همس الجياد مروة جمال

موقع أيام نيوز


فلم يعد به طاقة للمتاهة وطرقها وحتما سيعود الجبن ولكن هاو قرر في النهاية البدء من جديد داخل المتاهة قائلا
في بعض الأحيان تتغير الأمور تلك هي سنة الحياة ويجب أن نواكبها
نعم لم يصدق هيم نفسه عندما غدا وحيدا دون جبن ودون صديقه فالتغيير مر من أمامه وهو يراقبه دون حراك
إبتسمت بسخرية ربما بعد أن قرأت القصة للمرة الخامسة هل هي القزم هيم ربما لا فهيم في النهاية لحق بصديقه ووجد ما هو أثمن من الجبن وجد ذاته ولكن هي ما زالت قابعة مكانها ترقب بيأس التغييرات حولها دون حراك وكأن تجاهلها للتغيير سيوقف حدوثه !!!!!

تفحصت المكان حولها ثم قالت له بنبره من الدهشة المكتب مش من مستواك خالص يا دودي
خالد معلش أصلي مش بهتم بالمكاتب هنا الإهتمام بالمزرعة وبس وبعدين إيه دودي دي هو من إمتى وأنا دودي
إبتسمت بمكر قائلة عادي بدلعك
خالد بس أنا مش بتاع دلع وإنتي عارفة
فاكر كنت بتقولي إيه زمان
كان جامدا كالصخر لم يتأثر بقربها ولو حتى بيجونيا
إبتسمت بثقة كنت بحب لحنه قوي حتى أكتر من إسمي
بس إنت كنت تقصد أنهي معنى فيهم الفضيلة ولا الخطړ
إبتسم بسخرية هو أكيد مش الفضيلة ولا إيه وبعدين مش المعنى بس إنتي شبه البيجونيا
كارمن وقد نفثت دخان سيجارتها بعصبية ثم تابعت وكل الستات اللي مروا في حياتك كنت بتشبههم بالزهور
خالد أغلبهم
كارمن يعني مارجريت كانت إيه
خالد إنتي جاية هنا علشان تسأليني عن رموز الستات في حياتي
كارمن طيب بلاش مارجريت البنت اللي بره إديتها إسم ولا لسه
تبدلت ملامحه من السخرية للڠضب وتابع شئ ما يخصكيش
كارمن وقد ألقت سيجارتها پعنف في الأرض لأ يهمني و لو كان قصدك تغيظني بيها فأنا إتغظت يا خالد عارف ليه لإني لسه بحبك
لعبة إيه اللي بتلعبيها يا كارمن
كارمن أنا عمري ما خططت ولا كذبت يا خالد بالعكس مشيت ورا قلبي وخسړت كل حاجة علشانك والنهارده جيت وأنا جوايا مشاعر ڠضب وكره ملوش حدود بس كله إتبخر لما شفتك 
نظر لها ساخرا وتابع خسړتي كل حاجة !!!!! خسړتي إيه يا كارمن أنا إشتريت منك نصيبي بالفلوس طلقتك ورصيدك في البنك أكثر من نص مليون كارمن إنتي الوحيدة اللي خرجتي كسبانه من الموضوع وإحمدي ربنا إني سبتك تتمتعي بفلوسي
كارمن ياااااااااااااه أحمد ربنا إنك سيبتني كنت حاتعمل فيا إيه أكثر من اللي عملته يا خالد كنت حتسجني زي كريم
خالد وقد بدأ يفقد صبره أخوكي هو اللي سجن نفسه
كارمن وأنا برده اللي سجنت نفسي سجنت نفسي سنين جوه حب واحد عمره ما حس بيا 
خالد برده مصممة على نفس النغمة 
سحبت حقيبتها وأخرجت منديلا لتجفف به عبراتها ثم تابعت أنا حامشي دلوقتي وإنت فكر في كلامي بس أنا حارجع حارجع تاني يا خالد 
أنا قدرك ومش حتقدر تهرب مني
نظر لها ساخرا ثم تابع متخلقتش الست اللي يهرب منها خالد رضوان وإفتكري إن كله برغبتي أنا تدخلي حياتي وقت ما أحب وتخرجي منها برده وقت ما أحب وأنا دلوقتي بقولك برة يا كارمن
وقالت باي حبيبي حجيلك تاني بس مش حقولك إمتى خليها مفاجئة !!!!!!!
 
أخيرا تنهد في راحة وقالها لنفسه بعد أن غادرت كارمن غادر المكتب بعدها حيث شعر برغبة عارمة في إمتطاء رعد ولكن هل هي مجرد رغبة لرعد فقط أن أنه يود رؤيتها
تمنى أن تكون ما زالت هناك تمسك بلجام حصانه المحظوظ الذي ربما يشتم الآن عطر جدائلها البندقية إذا كانت الرياح سخية معه شرد قليلا ثم تدارك نفسه وزم شفتيه بعد أن شعر بإنجراف مشاعره نحوها رغما عنه لا هي ليست مشاعر بل مجرد خيال بائس 
كانت قد أنهت لتوها تريض رعد عندما وصل هو للإسطبل تقدم منها ورمقها بنظرة جادة ثم تابع رعد فين
إيناس دخلته البوكس
خالد خلصتي اللي طلبته منك أدوية سهيلة متنسيش
إيناس حالا حاروح العيادة وأجهز الطلبات لحضرتك
خالد طيب حخلي حد يوصلك تردد قليلا ثم تابع ولا أقولك أنا حاوصلك مدام رعد دخل خلاص
إيناس ملوش لزوم يا بشمهندس
خالد منا كده كده راجع وكمان آخد منك الطلبات علشان أبعت حد يجيبها
إستقرت بالمقعد المجاور له وإنشغلت بمراقبة الطريق أغلب الوقت نظر نحوها بمكر ثم قال على فكرة أنا برده حاعرف السر
نظرت نحوه بدهشة سر سر إيه
خالد سرك إنتي ورعد حالة الخضوع الغريبة اللي بيكون فيها معاكي
حاولت كبح مشاعر الإنتصار داخلها وهي تقول إن شاء الله
شعر بالغيظ وتابع طريقه في صمت وقد زاد إصراره أن يكتشف سر ترويضها لجواده الثائر 
لقد كان يوما شاقا قالتها لنفسها وهي تحاول الإستمتاع بحمام دافئ بعد يوم عمل شاق عقدت حاجبيها عندما تذكرت كلمات خالد
خدي رعد مشيه إنتي شوية على بال ما أخلص كلام مع المدام 
من يظن نفسه ليوجه لها أوامره بتلك الطريقة وكأنها أحد الساسة وخاصة أمام تلك الحمراء المتباهية فعلتها فقط من أجل
 

تم نسخ الرابط