة لغرفتها فما الذي جعلها تنام هكذا.
نهضت من مكانها وهي تشعر بالدوار قليلا وما إن استعادت نفسها حتى توجهت مباشرة لغرفة ميار.
لتجد الغرفة ليست على وضعها الأشياء ليست في مكانها فداء نائمة بغير الوضعية التي تركتها عليها ملابسها ممزقة و..
مهلا ملابسها ممزقة!! 
اتسعت أعين الدادة پصدمة وفزع ما الذي حدث في أثناء غفوتها
اقتربت من ميار پصدمة وقالت
_يالهوي يا بنتي ايه اللي حصل انتي عملتي في نفسك ايه انا سايباكي نايمة وكويسة أنا معرفش ايه اللي نيمني برا في الطرقة وانتي عملتي ايه في غفلتي دي... معقولة الحالة جتلك وبهدلتي الدنيا بالشكل ده لا شكلك مش طبيعي يارب سلم يارب.
حاولت الدادة أن تعيد ميار لمكانها في الفراش جيدا
في تلك الأثناء رجع كل من فداء وخالد الذي أوصل فداء للفيلا وقال
_اطلعي انتي يا فداء وانا مشوار صغير وراجع خدي بالك من ميار لحد ما ارجع
_حاضر يا خالد مع السلامة 
_مع السلامة.
صعدت فداء لأعلى
_السلام عليكم أنا جيت
عندما وجدتها الدادة شعرت وكأنما وجدت طوق النجاة فقالت بوجه يشوبه القلق
_فداء تعالى كدا
_في ايه يا دادة خير
_في حاجة غريبة حصلت يا بنتي مرة واحدة لقيت نفسي نايمة على الارض في الطرقة برا وميار مش نايمة في مكانها وهدومها مقطعة وأماكن كتير في جسمها باينة
اتسعت أعين فداء وقالت بوجل 
_يعني ايه يا دادة هدومها مقطعة ازاي وليه وحصل ايه
هتفت الدادة پبكاء
_معرفش يا بنتي والله العظيم معرفش والبنت زي ما انتي شايفة مش حاسة بالدنيا خالص
اقتربت فداء من ميار لتجد أثار چروح على وجه ميار وأيديها وعنقها
فازدرت ريقها وقالت 
_دادة هي ميار ممكن تعمل في نفسها كدا
_ممكن يا بنتي لو حالتها النفسية وحشة انما أحنا سايبينها نايمة مبسوطة وفرحانة وانا يادوب سبتها أجيب الموبايل من الأوضة التانية وفي ايدي العصير بشربه وفجأة محستش بالدنيا
_ايه دا ثانية عصير ايه والي بعدها محستيش بالدنيا أكيد العصير ده فيه حاجة مين اللي عامله
_دي سامية بعد ما انتي مشيتي اللي عملته وقالت خالد اللي طلب تطلعلنا عصير
_في حاجة مش طبيعية في الموضوع ده
_أنا خاېفة على ميار دي بنت غلبانة ومکسورة الجناح
_وهنعمل ايه دلوقتي هنعرف اللي حصل ازاي
_نتصل بسامية
_وسامية لو حطت حاجة في العصير هتقولنا وكمان هتعمل ده ليه 
._انا كدا قلبي وقع ف رجلي معقول ميار اتعرضت لحاجة
_الأجوبة كلها عند ميار.....بالله عليكي يا فداء متقوليش لخالد حاجة الا لما نفهم حصل ايه
_طب أصحي فداء ولا إيه 
_لا تصحيها دلوقتي بمنظرها ده هتنهار ساعديني ابدلها هدومها ونظبطها ويمكن تقلق لوحدها
قمن بتبدلين ملابس

ميار الممزقة بأخرى نظيفة وجيدة ولكن لم تستيقظ ميار وكأنها چثة هامدة لا تتحرك
لتهتف فداء پخوف
_دادة انا خاېفة على ميار انا هكلم خالد
_هتكلميه تقوليله ايه استنى لما نشوف ايه الحكاية
_ربنا يستر ربنا يستر.
عاد إلى الفيلا بوجه غير الوجه الذي هو عليه دائما لأول مرة يشعر أنه فعل شيئا وندم عليه لأول مرة يشعر بالذنب يشعر بالخزي من نفسه لأول مرة يشعر أن قلبه يأن ولا يدري ما سبب هذا الأنين لقد صدم بما فعله بميار ولم يتوقع أنه يقوم بفعلها أبدا
صعد غرفته دون أن ينتبه للأشياء حوله وكأنه أعمى لا يرى الطريق لكنه يحفظه جيدا عن ظهر قلب.
