همس الجياد مروة جمال
المحتويات
وحطي الغدا وإلا أدخل أنام
ثريا لأ خلاص متعصبش نفسك
عبد الرحمن والله انا حامل هم البنت دي مش عايزها تتبهدل بعد مۏتي
ثريا إيه الكلام ده بقه
عبد الرحمن دي الحقيقة يا ثريا الحقيقة
كانت تجلس بالعيادة تتفحص أحد المراجع عن أمراض العيون بالخيل عندما سمعت صوت سيارته وقد توقفت أمام العيادة دخل خالد للعيادة غاضبا دون ان يطرق الباب كان الشړ يتطاير من عينيه نظر نحوها پحده ثم زعق بصوت عال قائلا عايزة تجيبيلي مصېبة حضرتك
خالد وبنفس النبرة الثائرة بصي يا دكتورة شغل هنا يبقى عينك في وسط راسك إنتي واقفة في إسطبل خيل مش جنينة أسماك لو كان رعد خبطك ولا داس عليكي كانت حتبقى کاړثة
مازال ېصرخ يقذف ثورته في وجهها دون تريث ولكن فجأة إصطدمت عيناه بعبراتها المنهمرة صمت هو بدوره بل تلجم لسانه إنها تبكي !!!!!
هدأ قليلا وتلفت حوله فلم يشأ ان يشهد أحد بكاءها إقترب منها وبنبرة هادئة تحدث قائلا يا دكتورة دكتورة إيناس
لم تنظر نحوه كانت عبراتها تسيل رغما عنها شعر بالشفقة نحوها فرغم كل شئ عبراتها تبدو حقيقية تابع بنبرة حانية ماهو مينفعش كده يعني كل ما حاتنرفذ عليكي في الشغل حتعيطي أخرج منديلا ورقيا وناوله لها ثم تابع خلاص ممكن نهدى
ما بال تلك المرأة كلما رآها غرق في تفاصيلها بل أكثر بل أنه يكاد يجزم أنه إشتم رائحة البندق في خصلات شعرها المموج عندما إقترب منها ليزيحها عن طريق رعد أهدابها المبللة تبدو كظلال مطعمة بزخات مطر تسعى لفرض حمايتها على ضوء العسل المنبعث من مقلة عيناها
قاطعها سريعا لا لا مش كل مشكلة في الشغل حتقولي كده مينفعش
إبتسم بسخرية وتابع بنبرة واثقة على فكرة أنا ده الطبيعي بتاعي شديد مع الكل بس إنتي بقه أول موظف يعيط عندي
نظر لها بإمعان وما زالت نفس الإبتسامة على وجهه اه منكن أيتها النساء منذ دقيقة كنتي تبكين كالأطفال والآن حان دور تمردك
لاحظت إيناس أنه ينظر نحوها دون أن يجيب فتابعت وهي تنظر نحوه بكبرياء عموما برده أنا مكانش المفروض أبكي وأوعدك يا بشمهندس إن ده مش حيتكرر
خالد أتمنى مرجع إيه اللي في إيدك ده
إيناس ده مرجع عن أمراض الخيل كنت بشوف أمراض العيون
خالد ااااااه قالولي النهارده عن الحصان التاني برافو أنا بقدر الشغل الكويس ماهو أنا مش وحش قوي كده
كانت نبرته الاخيرة حانية مما أشعرها بالإرتباك تابعت بجدية
إيناس العفو يا بشمهندس حصل خير
خالد حصل خير يلا حاسيبك تكملي شغلك
تركها وتوجه مرة أخرى لإسطبل الخيول فقد شعر برغبة عارمة في إمتطاء رعد مرة أخرى
يتبع
الفصل التاسع
اه للحظات أتمنى أن أكون مثلك يا رعد أركض وأركض في الفضاء الشاسع دون حواجز دون قلقدون حساب أغمض عيناي وأترك لخيالي الحرية في العبث باللوحة السمراء أمامي فأشكلها كيفما أشاء أم ربما أتركها كما هي فأنا لا أبالي سوى بنسمات الهواء الحر التي تخترق صدري پعنف فتشعرني بالحياة !!!!!
خالد
كانت شاردة تفكر فيما حدث قطبت جبينها عندما تذكرت عبراتها أمامه كانت تود أن تأخذ على نفسها عهدا ألا تترك لتلك العبرات مجالا مهما حدث تذكرت رعد شعرت بالشفقة من أجل الجواد المسكين فهو يبدو في منتهى القوة منتهى البطشمنتهى الضعف
كانت رقية قد أعدت بعض القهوة ودعت إيناس لزيارتها في المساء
إعتدلت إيناس في جلستها ورشفت القليل
من قهوتها وهي تقول الحقيقة فنجان مظبوط وفي وقته كان عندي صداع فظيع
رقية يا ريتك تيجي تشربيه معايا كل يوم زي مانتي شايفة أنا قاعدة فاضية
إيناس معلش ڠصب عني أوقات برجع هلكانه بنام بدري قوي
رقية الشغل متعب
إيناس يعني ممكن علشان لسه بتعلم
رقية معلش وكمان بشمهندس خالد صعب شوية الخيل عنده خط أحمر
إيناس هي بصراحه حيوانات جميلة قوي
متابعة القراءة