همس الجياد مروة جمال

موقع أيام نيوز


في المعدة وكتبلي حقن ويومين أروح وادي النطرون آخد الحقنة في الصيدلية مخصوص هناك خصوصا إنها عرق ومش أي حد بيعرف يدي حقن في العرق وبعدين فكرت فيكي وقلت جايز تكوني بتعرفي أهو تريحيني من المشوار ممكن بقه خدمه لأخوكي الغلبان
أومأت بالإيجاب مبتسمة وكأنها قررت مساعدته عندما لفظ بكلمة أخوكي 
قامت بتحضير الحقنه وأمسكت ذراعه لإعطائها له وإبتسمت حين لاحظت عيناه المغمضه وفمه المفتوح وكأنه يحضر لعرض الصړاخ الشديد نظرت له وقالت وهي تلقي الحقنه في السلة بجانبها خلاص خلصنا

حمزة إيه ده بجد
إيناس أيوه يا بشمهندس خلاص
حمزة ياه ده إنتي إيدك خفيفة خالص يا بخت الخيل
تبدلت إبتسمتها مرة أخرى وقالت بجدية متشكرة وربنا يشفيك
حمزة يا رب حعدي عليكي بكرة كمان بس علشان آخر حقنه
إيناس مفيش مشكلة
حمزة مش محتاجة أي حاجة أجيبهالك
إيناس بدهشة لأ ميرسي
حمزة بجد بيضتين شوية جبنة رومي 
ضحكت بدهشة وتابعت لأ شكرا
حمزة أيوه كده علشان أسيبك وإنتي بتضحكي علشان محسش إن دمي تقيل
إبتسمت بحرص ولم تجيبه تابع هو بعدها وكمان بوصلك سلام نرمين وعمر
إيناس بلغهم سلامي
حمزة يلا أمشي بقه مع السلامة
إيناس وقد نظرت للأوراق أمامه لإدعاء العمل مع السلامة يا بشمهندس
نظر خالد للساعة فوجدها قد قاربت على الثانية صباحا ليلة أخرى من الأرق والفضل يعود لكارمن فعقله دائم التفكير في سبب عودتها وبالطبع لا يصدق حيلة العشق البالية التي إتبعتها فأي عقل بائس سيصدق هذا الهراء أخرجه صوت غريب من أفكاره نعم هناك هناك شخص ما بالحديقة إرتدى قميصه مسرعا وقفز لداخل الحديقة ربما قبل أن يربط جميع أزراره وقبل أن تتجول عيناه بحثأ عن مصدر الصوت باغته أحدهم بلكمة قوية أفقدته توازنه ووقع على الأرض في لحظتها كان رجلا قويا إبتسم له بمكر أسفر عن ظهور صف أسنانه الصفراء المتهالكه ثم إقترب منه ليلكمه مرة أخرى ولكن خالد لم يكن ضعيفا هو الآخر فجسده يكاد يكون بنفس قوة هذا البائس فقام على الفور ليقفز برشاقة على المعټدي ويباغته باللكمات وبالفعل كاد أن يتفوق عليه لولا ظهور آخر من العدم وكان أقصر من كلامها ولكنه كان عڼيفا لأقصى حد حيث أحاط رقبة خالد بسلسلة حديدية وباشر في جذبها بقوة فمنع عنه الهواء حتى إرتخت قبضة خالد من على الآخر وعندها ترك السمين السلسة وقام بلفها على قبضة يده ووجه لكمة قوية لخالد لم تطرحه أرضا فقط بل قذفته بقوة ليرتطم ببعض الأواني الفخارية ويسقط داخل الحديقة الأخرى الخاصة بفيلا إيناس 
شعر بطعم الډماء بفمه حاول أن يتصدى لهم أكثر من مرة ولكنهم باغتوه بلكمات شديدة بوجهه وبطنه حتى سقط أرضا في النهاية ولم يعد لديه قدرة على
المقاومة إستمع بصعوبة لأصواتهم البائسة وهم يقولون دي تحية من كريم باشا ههههههههههه ودي مش أول تحية لسه التقيل جاي 
قالها السمين في النهاية وهو يخرج سلاحا حادا ويوجهه نحوه قربه من جسده والآخر يحثه على إنهاء ما ينويه سريعا والهروب وبالفعل قربه منه من أجل أن يطعنه بمهارة محدثا أكبر قدر من الألم ولكن دون أن يقضي عليه ولكن حدث شئ غريب فقد باغتته المياه من كل جهة إندفعت صنابير المياة في الحديقة فأغرقتهم جميعا في لحظات وأضيئت الأنوار فجأة مما جعلهم يهربون على الفور ولكن السمين قام بچرح خالد في ذراعه بسلاحھ الحاد قبل هروبه
فتحت عيناها فجأة على صوت إرتطام شديد نعم يبدو أنه إرتطام جسد بشئ ما بل وربما تكسير أشياء شعرت بالفزع قامت على الفور تتحسس طريقها بحرص في الظلام حتى وصلت للنافذة وعندها رأتهم ثلاث رجال أحدهم أرضا يتلقى اللكمات بشدة من الآخرين لم تكن الرؤية واضحة ظلت تتابع الموقف بفزع حتى إستبينت ملامحه إنه خالد !!!!!!!!!!!
شعرت بالفزع ماذا تفعل أخذت هاتفها وحاولت الإتصال بحسن ولكنه لم يجب كررت الإتصال عدة مرات دون جدوى حتى تملك منها اليأس توجهت مسرعة لغرفة المعيشة وقفت تراقب ما يحدث عن كثب من خلف الستائر الثقيلة والهاتف بيدها تعاود الإتصال دون جدوى شعرت بشلل أصاب عقلها وأوقفه عن التفكير فهي تراقب الإعتداء الغاشم وليس لديها القدرة على فعل شئ ولكن فجأة تبينت أعينها النصل اللامع في قبضة أحدهم شعرت أنها على بعد ثوان من مشهد قټله وعندها لم تفكر أضاءت جميع أنوار الحديقة دون وعي وفتحت رشاشات المياة كنوع من جذب الإنتباه وكانت محظوظة إذ أنهم فروا هاربين ظنا بوجود رجل آخر في المكان 
نعم هربوا ظلت جامدة في مكانها لدقائق تحاول إستيعاب رحيلهم وعندها أدركت المياة المفتوحة وجسده الممدد على الأرض فقامت على الفور وأغلقت محبس المياة وهمت تتجه سريعا نحوه ولكنها توجهت نحوه في فزع وهي تقول بصوت مرتجف بشمهندس خالد بشمهندس خالد إيه اللي حصل فوق أرجوك
كانت ملامحها غير واضحة بالنسبة له وكأنه في حالة متأرجحة بين الوعي
 

تم نسخ الرابط