همس الجياد مروة جمال

موقع أيام نيوز


والسبب مختار كان كلاهما كعدويين ينتظر كل منهما أقرب فرصة للقضاء على الآخر ڠضب خالد من تحكمات مختار بكل ما يخصهم وإصرار فريدة على جعله أب إجباري له بشتى السبل وعلى جانب آخر لم يتوانى مختار عن مضايقة المراهق المتمرد رغبة منه في كسر أنفه و مع مرور الأيام بدت الطباع السيئة لمختار في الظهور رويدا رويدا خاصة حبه للخمړ وتعديه بالضړب على فريدة كلما عكرت صفوه كما إعتاد ان يقول لها كان صوت صړاخها ېمزق خالد إربا وكاد مرة أن يمسك پسكين لقټله ولكن ما كان يمزقه أكثر وربما يدمر كل القوى بداخله أصوات ضحكاتها ودلالها بعد أن يسرتضيها مختار بطريقته الخاصة !!!!!!!! 

ومرت الأيام ربما دون لون أو طعم أو رائحة كان خالد يقضي أغلب أوقاته خارج المنزل وود لو يستطيع المكوث مع عمته الوحيدة أملا بحياة طبيعية وفجأة حدث شئ لم يكن بالحسبان ټوفيت زوجة مختار الأولى وإنتقل أولاده للمكوث مع خالد وأمه كريم وكارمن 
كانت كارمن الجميلة بنفس عمر خالد تسلب لب كل من تقع عليها عيناه بشعرها الأحمر المتمرد وعيناها الزرقاوتين ولكن خالد لم يعيرها إهتماما في البداية فهي بالنسبة له إبنة مختار وفقط !!!!
ولكن بعد مرور عام سافر كريم من أجل أن يكمل دراسته بالخارج كما أراد والده فقد كان مختار يخطط أن يدير كريم بعد ذلك مجموعة الشركات الخاصة بخالد خاصة بعد أن أصبحت فريدة كالعجينة اللينة بين يديه يشكلها كيفما يشاء وأقنعها أن الأفضل لخالد دراسة الهندسة الزراعية لمتابعة الأراضي الزراعية الشاسعة التي يمتلكها أبيه ملمحا أن هذا أيضا لم يكن بالقليل وسافر كريم وأصبحت العلاقة أكثر ودا بين كارمن وخالد أصبح خالد ونيسها الوحيد و بدأت العلاقة علاقة عشق محرم بين الجميلة والغاضب
كانت كارمن تجلس بجانبه بحديقة المنزل كانت تبدو جميلة تحت ضوء الشمس الذي أعطى شعرها الأحمر وهجا مميزا نظرت نحوه بإبتسامة عابثة وقالت عاجبك لون شعري
خالد أكيد
كارمن الناس حفظتني في الجامعة من أول يوم بسببه
جذب يديها برقة وأخفاها داخل راحة يديه وتابع بسببه هو بس
كارمن خالد طنط تاخد بالها
خالد ميهمنيش
كان خالد يرى في كارمن كل شئ ربما ما لا تراه هي العبث الجنون الثقة الرغبة !!!!!!
وتركت هي نفسها لحبه كانت تشعر أن الحياة ضحكت لها وستظل كذلك نعم ستكلل قصة حبها مع خالد بالزواج وليس أي زواج فهي ستتزوج من سيجعل حياتها نعيما ربما كالأميرات نعم مثل والدها وزواجه من فريدة ذروتها عندما لمحه مختار في أحد الليالي وهو يخرج من غرفة كارمن عندها فقط شعر بالإنتصار 
لم يشعر بقوة اللكمات الموجهة إليه بل إن الډماء التي سالت من فمه كانت بطعم العسل كان يشعر بالسعادة بالرغم من نحيب أمه وصړاخ كارمن ولكن أجمل ما في تلك الصورة كانت شرارة الڠضب التي تبرق داخل عيني مختار 
وبعدها كان قرار مختار سريعا وأذعنت فريدة لأمره ففي النهاية خالد قد إرتكب خطيئة لا تغتفر ورحل خالد عن منزله مكث مع عمته بعيدا ولم يكن يحادث والدته إلا قليلا فأصبح غريبا عن ما يمتلك وبعد مرور عامان كان مختار قد نفذ خطة وضعها بإحكام و فوجئ خالد بإتصال من والدته تطلب منه العودة للمنزل سريعا كانت باكية إنطلق للمنزل مسرعا غاضبا وهناك كانت تجلس فريدة في إنتظاره دخل خالد للمنزل وهو يجول ببصره باحثا عن مختار ويقول حصل ايه
فريدة طيب أقعد أقعد وأنا حافهمك
خالد تفهميني إيه ايه اللي حصل ومختار عمل ايه
فريدة باكية سامحنى يا ابني مختار ضحك عليا
خالد إنتي بتقولي ايه
فريدة مختار خلاني أمضي على شيكات بدون رصيد وبيهددني يا نتنازل ليه عن الشركة يا حيبسني
خالد إيه !!!! مش فاهم وإنتي معندكيش رصيد في البنك
فريدة أصلي أصلي سحبت الفلوس كلها علشان الشركة كانت محتاجه سيوله
خالد إيه !!!!!!!! حرام عليكي حرام عليكي
فريدة الحيوان بان على أصله أمك حتتحبس يا خالد
كانت كلماتها كالصاعقة فمختار لم يسرق أمه وحياته وسعادته فقط بل يسرق أمواله وبفجور كان يشعر بالڠضب بالحيرة بالضعف ولكنه بدا قويا كالصخرة وعلى الرغم من صغر سنه شعر بالمسؤولية بالرجولة نظر لها بثقة وتابع موافق بس بشرط
فريدة شرط !!!! شرط إيه
خالد تطلقي منه فورا
وهكذا خرج مختار
غانما من حياة فريدة ولم يتبقى لخالد من شركات أبيه سوى فرع صغير بالإسكندرية والفرع الآخر بأمريكا الذي كان يديره كريم وكبده خسائر فادحة وإستطاع خالد إستلام باقي تركته بعد بلوغه سن الرشد وسافر للولايات المتحدة حتى يتمكن من إنقاذ ما يمكن إنقاذه بفرع الشركة هناك وإستكمال دراسته أيضا ولكن بعد شهور قليلة من سفره تزوجت فريدة مرة أخرى 
نعم مرة أخرى وتلك المرة من شاب يصغرها بأعوام عديدة بل شاب في مثل سنه كانت صدمة زواجها تلك المرة ربما أقوى من صډمته الأولى فقد أعادت الكرة
 

تم نسخ الرابط