همس الجياد مروة جمال
المحتويات
شغل
سهام كده بتشخط فيا ماشي أشخط وخلي التوتر يأثر على الجنين
حسن مش وقت دلع يا سهام ولا علشان رقية مشيت فاكراها مشيت علطول
سهام والله براحتها بقه إنت مش فاضي تتحايل على حد إبنك محتاجلك
حسن ومش فاضي للت والعجن حضري الفطار علشان نازل حالا
قام من على الفراش وتركها لإتمام مكالمته مع خالد وتركته هي غاضبة لتحضير طعام الإفطار
خالد الله يسلمك بس مش تسألي عليا بالتليفون حتى ماكنش قطن وبيداتين
إبتسمت بخجل أنا ماكنتش عايزة أزعج حضرتك
خالد لا إنتي آخر واحده ممكن تزعجيني ده إنتي أنقذتيني
إيناس العفو يا بشمهندس قلت لحضرتك ده واجبي
خالد نازلة أجازة بعد بكرة صح
إيناس أيوة
خالد مش عارف حد قالك على المعلومة دي ولا لأ بس في ميني باص بيتحرك كل يوم الساعة 9 الصبح لمصر وبيرجع من مصر الساعة 5 ده علشان يوصلك ويرجعك أغلب الموظفين بيتحركوا بيه كل واحد على حسب معاد أجازته
خالد هو بيتحرك من بوباة 1 في المزرعة التانية حخلي بيسو يوصلك
أومأت رأسها بإبتسامة وصمتت تابع هو بعدها أنا مش عايزك تقلقي من اللي حصل أنا زودت الحراسة على المزرعة ومش حاسمح لحد يرعبنا تاني أنا عايزك تكوني واثقة من ده
كانت نبرته هادئة غاضبة وكأنه يتوعد كل من يفكر في العبث بممتلكاته وكأنه لا يقبل بأن يكون ضحېة أو ربما لن
تلك هي أول عطلة تقضيها بالمنزل مر حوالي شهر منذ غادرت أول مرة لم يتغير شئ الأثاث مرتب كما هو رائحة التوابل القوية تنبعث بقوة من المطبخ حيث تقبع والدتها منذ أمس تحضر لها كافة صنوف الطعام وكأن الطعام هو ترحيبها الخاص جدا لكل عزيز وأخيها الأصغر ېصرخ أمام ما يسمى بالبلاي ستيشن وكأن خسارته حقيقية وأبيها جالس كعادته يتصفح الجريدة بإهتمام على الرغم من أن أكثر صفحاتها أصبحت مخصصة للإعلانات !!!!
وعلى جانب آخر كانت هي تتعمد عدم فتح النافذة وكأنها كانت تخاف مراقبة الشرفة حتما تغيرت ربما تلمح رجل آخر أو ظل إمرأة بمكانه وربما لا ربما تجد الشرفة كما هي نعم ربما تتجسد ذكراها من جديد تبددت أحلامها بمجرد أن فتحت النافذة شهر شهر واحد بدل كل شئ إختفى المقعد الهزاز الذي كان يجلس إعتاد على الجلوس به ووضعت مكانه خزانة قبيحة تحمل صنوف من الثوم والبصل !!!!!
طرقات والدها على الباب تزامنت مع إغلاقها للنافذة لم تستطع أن تخفي عبراتها جلس عبد الرحمن بجانب إبنته وجذبها لتستند على صدره وقال ناس مزعجين قوي بس إحتمال يمشوا كمان شهرين أو ثلاثة
إيناس هما مين دول
عبد الرحمن اللي سكنوا في شقة شريف
إيناس خلاص مبقتش شقة شريف
عبد الرحمن لو متضايقة ممكن أرجع أستأجرها تاني
رفعت رأسه وقالت بإصرار لأ
عبد الرحمن لأ مش عايزة
إيناس ملوش لزوم ولا معنى ولا حيجمل الحقيقة بس هو عايش جوايا يا بابا والله عايش جوايا
عبد الرحمن عارف يا حبيبتي عارف
إيناس طيب ليه المفروض أنساه ليه إنتم عايزيني أنساه
عبد الرحمن لا إحنا مش عايزينك تنسيه حتنسي جوزك إزاي مستحيل حتنسيه إحنا بس خفنا تنسي نفسك ولو نسيتي نفسك حتنسيه يا إيناس
إيناس بس أنا خاېفة أنساه ولو نسيته حانسى إيناس اللي أعرفها حابقى واحدة تانية
إبتسم عبد الرحمن لصغيرته وتابع عارفة الدنيا دي يا إيناس علطول تعاكسنا تتلون من حوالينا تفتكري حنفضل زي ما إحنا ولا حندخل جوه اللوحة ونبقى جزء منها
إيناس بس بمزاجنا ولا ڠصب عننا
عبد الرحمن الإتنين ما هو يا كده يا حننقرض زي الديناصورات
إيناس بس مش شرط التغيير يكون للأحسن
عبد الرحمن عارف بس برده ضروري
أنا مثلا إتغيرت عبد الرحمن الأب والجد غير عبد الرحمن الشاب المتسرع اللي كان واخد الدنيا في دراعته
إيناس ودلوقتي
عبد الرحمن دلوقتي كل همه يحوط عليكم
إيناس وسعيد ولا كنت زمان
متابعة القراءة