همس الجياد مروة جمال
المحتويات
رمقها بنظرة من التحدي غادر وتركها حائرة ولكن سعيدة
نظر يوسف نحو صديقه الذي كان يبدو عليه أنه غارقا بأفكاره حتى الثمالة إقترب يوسف من حمزة وبنبرة حانية قال له مالك يا صاحبي
حمزة بضيق مليش
يوسف هو أنا حتوه عنك متغير بقالك كام يوم من ساعة الحفلة
حمزة باين عليا
يوسف هي الدكتورة حركت مشاعرك ولا إيه
إبتسم حمزة بسخرية المشاعر ما بتتولدش في يوم وليلة يا يوسف
حمزة أنا أعرف ناس قصة حبهم تتكتب في ملاحم وبرده مش سعداء مش بيقولوا الحب وحده لا يكفي
يوسف يا سلام في إيه يا حمزة الموضوع مش موضوع إيناس
حمزة هو إزاي الواحد يقدر يعيش جوه كدبة
يوسف إيه مش فاهم
حمزة إنك تكدب طول الوقت بتكدب على نفسك وعلى اللي حواليك لغاية ما تصدق كدبتك وتبقى شايفها حاجة عادية مع إنها سخيفة سخيفة قوي
حمزة كنت موصله إسكندرية مش مصر الأول كان بيخبي بس دلوقتي ولا فارقة معاه تفتكر سلبيتها السبب
يوسف هو مين ده !!!!!
حمزة تعمدت أقول قدامها أني موصله مصر علشان أراقب ملامحها أحاول أفهم هي ساكته ليه
يوسف هي مين ! إنت بتتكلم عن مين
حمزة بآسى عن أبلة رقية
يوسف مدام رقية وبشمهندس حسن !!!!
حمزة هو متجوز وهي عارفة إنه متجوز وهو عارف إنها عارفة وبرده مصممين يعيشوا في متاهة يعيشوا في كدبة تفتكر هي دي السعادة
حمزة بجد إيه الأسلم إنك تتكيف مع التغيير حواليك ولا تغمي عينك وتسد ودنك وتعمل نفسك مش شايفه
يوسف دايما ضحكتك قريبة بس اللي يعرفك بجد هو اللي يفهم القلق المعشش جواك فوت يا حمزة مش لازم تقف قدام كل حاجه وتحاول تحللها وتفهمها
حمزة ساخرا منا زحمة وربكة وشغل جنان
حمزة أبلة رقية خاېفة تواجهه وتواجه نفسها خاېفة من زلزال يغير حياتها ومتتقدرش تتأقلم معاه
يوسف طيب انت ما دام فاهم مستغرب ليه
حمزة أنا مش مستغرب أنا حزين علشانها وعلشانه كمان لإني عارف هو قد إيه بيحبها
يوسف طيب ليه إتجوز عليها
حمزة ساخرا يعني مش عارف ليه
يوسف أنا شايف إنهم إتصرفوا صح هو محبش يجرح شعورها وهي فضلت تتجنب زلزال ممكن في لحظة ڠضب يهد كل حاجه
الفصل الخامس عشر
تقف حائرة بالمطبخ بين أكواب الدقيق والبيض وضعت الشكولاته الجافة بأحد القدور لتقوم بتذويبها كما نبهتها رقية اااااااااااااااااه رقية تلك المرأة المسالمة التي تتبدل وتصبح وحش كاسر عندما يتعلق الأمر بالطعام كانت حقا تود التملص من تلك الدعوة خاصة عندما علمت بوجود حمزة فنظرات إعجابه تتزايد يوما بعد التالي وكلما رمقها بها كانت تشعر بضيق لا حدود له يتمكن منها ويطغى على أنفاسها وكأنه ذنب بل ربما خېانة ولكن هل حمزة فقط هو سبب رغبتها في عدم الذهاب أم ربما خالد منذ مغامرتها الطائشة مع رعد وهي تشعر أنه يراقبها ينتظر دون صبر ترويض آخر منها لحصانه الثائر وكأنه ينتظر فشلها أو ربما هروبها و كأنها بترويضها لرعد قد تعدت على أهم ممتلاكته وقامت دون أن تقصد بفك شفرته الخاصة التي لا يبرع فيها أحد سواه !!!!! ياله من طفل كبير طفل غاضب كبير ولكنها مع ذلك لم تستطع الإبتعاد عن رعد كانت تتسلل بخفه لحجرة رعد بعد أن يترك خالد الإسطبلات ويعود لمكتبه
فقط من أجل رعد بل من أجلها هي أيضا شعور جارف بالراحة بل بالسلام يجتاحها كلما ربطت عصابة عينيها ووقفت أمامه تربت بحنان على وجهه وتهمس في أذنه بشكواها وكأنه أفضل مستمع على وجه الأرض تخبره كل ما تريد دون تردد أو خجل وهو يستمع إليها دون كلل أو ملل نعم هي لحظات ليست من أجل رعد فقط بل من أجلها أيضا
أخيرا أنهت كل شئ ألقت نظرة أخيرة على كعكة الشوكولا ثم لفتها بحرص وإتجهت نحو منزل رقية
نظرت نحوها رقية بمكر وهي تفتح لها الباب وقالت طيب ما كنتي جيتي بدري مدام مش عايزة حد غيري يفتحلك
إيناس زي ما وعدتيني محدش يعرف إن أنا اللي عاملها طلع طعمها وحش ذنبك إنتي بقه إنتي اللي أصريتي إن أنا أعملها
رقية ما هو لولا كده كان زمانك قاعدة في البيت ومجتيش منا عارفاكي
إيناس مبتسمة بصراحة اه هو مين وصل
رقية نيرمين وعمر ويوسف و حمزة خالد هو اللي لسه موصلش
وأنا
متابعة القراءة