همس الجياد مروة جمال

موقع أيام نيوز


قلقة أناملها الرفيعة ترقد برفق داخل راحة يده ينتظر إفاقتها بلهفة كان بعالم آخر فقط هو وهي وعطرها البندقي لم تكن وحدها الغائبة عن الوعي هو مثلها تماما غارق في أحلام يقظة هي بطلتها دون منازع لم ينتبه للخطوات الراكضة نحو الغرفة فوجئ بهم داخل الغرفة حسن ورجل وإمرأة وشاب نظر نحوهم في دهشة بادلوه بها إستدرك أناملها النائمة بقبضته تركها على الفور وهو يرمقهم بحدة حدة قطعها صوت رقية الباكي وهي تقترب من إبنتها في هلع إيناس إيناس 

بخطوات مرتجفة وقلوب مرتعدة كانوا يهرولون نحو غرفتها رحلة الذهاب للمشفى كانت تعذيب بحد ذاتها فعبارات حسن غامضة مبهمة تارة يتحدث عن هجوم وتارة عن حريق وكلاهما سبب لمجهول أصابها مجهول أصبح واقع مخيف عندما خرجت الكلمات من فم أحد الممرضات حاډث إطلاق الڼار !!!!!!
وصلوا ليجدوها ممددة على الفراش غائبة عن الوعي وبجانبها رجل حاد الملامح رث الهيئة فقميصه به آثار دماء !! ويبدو عليه الأرق والتعب الشديد لون عيناه إقترب من الحمرة هرعت ثريا للداخل نحو إبنتها ووقف عد الرحمن متسمرا يراقبها في حسرة وظل مصطفى يرمق الغريب بنظرة غاضبة خاصة عندما لمح سقوط يدها الصغيرة من سجن قبضته 
قالت ثريا في هلع إيناس إيناس ردي عليا نظرت لخالد وحسن پغضب وتابعت بنتي مالها ردوا عليا إيه اللي حصل 
نظر خالد نحوها بخجل نعم فإيناس ممددة في الفراش بسببه قال بصوت أجش متقلقيش يا فندم الدكتور طمني على حالتها وإحنا في إنتظار إنها تفوق من البنج
رقية بنج !!!! نظر مصطفى نحو خالد بحدة وقال بدوره وهو حضرتك مين نظر له خالد وقبل أن يجيب كان حسن قد نطق بدوره ده 
ولكن قبل أن يكمل إنتبهوا جميعا لثريا وهي تهتف بلهفة إيناس بتقولي إيه 
نظرت ثريا نحوهم وتابعت اتكلمت بتقول حاجة أنا سمعتها قفز مصطفى بجانب أمه وهرع عبد الرحمن نحوهما وخالد يراقبها بلهفة همهمات متقطعة دون معنى الجميع منصت والقلوب متحفزة خاصة قلبه لا لن يحتمل الوقوف هكذا ستفضحه ملامحه أراد الهروب إستوقفته همساتها حروف إسمه التي خرجت برقة من بين شفتيها خالد 
خالد نعم خالد إخترقت أذناه سمعها وليس وحده بل كل من في الغرفة تسمر مكانه ظل ينظر نحوها بقلب مرتجف سعيد مشتاق 
كررتها مرة
أخرى إنها تناديه تبحث عنه خالد شعر بالعجز يود إجابتها بل يود إختطافها معلنا إستبداد العشق ولكن لا يستطيع إرتجفت أهدابها قبل أن تبصر الضوء من أجله كانت لحظة فارقة أخذ نفسا عميقا خيل إليه أنه إستهلك كل الهواء بالغرفة ثم إتجه نحوها غير عابئا بأحد أنا هنا جنبك
تبدل بكاء شفتيها لبسمة وعادت من جديد لسبات هادئ كانت لحظة من الجنون لحظته الخاصة من الجنون التي إنتهت عندما لمحهم جميعا ينظرون نحوه پصدمة وبثغور مفتوحة !!!!!
عندها غادر رحل مسرعا بحجة إحضار الطبيب رحل قبل أن يقفز قلبه وتعلن دقاته بقوة عن طبول الفرح 
رمقه حسن بنظرة تحمل الحيرة عندما عاد بالطبيب وغادر بوعد مطمئن أنها ستفيق بشكل كامل بعد نصف ساعة 
ترك خالد الغرفة هروبا من نظرات والديها وأخيها و حسن خلفه وهو يقول خالد إستنى رايح فين خالد حاستنى هنا
حسن أنا عايز أفهم إيه اللي حصل جوه ده
خالد بغيظ وانا عايز أفهم إزاي تجيب الناس وتخضهم كده قبل ما نطمن عليها
حسن ڠصب عني أبوها فاجئني وإتصل بيا كانوا قلقانين عليها وصعب عليا ماقدرتش أخبي
تنهد خالد ثم فرك جبهته بكفيه وتابع خلاص اللي حصل حصل
حسن ما هو اللي حصل يا خالد كارمن هي اللي ضړبتها بالړصاص خالد مش وقته يا حسن مش وقته
حسن لأ وقته يا خالد إنتي ناسي إن البوليس حيحقق وحيستجوبها لما تفوق
خالد يا سيدي تفوق بس الأول كمان لازم أعرف هي وكريم الزفت دخلوا المزرعة إزاي
حسن صحيح البوليس أخد جثته وحيحولوها على الطب الشرعي
خالد وهي عملت معاها إيه
حسن نقلتها المستشفى
خالد إيه مستشفى !!
حسن أيوه مستشفى يا خالد دي كانت في حالة غير طبيعية ممكن تعمل في نفسها حاجة وتجيب لينا مصېبة
خالد وبعدين
حسن مفيش هي محجوزة هناك حالة إنهيار عصبي شديد
خالد كانوا عايزين يدمروني ولاد ال 
حسن خلاص يا خالد هما خدوا جزائهم
صمت خالد قليلا وهو يحاول إستدراك ما يحدث ثم تابع دول كانوا مخططين هي وكريم عند الخيل وشوية بلطجية عند المزرعة التانية ده إتفاق يا حسن وبمواعيد
حسن مش فاهم
خالد هات موبايلك
حسن وهو يناوله الهاتف حتعمل ايه 
خالد حاكلم الحرس الزفت دخلوا إمتى ومنين 
نظر يوسف لصديقه بإبتسامة وتابع حمد الله على السلامة
حمزة بصوت مجهد الله يسلمك
يوسف بمزح يعني عامل فيها سبع رجالة في بعض ويلا يا وحوش وجات اللحظة اللي إنتم مستنينها وفي الآخر تتكوم كده
إبتسم حمزة بإقتضاب وتابع قبضوا عليهم
يوسف مش كلهم
حمزة بتردد متعرفش حصل إيه في مزرعة الخيل
يوسف سمعت إنه كان
 

تم نسخ الرابط