همس الجياد مروة جمال

موقع أيام نيوز


الرجل هو من يتحكم بقلبه بعكس المرأة التي يعتبر قلبها هو محركها الأساسي
ولكن تبعا للمقولة التي تقول أن التعميم النمطي حيلة يتبعها العقل البشري ليميز العالم من حوله وأنه يتجاهل الفروق الفردية بين البشر فالرجال أنواع والنساء أيضا
فروميو ليس كعطيل وهاملت ليس بأوديب ولن تخضع كل دليلة شمشون 
خالد ليس كحمزة وبالتأكيد حسن يختلف عن كلاهما ولكن مهلا هم في النهاية رجال و من نفس الكوكب 

و كل رجل يعلم أن مفتاح معشوقته هي كلمة واحدة الحب
ولهذا توجه إليها وعبارة نيتشه تتردد بعقله المرأة لغز مفتاحه كلمة واحدة وهي الحب نعم ربما يكون نيتشه على حق هكذا حدث نفسه ولكن الكلمة ستفقد بريقها وسيتحطم المفتاح وتتبعثر أجزاءه إذ لم يكن هو الشخص المطلوب بل ربما تصبح الكلمة سکين جارح وليس مجرد مفتاح إذا كان هناك
آخر
ظلت صامتة لدقائق بدت له ساعات
بعيناها عبرات مكتومة وبوجهها ڠضب صامت قرر أن يقطع الصمت قال دون روية إيناس أنا حاسيبك تفكري براحتك
إنتبهت له أخيرا فجأة بدأت في لملمة أشيائها وجمع بعض الأوراق الغير ذات أهمية ثم قالت بصوت مرتجف أنا لازم أمشي ورايا شغل عنئذنك
إستوقفها وتابع براحتك وأنا منتظر الرد
صمتت لوهلة ثم نظرت نحوه بثقة مفيش داعي للإنتظار يا بشمهندس
حمزة بمعنى 
إيناس أنا آسفة أنا مش بفكر في الموضوع ده
بدا عليه الضيق لوهلة وتابع ده رفض لشخصي 
نظرت نحوه بضيق ثم تابعت عايز تعرف سبب الرفض
حمزة بتحدي يا ريت
إيناس علشان أنا مرتبطة يا بشمهندس
بدت صدمة قوية على ملامحه حتى أنه شعر أنه يستطيع تحسس إحمرار وجهه تابع بدهشة ممزوجة بالڠضب مرتبطة !!!!
هي بإصرار أيوة مرتبطة هو حضرتك مش واخد بالك ولا إيه
قالتها وهي ترفع يدها اليسرى في الهواء مشيرة للحلقة الذهبية بإصبعها 
نظر نحوها پصدمة ثم تابع أيوة بس 
قاطعته پحده بس شريف ماټ صح والله أنا عارفة إنه ماټ مش محتاجة حضرتك تفكرني ولا ماما تفكرني لإني بفكر نفسي بده بفكر نفسي كويس قوي على فكرة
كانت جملتها الأخيرة حزينة باكية شعر بالشفقة نحوها وشعر بالڠضب من كارمن وإفتراءتها التي كانت السبب فيما يحدث اللآن إيناس مجرد زهرة بيضاء نقية بل لا إيناس هي فيوليت برقتها وخجلها عيناها الحزينة نبرتها المرتجفة طلتها الهادئة نعم كانت إيناس هي فيوليت ولكن لم يكن هو ملك الثلج 
قبل أن يتابع وجدها تتحرك مسرعة إتجاه الباب قالت دون أن تنظر نحوه عنئذنك ورايا شغل
وهكذا رحلت مسرعة وتركته وحيدا إبتسم بسخرية على الرغم من رفضها الچارح ما زالت بقلبه بل ربما تمكنت منه أكثر 
خرج حمزة من العيادة بعدها بدقائق ليجد خالد في مواجهته كان خالد قد ترجل لتوه من سيارته عندما لاحظ خروج حمزة من العيادة إقترب منه بدهشة وهو ينظر نحوه بإرتياب قائلا بشمهندس حمزة كنت عايز حاجة 
ظل حمزة ينظر نحوه لوهلة كان يبدو عليه الڠضب الغيظ يبدو أن كارمن لم تخطئ في الجزء الخاص بخالد بدت ملامح الضيق على حمزة بدوره ثم تابع بإبتسامة صفراء لا أبدا يا بشمهندس
تابع خالد بنبرة تهكمية يعني بتدخل المكاتب والعيادات كده تسلية ولا إيه
أجابه حمزة بنبرة حاده أنا كنت جاي أسئل الدكتورة إيناس على حاجة
خالد على إيه
حمزة إستشارة طبية لصديق
خالد وهي فين الدكتورة جوه
حمزة لأ عنئذنك
تخطاه حمزة ولكن خالد قال بنبرة جادة إستنى
إستدار حمزة كان كلاهما يقف بمواجهة الآخر بتحدي لاحظ خالد ان نظرات الڠضب مشټعلة بعيني حمزة الذي لم يحادثه بتلك الطريقة قبل ذلك تابع خالد بإستهزاء إستشارة طبية مش طبية مش في وقت الشغل وقت الشغل ده ملكي أنا كفاية بقه تضييع وقت لغاية كده وترجع على شغلك
نظر نحوه حمزة پغضب ثم تابع انا مش بضيع لا وقتي ولا وقت غيري يا بشمهندس عنئذنك
تركه حمزة بعد ان رمقه بنظرة حادة وبعدها أغلق خالد العيادة بعد ان تفحصها پغضب ثم إنطلق بسيارته مرة أخرى نحو الإسطبلات عله يجدها هناك 
 
نظرت إيناس نحو سهيلة بإبتسامة وهي تمرر أناملها الرفيعة بخصلاتها الماسية كما إعتادت إبتسمت بآسى وتابعت حتوحشيني شكلي كده حامشي بس بعد ما تولدي وأطمن عليكي نظرت نحو غرفة رعد وهربت عبرة من عيناها ماذا أصابها هل حقا عشقت الجوادان المتضادان سهيلة ورعد سهيلة التي تبدو كماسة بيضاء تشع بريقا أينما تحركت ورعد بئر أسرارها بكبريائه وصهيله القوي لم ترى جواد مثله ولن ترى بل لن تعشق جواد مثلما عشقت رعد تركت سهيلة وتوجهت لرعد الذي إنتبه لقدومها بمجرد أن تحسست أذناه بأناملها حرك رأسه في بهجة أطلق حمحمة هادئة وكأنه إستأنس وجودها إبتسمت ووضعت رأسها على رأسه الكبير وتابعت بهمس عندي كلام كتييييييييييييييييييييير كتير قوي يا رعد 
لم تمر دقائق حتى إنتبهت لدخول خالد للإسطبل كان يزعق في أحد الساسة بصوت قوي تركت رعد مسرعة وهمت لتخرج من الأسطبل بدورها فلم تكن
 

تم نسخ الرابط