همس الجياد مروة جمال

موقع أيام نيوز


إن كل حاجة تمام
حمزة لا لا مستحيل الكلام ده مش منطقي
كارمن علاقة إيناس و خالد كانت مش منطقية من أيام
حمزة طيب أنا الحل في إيدي إزاي مش فاهم
كارمن لازم أتأكد قبل ما أبلغ وعلشان أتأكد لازم أدخل المزرعة بالليل ومعايا دكتور ثقة تبعي كل اللي محتاجاه منك تدخلنا المزرعة بالليل علشان نتأكد وبعدها نشوف حنعمل ايه وإلا ممكن كل الناس هناك تتاخد بذنبه

أطرق رأسه لوهلة ثم تابع ياااااااااااااه للدرجة دي الواحد مغيب معقول
إقتربت منه وتابعت في إيدك تصلح كل حاجة و المخطئ يتعاقب هو ده الحق
نظر نحوها بتمعن ثم تابع ماشي يا كارمن حددي الوقت اللي يناسبك وأنا أدخلك هناك إبتسمت بدهاء وتابعت خلاص بس الدكتور اللي اعرفه يرجع من السفر وساعتها حنروح بس هو يرجع
أغمضت عيناها وتمنت بشدة ظهور كريم سريعا نعم فقد حان وقت السداد يا خالد 
نظرت رقية حولها في حيرة عندما إكتشفت إختفاء إيناس غرفتها المفتوحة على مصراعيها وخزانتها الفارغة تنبئ عن رحيلها المفاجئ أمسكت هاتفها بيد مرتعشة محاولة الإتصال بها دون جدوى فرسالة الهاتف المغلق تتكرر بإصرار كانت الساعة قد تعدت التاسعة صباحا إرتدت ملابسها وخرجت مسرعة لتصطدم بخالد الذي كان خرج لتوه من منزله وملامح الأرق بادية على وجهه نظر نحوها بدهشة عندما لمس قلقها وتابع بصوت أجش خير يا مدام رقية في ايه
ردت رقية بإرتباك لا لا أبدا مفيش حاجة
خالد لأ شكلك مخضوض في إيه
رقية أصل 
قاطعها صوت هاتفها ردت مسرعة الوالو نيرمين كلمتك مردتيش كنتي نايمة معلش عمر كويس إيناس خرجت متأخر من عندك حمزة اللي وصلها
لاحظ خالد أن رقية تتحدث بقلق وبطريقة مقتضبة
تابعت رقية على الهاتف لا يا حبيبتي مفيش حاجة أنا بس بطمن على عمر منك وعليها روحت إمتى علشان هي خرجت من بدري وشكل الموبايل فصل شحن
أغلقت رقية الهاتف وعندها قال لها خالد بنبرة آمرة مدام رقية في ايه وإيناس فين
رقية وهي تحاول إخفاء قلقها مفيش يا بشمهندس هو شكل إيناس إضطرت تنزل مصر وأنا بحاول أكلمها أطمن عليها بس شكل الموبايل فصل شحن
خالد نزلت مصر 
صمت لوهلة وبدت ملامحه في حالة صدمة ثم تابع و إنتي كنتي بتسألي نيرمين عليها
رقية اااااااه أصل إيناس إمبارح بالليل إضطرت تنزل تدي لعمر ابن نيرمين حقنه علشان كان سخن قوي حتى يوسف مرضيش تركب مع سواق وجه اخدها بالعربية وحمزة وصلها في الرجوع
كانت رقية تتحدث بتلقائية دون أن تلحظ ملامح الذهول والڠضب التي إجتاحته في لحظات أما هو لم يبالي برقية لم يبالي بشئ سوى غضبه الجامح وسوء ظنه وما حدث ليلة أمس ضړب قبضته پغضب على الحائط ثم توجه راكضا نحو سيارته وهو يمني نفسه بلاحقها حتما إستقلت الباص الخاص بالمزرعة لا يوجد لديها بديلا نظر لساعته ثم إنطلق مسرعا بسيارته لا يفكر سوى بقطع طريق الباص وإعادتها ولو بالقوة 
إنزوت وحيدة بأحد مقاعد الحافلة ظلت تراقب الصحراء وعبرات عينيها ما زالت سيدة الموقف كانت تحاول إخفاء ملامحها تارة بأناملها الرفيعة وتارة بخصلات شعرها فآخر ما توده الآن هو تبادل الحديث معع أي شخص حتى أنها رحلت مسرعة قبل إستيقاظ رقية رقية تركتها دون وداع دون ذنب أطرقت رأسها على النافذة في محاولة يائسة لتنظيم أفكارها المبعثرة دون جدوى كلما حاولت تنظيم أفكارها يقفز حاډث الليلة الفائتة ليحتل عقلها مسحت شفتاها بظهر يدها پغضب عندما تذكرت ما حدث وظلت تراقب الطريق باكية 
الحافلة تلتهم الطريق بتكاسل على عكس سيارته التي كانت تلتهم الطريق بنهم پجنون يده ثابته
على المقود وعيناه مرتكزة بإصرار تترقب ظهور الحافلة أخيرا لمحها زاد من سرعته وإقترب منها يطلق زاموره بإصرار لينبه السائق دون جدوى فالسائق غارق مع نجاة الصغيرة يشدو معها بصوت غليظ لا يستسيغه سواه 
إنت تقول وتمشي و أنا أسهر مانمنش ياللي ما بتسهرش ليلة يا حبيبي سهرني حبيبي حبك يا حبيبي باكتب على الليالي إسمك يا حبيبي
ضړب خالد يده پغضب على المقود و لم يجد بدا من إعتراض طريق الحافلة وبالفعل زاد من سرعته حتى تخطى الحافلة بأمتار ثم أوقف سيارته بشكل أفقي ليجبر السائق على الإنتباه والوقوف غير مباليا بخطۏرة فعله فكل ما كان يفكر به هي فقط هي 
إنتبهت إيناس لتوقف السيارة المفاجئ وقبل أن تعي ما يحدث رأته يصعد على متن الحافلة كانت عيناه تتفحص الوجوه بإصرار پغضب تلاشى على الفور عندما لمحها ظل ينظر نحوها بعمق إرتباك ڠضب مشاعر متخبطة إجتاحتها جاءها صوته الأجش وهو يقول بثقة دكتورة إيناس محتاجينك ضروري في مزرعة الخيل
نظرت له بذهول وردت بنبرة خفيضة جاهدت لإخراجها نعم
تابع بإصرار يلا يا دكتورة مفيش وقت الفرسة بتولد
ودت أن تواجهه وټصفعه على وقاحته ليلة أمس والآن أيضا ولكن نظرات كل من في الحافلة كانت موجهة نحوهما لم تجد
 

تم نسخ الرابط