همس الجياد مروة جمال
المحتويات
ملامحها التي تمكن منها الحزن في النهاية وإنطفأ شعاع العسل بعيناها وكأنه خطيئة تسعى لإخفاءها
تابع بعدها بصوت أكثر رقة أنا أول مرة أعتذر لحد في حياتي وغالبا حتكون آخر مرة فأعتقد إننا لازم نسجل اللحظة التاريخية دي
رفعت عيناها ورمقته بنظرة ساخرة وكأنها لا تصدق ما يقول منذ يومان كان مكومأ بالأرض يستجدي النجاة والآن يقدم إعتذاره بغطرسة ليس لها مثيل
دلت بدلوها وتركته وعلى ثغره إبتسامة ساخرة تتملكه حالة غريبة وكأنها مزيج من الإعجاب والڠضب !!!!!
نظر للحارس دون إكتراث وهو ينطق بإسمه كريم مختار يلا قوم فز عندك زيارة
الحارس إنت حتحكي معايا يا بجم إنت قوم من غير كلام
نظر نحوه أحد زملاءه بالعنبر وتابع بسخرية قوم معاه يا كيمو جايز المزة اللي بتزورك هو اللي زي دي يتقفل في وشها باب
نظر له كريم پغضب ثم ھجم عليه پشراسه حتى كاد يقتلع عيناه وهو يقول اسكت يا كلب هه إتعلم تتكلم كويس عن أسيادك
خلص الحراس المسجون من قبضة كريم الغاضب بصعوبة كريم الذي كان
كان يتحرك خلف الحارس بخطوات عابثة حتى وصل للحجرة ولكن لم تكن كارمن هي الزائر بل كان آخر آخر لم يغيب عن فكره لسنوات وها هو الآن أمامه
كان خالد جالسا على المقعد يتفحصه بنظراته الحادة ما زالت ملامحه كما هي ربما زادت بأسا مثل الشعيرات البيضاء التي هاجمته منذ شبابه والآن تمكنت من أغلب خصلات شعره كان يراه كالمسخ وكأن جميع خطايا مختار تجمعت في وجه كريم ببشرته الشاحبه وعيونه الزرقاء وشعره الرمادي الذي يبدو كرماد البركان
قال له خالد ساخرا إتفضل يا كريم بيه زي بيتك برده
تقدم كريم منه ساخرا وجلس بزهو كاذب في الكرسي المقابل له وتابع بدوره وليه زي بيتي ما هو بيتي فعلا
خالد تصدق لايق عليك
قفز كريم كالفهد إقترب منه وشعر خالد برائحة أنفاسه الكريهة ولكنه لم يحرك ساكنا بل لم ترتجف أهدابه ولو للحظة تابع كريم بنبرة حاقدة برده اللي في وشك لايق عليك
نظر خالد بحدة لكريم وقال بدوره لو على البلطجية ممكن أسلط عليك اللي يندمك على اليوم اللي إتولدت فيه وصدقني في كتير هنا نفسهم يخدموني فيكي
كريم بتحدي وريني نفسك
خالد لا وريني إنت عرض قفاك فاهم يعني إيه يعني لو حد قرب من المزرعة تاني حاقطع رجله ورجلك قبليه فإتقي شړي وأظن إنت عندك خبرة في الموضوع ده
خالد يعني مفيش فايدة
كريم خد بالك من نفسك كويس ومتفتحش الباب لحد متعرفوش يا شاطر هه
خالد إنت اللي خد بالك من نفسك كويس يا شاطر
خرج خالد كاتما غضبه أمسك بالهاتف وإتصل بأحدهم قبل أن يتوجه للسيارة نفذ
هل حقا أحببتك أم هو هذيان قلب متأرجح بين الرغبة والإحجام
وكأنني نسيتك غابت ملامحك عني على مر الأعوام
والآن بعد التلاق عاد القلب لينبض مع رؤياك قلبي الأحمق من يجذبني خلفه كالعمياء
أتجول دون بصر في غابة أفكارك أفكار سوداء متقلبة تبعا للاهواء
أهواءك أنت فأنت رجل لا يرى سوى بغض الأشياء
لا أعلم أكنت إمرأتك تعشقتي تسقيني اللذة بسخاء
أم كنت مجرد سلم ألقيته بعبث بعد لحاقك بركب غايتك العصماء
معشوقي تبتغي الحب وقتما تريد وتعرض عنه وقتما تشاء
لا الآن حان دوري أكون أو لا أكون
عفوا هاملت كارمن هي من عادت الآن
لا لست بكارمن بيزيه لست برذيلة لست بإغواء
أنا مجرد فتاة أحبت نعم عشقت بسخاء
كارمن
يتبع
الفصل الحادي والعشرون
إرتشف القليل من عصير البرتقال ثم وضعه جانبا ونظر نحوها وهو يزفر پغضب مصطنع العصير من غير سكر يا أبلة روكا
نظرت رقية نحوه ضاحكة ده أحلى حاجة فيه مزازته
حمزته مزازته مش شارب هاتيلي فراولة
رقية يابني بلاش عندك حساسية منها
حمزة وقد قطب جبينه مثل الاطفال بس أنا بحب الفراولة
رقية فاكر وإنت صغير كنت بتقولها فررررلاولة
إبتسم حتى ظهرت غمازتي ثغره ثم تابع وكنت باصعب عليكي
رقية اه وكنت أديلك ومامتك يا عيني تلاقيك قلبت أحمر بعد كده
حمزة ماله اللون الأحمر ده حتى موضة
رقية كانت أيام حلوة
حمزة ودلوقتي برده أيام حلوة
رقية أهي كلها أيام يا حمزة
حمزة أبلة روكا
رقية نعم يا حبيبي
حمزة سافرتي ليه ورجعتي ليه
إبتسمت بسخرية ربما لتخفي دهشتها من سؤاله إرتبكت قليلا ثم تابعت وإنت إديتني الكتاب ليه
نظر نحوها بعمق ربما لأول مرة تلمس تلك النظرة العميقة بعيون هذا الشاب الصغير فرك صدغيه وتابع وهو ينظر نحو الأرض مش عارف حسيت إن الدنيا
متابعة القراءة