همس الجياد مروة جمال

موقع أيام نيوز


بجانب سهيلة يملس على خصلاتها الماسية ويضع أمامها بعض المياة إنتبه لها كان جليا أنه لم يتفاجئ بوجودها 
قال بإبتسامة إزيك يا دكتورة أنا سمعت نصيحتك أهو لازم نشربها من المية اللي بنشرب منها
إبتسمت بحرص ثم قالت بتلعثم هو حضرتك جيت إمتى
خالد مصطنعا البراءة لسه من دقائق كنت جاي أطل على سهيلة وبعدين أشوف رعد إنما إنتي إيه اللي جابك دلوقتي

نظرت له بدهشة لا تعرف لماذا لا تصدقه تابعت بنفس نبرتها القلقة أنا كنت موجوده كنت عند رعد
خالد والله كويس عموما أنا راجع حاوصلك في سكتي
إيناس بريبة هو حضرتك مش حتبص على رعد
خالد بنبرة ماكرة ماهو مدام إنتي كنتي عنده خلاص وبعدين مينفعش تمشي المسافة دي لوحدك
إيناس لأ عادي هي مش طويلة قوي
خالد بس الوقت إتأخر والمزرعة للأسف مش أمان دلوقتي
كانت نبرته مريرة شعرت بالآسى من أجله
تابعت بعدها مش آمان إزاي لا يافندم متقولش كده وإن شاء الله أزمة وحتعدي
إختلفت ملامحه بدت إنتقامية تابع بنبرة إتسمت بالخشونة لا مټخافيش أنا مش حسيبهم والموضوع لازم حخلصه
لم تتردد أن تساله تلك المرة بل لم ترهب حدته وملامح الإنتقام البادية في وجهه قالت بشجاعة مش فاهمة حضرتك حتخلصه إزاي
نظر لها بدهشة وتابع وليه مهتمة تعرفي
إرتبكت للحظة هي غير مهتمة ولماذا يظن أنها مهتمة تابعت سريعا لأ أنا مش مهتمة ده كان سؤال عادي وإعتبرني مسألتهوش
لم تنبس بكلمة أخرى وتوجهت للسيارة بل ظلت صامتة طوال الطريق على الرغم من محاولته إرباكها بنظراته وفي النهاية تغلب صمتها عليه بل إستحوذ تجاهلها على إهتمامه وجد نفسه ينطق وحده وبعفوية شديدة طليقتي وأخوها هما ورا ده كله
نظرت نحوه بدهشة لا تعرف هل هي مندهشة من الخبر الذي تعرفه سالفا أم من ذكره للأمر تابع دون أن ينظر نحوها دائرة مفرغة من الأڈى مش عارف حتنتهي إمتى بس أكيد مش حينفع أسيب حقي
قالت له بنبرة مترددة هما اللي بعتوا الناس اللي إتهجموا على حضرتك
خالد أيوه
إيناس وهما ليه عايزين يإذوك
خالد علشان مقتنعين إن انا أذيتهم
إيناس وهو إنت أذيتهم
خالد أنا خدت حقي
كان يتحدث وكأنه أمر بديهي لا نقاش فيه
إبتسمت بسخرية وهما شايفين إنهم بياخدوا حقهم
نظر نحوها بدهشة إنتي معايا ولا معاهم
إيناس أنا لا معاك ولا
معاهم أنا معرفش تفاصيل بس واضح إنكم حتفضلوا كده لغاية ما تخلصوا على بعض لإن ببساطة كل واحد متمسك باللي بيظن إنه حقه
إحتد عليها وتابع بس هو حقي أنا إنتي متعرفيش حاجة دول سرقوا
قاطعته سريعا وقالت بهدوء بشمهندس أنا مش مهتمة أعرف دي حياتك الشخصية وحضرتك حر في قراراتك بس برده حضرتك اللي قلت إنها دائرة أذي والدائرة مالهاش نهاية 
عندها كانا قد وصلا أوقف السيارة وأراد ان يتابع معها الحديث وإن كان رغما عنها وهي أرادت الهروب وكأن حدتها كانت سبيلها الوحيد للدفاع ضد إقتحامه لعزلتها وربما سماعه لأدق أسرارها ولكن ضوء سيارة قوي بدد الظلام حولهم لفت إنتباهم ترجلت من سيارتها وتوجهت نحوهم بإبتسامة خبيثة لمعت عيناه وهو ينظر نحوها وقال مزمجرا كارمن 
نظر نحوها پغضب وهي تتقدم نحوه تابع بحنق ليكي عين
لم تعره إنتباهها ولكنها نظرت لإيناس وتابعت بمكر كل ما أجي أزور خالد أشوفك
إرتبكت إيناس بشدة وقالت بجدية وهي تغادر عنئذنكم
وغادرت مسرعة دون أن تنظر خلفها
إقتربت منه كارمن وما زال يرمقها بنفس النظرة الغاضبة 
أنا بقول نتكلم في الفيلا أحسن
لم تعطه فرصة للقبول أو الرفض توجهت للفيلا وتوجه هو خلفها دخلت تتفحص المكان بتباه وتابعت زمان كان ذوقك أحلى ولا دي على ذوق حد جديد
خالد وقد إنتهى صبره مش فاهم
واضح إن الدكتورة مابتقدمش خدماتها للخيل بس
لمعت عيناه وتابع بإزدراء اللي بيعمل حاجة بيفتكر كل الناس زيه
كارمن ياااااااااااااااااه ولما إنت كنت شايفني وحشة كده إتجوزتني ليه حبتني ليه
كانت ملامحه صارمة أنا عمري ما حبيتك
كداب حبيتني بس إنتقامك كانت أقوى
خالد وإنتي راجعة ټنتقمي دلوقتي
كارمن الإنتقام مش حكر عليك لوحدك
خالد بس أنا ماقتلتش
كارمن وقد ترقرقت العبرات بعيناها قتلتني يوم ما هربت مني في يوم ولغيت سنين حبي قتلتني
خالد وإنتي قټلتي أدهم ومش قتل معنوي ده قتل بجد
كارمن بذهول زعلان على الحصان ومش ندمان على اللي عملته معايا
خالد بإزدراء أنا مضربتكيش على إيدك كله كان بمزاجك سواء كان جواز أو غيره
لا تعلم ماذا أصابها ولكنها رفعت يديها رغبة في صفعه وهي تقول إخرس
ولكنه أمسك بيديها قبل أن تلمس وجهه قال پغضب شديد مش خالد رضوان اللي تضربه واحده ست
كان يمسك ذراعها بقوة صړخت پألم سيبني سيب إيدي
جيتي ليه يا كارمن هه جاية تستفزيني ولا لما ماردتش إفتكرتيني ضعيف وجاية تشمتي طيب أنا حارد ودلوقتي يا كارمن
كان مازالا ممسكا بذراعها پعنف سحب يدها الأخرى وشعرت بشئ يلتف حول معصميها قالت في فزع إنت حتعمل إيه
خالد عارفة يا كارمن أدهم وهو بېموت حس بإيه
بدأت أنفاسها تضطرب نبرته چنونية وكأن
 

تم نسخ الرابط