همس الجياد مروة جمال

موقع أيام نيوز


قالت ليه إيه
حمزة مفيش إديته 10 جنيه
ضحكت إيناس بشدة على فكاهته وضحك هو بدوره وعندها كانا قد وصلا للمنزل قال حمزة شوفتي مش قلتلك مش حقولك حاجة تضايقك تاني
إيناس هي نكتة ظريفة قوي وكمان فيها ذكاء
حمزة تفتكري إيه العبرة منها
إيناس ممكن إن الواحد مايبقاش مندفع يفكر كويس قبل تصرفه
حمزة صح وميبقاش لحوح كمان
إيناس ميرسي على التوصيلة

حمزة أنا اللي بشكرك على ذوقك بجد ومش معايا بس مع نيرمين ويوسف كلنا
إيناس لا شكر على واجب عنئذنك
خرجت من السيارة وتوجهت للمنزل وإستدار هو لطريق العودة ولم يلمح خالد الذي كان يقف بأحد الأركان يراقبهم پغضب 
كان خالد قد انهى لتوه بعض الأعمال بمكتبه عندما نظر للساعة فوجدها قد قاربت على الثانية عشر مساءا أغلق المكتب وخرج متوجها لمنزله في الظلام ولكن قبل أن يصل لمح صوت سيارة قادمة وعندها رآها معه كانت تضحك وتتحدث وتبتسم وهو ينظر نحوها بشغف ظل يراقبهم من بعيد فيبدو أنها لحظة رومانسية خاصة جدا 
ترجلت إيناس من السيارة وتوجهت للفيلا قبل أن تقترب من الباب شعرت بخطوات مسرعة ورائها إستدارت بفزع ولكن زفرت بإرتياح عندما وجدت أنه خالد 
الفصل الثاني والثلاثون
كيف يراها الرجل
كيف يريدها هل يتمناها أفروديت رمز الأنوثة أم يقدرها كإيزيس رمز الأمومة أم ربما هو عاشق لشهرزاد رمز الدهاء لا بل كوني جوليت رمز الحب أم يفتخر بها كمريم رمز الطهارة 
عفوا أريدهن جميعا فأنا رجل
الرجل بطبيعته عاشق للتملك يود أن تكون الأنثى ملكه بماضيها وحاضرها ومستقبلها أيضا حتى وإن تركها !!!!!!
وترك شريف إيناس رغما عنه لأوقات ود لو أن يتبخر شريف من الماضي فيمتلك هو بدوره الماضي والحاضر والمستقبل ولكن هل يضمن المستقبل !!!!
فها هي تتحرك كالعمياء خلف رغبتها من قبل أن يمر الحاضر فماذا عن المستقبل نعم إستجابت لك رغما عنها في النهاية بل ربما إستجابت له أيضا سعدت بإهتمامك وبادلتك مشاعر الصمت ضحكت لمزاحه وربما كان هناك ما هو أكثر بين كلاهما و لا تعلمه أنت إستحقت ما نالت بالتأكيد نعم هي نالت ما أرادت ولكن هل حقا أرادت القبلة ولكنها لم تستجب لها بل رفضتها بكل ما أوتيت من قوة هل ستعود لما كانت عليه كما عشقها وفاء إيزيس وطهارة مريم وتضحية جوليت التي لم تكن من أجله ليتها كانت من أجله من أجله هو فقط نعم فالرجل بطبيعته عاشق للتملك وخاصة هو 
زفر پغضب ثم جلس على الأرض بيأس و تخللت أنامله القوية خصلات شعره الداكن ثم إعتصرت جمجمته بقسۏة نظر خلفه ليراقب نافذتها المظلمة ماذا به يراقب النافذة كالأحمق كمراهق ساذج ينتظر طلة معشوقته عن قصد منه أراد عقابها إمتلاكها وعن غير قصد منها تملكته بلحظات مميزة من الكمال فمعها ودون أن يعي شعوره لحظتها شعر بالكمال السعاده وكأن العالم كان يجب أن يتوقف عند تلك اللحظة إعتصر رأسه مرة أخرى بقوة وكأنه يود التخلص من أفكاره وتوجه لمنزله أملا في إراحة عقله بالنوم ولكن دون جدوى 
خطواتها مرتجفة الصورة في عيناها مشوشة لا بل مشوهة ربما بسبب نهر العبرات الذي إجتاح عيناها دون هوادة أم ربما هو نعم هو من إجتاح عالمها دون رحمة لا بل دون دعوة نعم دون دعوة إرتسمت إبتسامة بائسة ألم تكن نظرتها دعوة إبتسامتها دعوة من تخدع !!!! هو أم هي أم شريف شريف !!!!
أمسكت ذكراه بقبضتها المرتعشة جففت دموعها بقميصه ثم دفنت وجهها بين ثناياه وكأنها تسعى للإختباء داخله أو ربما اللجوء إليه نظرت بأهداب مرتجفة للنافذة وهربت عبرة أخرى سريعة قاټلة كقبلته التي قټلت وفائها إخلاصها وشوهت ملامح ذكراها أخبرها بقسۏة قبل ذلك أنها ستكون لرجل آخر غير شريف والليلة أعلمها أنه سيكون هذا الرجل بكل غرور بكل قسۏة بكل تجبر كان هو هذا الرجل وكانت هي الطائعة المسيرة خلف خطيئتها لينتهي بها الأمر بين ذراعيه ربما لتصحو من أحلامها المتخبطة وتعي جيدا معنى مرور رجل بعالمها من جديد أم ربما معنى وجود خالد بعالمها وماذا يريد 
مسحت دموعها بظهر كفيها پغضب وبنظرة من التحدي بدأت في تجهيز حقيبتها لا يوجد الآن لديها خيار سوى الهروب 
وتهاوت أسوار العالم من حولي
إرتجف لساني وتجمد قولي
ورأيت نجوم تسبح
وسمعت طيور تصدح
وكلاب تنبح
وتراءت في أفقي أفكار سوداء
وهواجس حمقاء
وتلمست بيدي عبث الأهواء
أشياء
تمحو أشياء
ومشاعر تبدو كالداء
والڠضب الجارف في عقلي
ېصرخ أحمق
أنت مجرد عاشق دون رجاء
إنطلق مغمض العينين لا بل بعيون مفتوحة ملئ البصر في محاولة يائسة للبحث عن صورة جديدة لتمحو أثر تلك الصورة القابعة في خياله مازالت صورتها معه وهي مستلمة لقبلته الدافئة ثابته في عقله متمكنة منه حتى النخاع ضړب يده بغيظ على المقود وإنطلق بالسيارة مبتعدا عن المزرعة عن خالد عنها ظهرت صورة كارمن بإبتسمتها الماكرة أمام عينيه صورة أخرى جديدة ربما أكثر صدقا أقرب إلى
 

تم نسخ الرابط