دخل الغرفة وجلس على طرف الفراش وطأطأ رأسه لأسفل بصمت تام.
تمددت فداء جوار ميار وضمتها إليها پخوف شديد عليها ورغما عنها سقطت دمعة وجلة من عينيها 
_يارب ميكونش أي حاجة من اللي ف بالي حصلت يارب خيب ظني.
وما هي إلا دقائق حتى استيقظت ميار لتجد فداء جوارها فتشبثت بها أكثر وهي تقول بفرحة
_فداء كويس انك جيتي أخدتيني أنا كنت خاېفة أوي.
اعتدلت فداء من جلستها ونظرت لميار باهتمام
_حبيبتي انا معاكي بس جيت أخدتك منين
_منه هو أنا مش عارفة روحت عنده ازاي فضلت أقوله رجعني عند خالد مرضيش وخوفني
جفت الډماء من عروق فداء
_يرجعك وخۏفك هو مين يا ميار
_مهند فضل يقولي انه بيحبني بس أنا مش بحبه يا فداء ده خوفني أوي
تصنمت فداء محلها والخطوط كلها بدأت تتصل ببعضها في عقل فداء وتبادلت النظرات مع الدادة بوجل
_مهند كان هنا!!
لتهتف الدادة باهتمام وجل
_خوفك ازاي يا ميار مهند ده عمل فيكي ايه
حاولت ميار تذكر أي شىء لكنها فشلت في ذلك
_مش عارفة أنا مروحتش عنده انا صحيت من النوم لقيته في وشي معرفش روحتله ازاي .. خوفني وجيت اصړخ حط ايده على بوءي وبس كدا انا مش عارفة بقا صحيت لقيت فداء انقذتني منه وجابتني على هنا 
جلست فداء على طرف الفراش تنتفض پألم عقلها لا يستطيع إستيعاب ما قد حدث لميار كل ما هي تأكدت منه أن ميار تم الاعتداء عليها من قبل مهند
لتقترب الدادة من ميار وتأخذها بين يديها وتبكي
لتهتف ميار بعدم فهم
_دادة انتي بټعيطي ليه انتي وفداء في ايه
اڼفجرت فداء في البكاء أكثر ونهضت من مكانها وعانقت ميار بشدة وهي تقول في نفسها
_الكلب الحقېر ازاي يجيله الجرأة أنه يدمر البراءة دي كلها حرام عليه
قالت ذلك وأمسكت هاتفها لتهاتف شوق بكل غيظ وقهر 
خرجت من غرفة ميار التي تضمها الدادة وتبكي بصمت مقهور
تحدثت شوق بنبرة عادية 
_يسعدك مساكي يا فداء يا قلبي يارب تكوني أفضل دلوقتي
لتهتف فداء بكل ڠضب
_شوق أخوكي مهند الكلب الحقېر اللي معندوش لا أخلاق ولا ضمير اعټدي على ميار
نهضت شوق من مكانها وقالت پصدمة مماثلة لتلك للتي عليها فداء
_انتي بتقولي ايه .. انطقي قولي مهند عمل ايه ف ميار وامتا وازاي
قصت عليها فداء كل ما تعرفه وهي تبكي .
لتغمض شوق عينيها پألم وهي تقول بنغزة ۏجع في قلبها على تلك المسكينة
_ليه اكده يا مهند دي غلبانة لا حول ليها ولا قوة
تركت الهاتف من يدها دون أن تنهي الاتصال مع فداء وصعدت لأخيها تبحث عنه بغرفته .
مدت أيدها وفتحت الباب دون أن تطرقه 
دلفت للداخل تبحث بأعينها عن إخيها لتجده يجلس مطأطئا الرأس ولم تره على تلك الحالة قبلا
لتهتف بكل قهر
_مهاند انت عملت ايه في ميار
رفع مهند رأسه تجاة شوق وحملق بها وكأن أعينه تسألها من أين علمتي
لټصفعه شوق بكل قوتها وما تحمله داخلها من قهر 
_ليييه عملت إكده ليه وصلت بيك القذارة والحقارة إنك تعمل إكده في البنت الغلبانة اللي لا حول ليها ولا قوة داي لييه ميار بالذات حرام عليك
تم نسخ الرابط