همس الجياد مروة جمال

موقع أيام نيوز


الساعة 5 وأنا حاروح ألحق ساعة الغدا
إيناس لا روح إنت أنا حافضل هنا شوية
دسوقي علشان أوصل حضرتك كل العمال مشيت
إيناس لا إنت روح أنا 10 دقائق وحامشي عايزة أتمشى
دسوقي أمرك يا دكتورة عنئذنك
إستدارت لرعد بعد رحيل دسوقي ثم ملست بأناملها على وجهه وقالت أخيرا بقينا لوحدنا
زمجر الحصان قليلا وإبتعد عنها فتابعت بإبتسامة إنت لسه زعلان مني معاك حق أنا وحشة

إقتربت إيناس من الجواد مرة أخرى ولكنه عاد للخلف مبتعدا شعرت بالحزن وقالت بلوم ضاحك بقالي 10 ايام بصالح فيك يا رعد إنت قلبك إسود قوي أعمل إيه إبتسمت بمكر وأخرجت منديلا صغيرا من حقيبتها ثم عصبت عيناها 
قالت هامسة كده أحسن شششششششششششششش إهدى والله لو كان حصلك حاجه كنت ممكن أموت وراك إلا إنت يا رعد أنا مكنتش أعرف إني بحبك قوي كده
بدأ رعد يستكين لهمساتها بل إستراح وكأنه إفتقدها 
كأنها همسات ساحرة على كلاهما 
علاقة خاصة وكأنه يرى ما ترى ويشعر بما تشعر إنه رباط نادر حالة خاصة من البهجة بل حاسة سادسة إكتسبها كلاهما
وكأنه نوع خاص من توارد الخواطر إنه همس الجياد
دون أن تشعر ڠرقت بعالم آخر حيث لا يوجد به سوى هي ورعد وأسرارها التي إعتادت قڈفها بأذناه ولكن تلك المرة كان هناك آخر طرف ثالث
شعر خالد بالإجهاد بعد أن أنهى أعمالة المكتبية منذ أيام وهو قابع على أوراق الحسابات وكشوفات البنوك يراجع ويعاين كان يشعر بالقلق من كل شئ للحظة تصور كريم كأخطبوط رأسه بالسجن وأذرعه في كل مكان إبتسم ساخرا إذا كان هو بأخطوبوط فسأكون سمكة قرش شرسه تلتهمه في لحظات نظر للساعة فوجدها قد قاربت على الخامسة مساءا ترك أوراقه وقرر المرور بالإسطبلات مرة أخيرة وقضاء بعض الوقت مع رعد فأكثر ما يحتاجه الآن هو رعد 
لفت إنتباهه صوت غريب بمجرد دخوله للإسطبل إنتبه وبدأ يخطو بحرص نحو الصوت كان بغرفة رعد حتما هناك غريب أم ربما خائڼ وسأتمكن منه تلك المرة إقترب بحرص رآهاتسمر مكانه وبرقت عيناه كانت تقف أمام رعد معصوبة العينان تهمس بصوت منخفض وتبكي تبكي بحړقة فعبراتها تنهمر على وجنتيها بغزارة وثغرها يبدو كالضاحك الباكي بنفس اللحظة ظل يراقبها لوهلة ماذا تقول أهكذا روضته هو طائع بين يديها وكأنه يستشعر ألمها وهي هي فاقدة للبصر مثله وكأنها قررت الإرتواء بإحساسه وكأن كلاهما واحد يقرأ أفكارها و تعيش عالمه لا يعلم ماذا أصابه ولكنه ظل يراقبها بشغف دون أن يشعر ذاب مع كلاهما بعالم آخر حيث يكون الإحساس هو بطل الرواية بلا منازع 
دون ترتيب بدأ بالتقدم نحوها 
على الرغم من بكاءها إلا أن أنفاسها كانت هادئة مازالت عبراتها منهمرة  
مش عارفة كان ممكن يحصلي إيه لو رحت إنت كمان يا رعد شريف وحشني قوي بجد وحشني قوي مش عارفة ليه لما خالد بيبصلي بفكر فيه أنا خاېفة أنا مش عايزة حد ياخد مكان شريف شريف إنت وحشتني قوي شريف !!!!
صهل رعد شعرت بوجود شخص معها بالمكان تسارعت أنفاسها فوضعت يدها على قلبها ربما لتهدئ من طبول الفزع بداخله وسريعا خلعت العصابة 
يتبع
الفصل الثالث والعشرون
كانت تنطق بإسمه شريف شريف شعور غريب إجتاحه وكأنه قد إرتوى بعد ظمأبشراب سحري مزيج نادر جمع بين السعادة والڠضب خاصة عندما قالت خالد إنتفض قلبه وغادر ضلوعه وما لبث أن عاد عندما ذكرت شريف مرة أخرى وكأنه خشي أن تعشقه ماذا دهاني أعشق وفائك نحوه وأتمناك بنفس اللحظة هذا المريد بداخلي يأبى أن تكون تلك المشاعر لسواه فتلك العاطفة أريدها من أجلي أنا فقط ولكن كيف كيف أحمق أنا هل أعشقك حقا أم عاشق لعشقك الجارف نحو رجل مېت
شعر بصهيل رعد إرتباكها لا بل كاد يسمع دقات قلبها المرتجفة لا يعلم متى وكيف ولكنه قفز سريعا خارج الغرفة الضيقة قبل أن تنزع العصابة بلحظات ماذا به أيهرب من إمرأة ولكن كيف تراه !!!! وماذا سيخبرها هو الآن أضعف ما يكون بل لم يشعر يوما بهذا الوهن بهذا الإحساس لقد قټل الإحساس بداخله منذ سنوات كان يحييه فقط مع رعد ولكن معها هي إنه شعور مختلف لم يعتاده قبل ذلك إنه يشعر بالحياة وكأن نسمات هواء ثلجية تلفح وجهه ثم تخترقه وهي محملة بعبق البندق والياسمين فيستنشق جمالها بحرية 
نظرت حولها في حيرة لا يوجد أحد ولكن صهيل رعد بل تكاد تجزم أنها للحظة شعرت بوجود أحد معها بالغرفة خرجت مسرعة وتلفتت يمينا ويسارا لم تجد أحد خيال عابث إذن ربما ودعت رعد وأغلقت باب الغرفة وهمت لتغلق باب الإسطبل عند خروجها ولكنها تسمرت مكانها عندما رأت سيارته نظرت مسرعة للداخل مرة أخرى لاحظت أن غرفة سهيلة مفتوحة كانت أنفسها متسارعة هل كان هناك هل سمعها ومتى حضر توجهت نحو غرفة الفرسة تنظر بحرص ووجدته كان يقف
 

تم نسخ الرابط