همس الجياد مروة جمال
المحتويات
تجيب فتابعت رقية بإصرار إيناس حصل إيه هو حمزة ضايقك ! معقول حمزة يضايقك وتسيبي المزرعة بالطريقة دي
قاطعتها إيناس على الفور رقية حمزة ما ضايقنيش بالعكس كان ذوق ومحترم معايا جدا متظلمهوش
رقية طيب إيه اللي حصل أنا إتخضيت لما صحيت و مالقتكيش حتى خالد شافني قلقانه وإستغرب و
توقفت رقية عن الحديث عندما تذكرت ردة فعل خالد قلقه عصبيته إنطلاقه بالسيارة مسرعا عندما علم برحيلها وعودتها بعد ذلك كانت إيناس تراقب ملامحها بتوتر تابعت رقية بعدها إيناس هو خالد هو اللي رجعك
إيناس رقية أرجوكي أنا مش عايزة اتكلم في الموضوع ده
رقية لا يا إيناس لازم تتكلمي ولازم أعرف إيناس إنتي مش مجرد صديقة او صاحبة إنتي أختي وأمانة عندي هنا فاهمة يعني إيه خالد عمل ايه يا ايناس خلاكي تسيبي المزرعة
صمتت إيناس لوهلة كانت تفكر هل تخبرها بما حدث حقا هل تستطيع إخبار أي شخص بما حدث إبتلعت ريقها في محاولة يائسة لإخراج الكلمات من حلقها ثم تابعت إمبارح شافني بالليل وأنا راجعه مع حمزة وفهم غلط و
إيناس خلاص بقه يا رقية هو كان سخيف وأنا خلاص مش حينفع أكمل هنا هو بس شهر وجايز أقل كمان أكون إطمنت عليكي وهو شاف بديل وحامشي
شردت رقية قليلا كانت تفكر بخالد ما الذي يثير إهتمامه أو ربما غضبه في عودتها مع حمزة ومنذ متى وخالد يهتم بأحوال الموظفين بالمزرعة ألم يلقبه حمزة بالبرجوازي كمثال لرأس المال الصارم الذي لا يهتم سوى بنقوده فقط هل من الممكن أن يكون غضبه غيرة !!!!!
أومأت إيناس رأسها بالإيجاب دون أن تنطق إبتسمت رقية بسخرية خالد إعتذر لأنثى !!!!! هرع خلفها كالمچنون ليعيدها هو عاشق إذن لا محالة ولكن متى وكيف وماذا عنها هل تحركت مشاعرها نحوه أم أنها تعيش حالة من الإضطراب لا مثيل لها شعرت رقية بالشفقة من أجل إيناس جذبت رأسها برقة نحو صدرها وملست على خصلاتها بحنان وتابعت خلاص يا حبيبتي حصل خير بس اي حد يضايقك ماتهربيش إنتى مش غلطانة علشان تهربي هو اللي غلط أنا صحيح معرفش قالك إيه بس هو اللي غلط وهو اللي إعتذر وإنتي اللي في إيدك تقبلي إعتذاره أو ترفضيه
لا تعلم هل
كانت تردد الكلمات على مسامع رقية أم نفسها نعم ستعود ستنسى خالد وستتخلص من مشاعرها الحمقاء الكاذبة نعم هي ليست مشاعر حقيقية فمشاعرها كانت لشريف فقط خالد سيكون مجرد ذكرى لا بل لن يكون ذكرى فذكراها مع شريف شريف فقط
ضحكت بإستهزاء وتابعت الورقة شرفتني بزيارتك اهو
حسن زيارتي مش حتتقطع يا سهام أنا مش حاسيب إبني ومش حاخرج من حياته فاهمة أنا بس كنت سايبك تهدي
سهام بسخرية لا والله فيك الخير
حسن سهام بلاش تخلي محمود يدفع ثمن أخطائنا
حسن مش لوحدي إنتي إتجوزتيني وكنتي عارفة وضع رقية كنتي عارفة إني مخبي عليها ورحتى قولتيلها وإتحاميتي في الحمل لإنك كنتي عارفة أد إيه أنا كنت مشتاق لطفل كنتي مرتبة تزيحها من سكتك ولكن يا سبحان الله بعد صبر سنين طولة تحمل رقية و الموازين كلها إتقلبت
سهام فعلا زال سبب جوازنا ورميتني وبعتني رخيص قوي أنا وإبنك
حسن خدي بالك من كلامك إنتي اللي حفرتي ورا المشاكل
سهام وإنت راجل أناني بتفكر في نفسك وبس
حسن وإنتي ست أنانية علشان كده معرفناش نعيش مع بعض
سهام أنانية عشان طلبت حقي فيك !!!!!
حسن لا أنانية علشان بتفكري في نفسك مش في إبنك زيي بالظبط
إنفرجت شفتاه عن إبتسامة ساخرة ثم تابع قطبين مغناطيس عمرهم ما حيعرفوا يقربوا من بعض بس وقتها كنت بفكر في حاجة واحدة بس ومكنتش شايف غيرها
مسح وجهه بكفيه ثم تابع من غير محاكم حديكي كل اللي انتي عايزاه علشان خاطر إبني وأتمنى إنك علشان خاطره تبعدي عن المشاكل فكري بالعقل أتمنى إنك بالعقل
قال ما قال وتركها تفكر بكل ما مرت به منذ أن وافقت على تلك الزيجة الفاشلة
كانت تقف أمام رعد أصبحت همساتها لهذا الجواد الثائر راحتها وسلواها رعد هو من يفهمها يقرأها جيدا معه تبكي دون خجل تضحك دون حساب تفرغ ما في جعبتها من أسرار دون قلق هذا هو حالها منذ ما حدث
متابعة القراءة