همس الجياد مروة جمال

موقع أيام نيوز


الأم لحسن وتابعت بقولك يا بشمهندس ما توصلني يا أخويا على البيت حجيب حاجات ونرجع
حسن اه طبعا إتفضلي
غادر كلاهما الغرفة وبقيت سهام تفكر في ردة فعله المنتظرة بعد حديث أمها 
ملك الثلج الحزين كلما أطلقت العنان لفرشتها وجدت وجه خالد كان هو ملك الثلج ولكن هيهي ليست فيوليت كلما حاولت رسمها تظهر إمرأة أخرى هادئة الملامح حالمة خجولة وهي ليست بتلك الأرجوانية مزقت اللوحة حاولت مرارا وتكرارا دون جدوى الملك أحب فيوليت وحتما خالد أحبها نعم عشقها مثله

محاولة أخرى محاولة أخيرة وهي ليست فيوليت وفي النهاية وبعد عناء أنهت اللوحة
ملك الثلج وفيوليت الهادئة والوردة الحمراء داخل عقله رمز العشق الجارف العاطفة الشغف نعم هي زهرته الحمراء البعيدة المنال بسبب عقله التالف هي بيجونيا كما إعتاد أن يدللها نظرت للصورة مطولا ورغبت أن تمزقها فهناك إمرأة أخرى فيوليت معشوقة ملك الثلج من هي فيوليت !!!!!
الفصل السادس والعشرون
الطريق يبدو طويلا عبارات والدة سهام تصاحبه طوال رحلة العودة عبارات متطلبة أسرعت برحيله عن الإسكندرية لم يتوقع أن يغادر بتلك السرعة فقد رتب للمكوث عدة أيام يرتوي فيها حتى الثمالة من عطر صغيره الفطري رائحته المميزة التي لا يمل من إستنشاقها عيناه المغمضتين وفمه الصغير لم تمر ساعات وها هو إشتاق إليه يبدو أن العجوز معها الحق كيف يبتعد عنه يجب أن يكون بجانبه نعم هذا هو الصواب ولكن ماذا عن رقية منذ أن إتخذ قراره بالزواج لم يفكر بشئ سوى الحصول على طفل لم يفكر برقية ولم يفكر بسهام ولكن رقية تحبه وتعلم من صميمها أن هذا حقه هي لم تواجهه ماذا ستقول أنه ليس بحقه !!!!
في النهاية ستتقبل الأمر نعم ربما تغضب تثور تتوعد ولكن ستخضع للواقع في النهاية بل وستعشق محمود 
فرقية رقيقة عاشقة للأطفال يا إلهي كم يحبها لقد أرجأ تلك المواجهة منذ زمن خوفا من أن يفقدها ولكن لا لن يفقدها هي لا تتحمل فقدانه بدورها هي تحبه وستضحي من أجله نعم بالتأكيد ستضحي من أجله فهذا هو الحب 
كانت الساعة قد قاربت على منتصف الليل ألقت إيناس نظرة أخيرة على رقية النائمة في سلام ثم جلست على الأريكة ربما لقتل بعض الوقت أمام التلفاز فلم يكن لديها رغبة في النوم وربما لأول مرة في التفكير كانت تريد ذهنها صافي خالي فكلما شردت هاجمتها الأفكار بلا روية والأفكار لم تعد تتضمن ذكريات شريف فقط لا تدري لماذا يقتحم عقلها رغما عنها كلما شردت تتذكر صوته المبحوح الغاضب الباكي إبتسامته الصادقة عندما علم بحمل رقية يختفي خلف وجهه البائس إنسان رقيق مټألم مهتم !!!
نعم فإهتمامه أصبح بين كضوء الشمس من تخدع نظراته نحوها واضحة صريحة لا بل محيرة نظرات تربكها تسعدها لا بل تكرهها لماذا يقتحمها بتلك النظرات دون دعوة لا لا هو لم يفعل شيئا هي فقط تتعامل مع الرجال بحساسية ليس أكثر نعم هو غير مهتم ويجب أن يكون كذلك 
وجدت أنها في النهاية لم تنتبه للتلفاز فأغلقته وقررت النوم فقط حركة الباب جذبت إنتباهها فتسمرت مكانها دون حراك خاصة عندما وجدت حسن أمامها في لحظات 
نهضت إيناس في خجل وهي تنظر نحو حسن الذي بدا مصډوما لرؤيتها في منزله دخل مسرعا دكتورة إيناس خير رقية كويسة في حاجة
ردت بتلعثم بعد أن سحبت غطاء رقيق لتخفي ذراعيها لا مفيش حضرتك متقلقش أنا بس كنت بايته معها علشان حضرتك مسافر عنئذنك
حسن وقد لا حظ إرتباكها ولاحظ أيضا انها كانت ترتدي ملابس بسيطة للنوم فأخفض بصره في الأرض وتابع أنا اللي آسف جيت فجأة بس الحقيقة مكنتش أعرف إن حضرتك معاها
إيناس حصل خير عنئذنك أنا حارجع بقه
حسن لأ ميصحش خليكي وأنا حبات في مكان تاني وأرجع الصبح
إيناس إزاي يا بشمهندس مينفعش وبعدين بالضبط خطوتين وأكون في الفيلا عنئذنك
دخلت إيناس للغرفة الأخرة مسرعة لتغيير ملابسها والخروج وتركت حسن حائرا نوعا ما من مكوثها مع زوجته في غيابه على غير العادة 
فتحت ثريا عيناها ونظرت في الساعة فوجدتها السابعة صباحا إستدارت للنهوض وكادت أن تصرخ عندما وجدت حسن بجانبها ينظر نحوها بإبتسامة شهقت في فزع وتابعت إنت جيت إمتى
حسن بالليل
رقية محستش بيك خالص
حسن لقيتك نايمة بعمق مرضتش أصحيكي مش عادتك يعني ده حتى إنتي نومك خفيف
رقية اه فعلا بس واضح إني كنت محتاجه أنام يا خبر إيناس أقوم أقول ليها إنك جيت
حسن كانت صاحية إمبارح ساعة ما وصلت حتى إتكسفت ومشيت
رقية يا خبر وسبتها تمشي يا حسن مصحتنيش ليه
حسن والله عرضت ليها أمشي أنا بس هي أصرت ودخلت الأوضة لقيتك نايمة وجميلة قوي مرضيتش أصحيكي
إبتسمت بحرص لكلماته المنمقة إعتدلت وجلست على الفراش وتابعت خلاص حقوم أحضر لك الفطار وبعدين أكلمها
أمسك بيديها وإحتضن كفها بقبضته وتابع بتردد لا إستني أنا عايزة أتكلم معاكي
 

تم نسخ الرابط