همس الجياد مروة جمال
المحتويات
أشوفك
خالد بدهشة تشوفيني !!!!
مارجريت أو أودعك ممكن مش نشوف بعض تاني وعلشان كده كان لازم أقابلك وأقولك خالد
خالد بدهشة تقوليلي إيه
مارجريت أنا مش زعلان منك خالد
كانت جملتها صاډمة بالنسبة إليه فكيف لا تكون غاضبة منه بعد ما كل فعله بها تزوجها نكاية بأمه لم يقترب منها مرة واحدة كزوج بل كان يتعمد أن يشعرها بأن زواجها منه خطأ فادح وأنه لم ولن يرغب بعجوز تسعى لتجديد شبابها بالزواج وفي النهاية طلقها بعد عدة أشهر لاحظت مارجريت إندهاشه فإبتسمت مرة أخرى وتابعت أيوه خالد أنا مش زعلان وقتها كنت زعلان كتير منك كنت أكرهك كتير بس بعد كدهفهمت
مارجريت إنت لسه عصبي خالد المفروض تكون إتغيرت
خالد أنا بسئلك مارجريت فهمتي إيه
مارجريت فهمت إنك مش كان قصدك مارجريت إنت كنت حتتجوز أي ست كبير تقابله وقتها وكنت حتعمل معاه زي ما عملت معايا بالضبط
صمت قليلا في محالوة لإستدعاء هدوءه ثم لاحت إبتسامة ساخره على شفتاه وتابع ده تحليل نفسي ماكنتش أعرف إني معقد
خالد وإنتي بقة جاية مخصوص علشان تقوليلي الكلمتين دول
مارجريت خالد أنا مش بقول كده علشان أضايقك بس لما فهمت مشاعر أولادي خالد فهمت مشاعرك
خالد اللي هي ايه بقه
مارجريت فهمت إنه كله بسبب الماما خالد مش أنا الماما مأثر عليك كتير وإنت عملت ده علشان تضايقه هو مش حد تاني علشان كده خالد أنا مش زعلان
نظر إلى ساعته فوجدها قد قاربت على الثالثة صباحا نظر للسائق العجوز قبل أن يترجل من السيارة وتابع سهرتك معايا يا راجل يا عجوز
إبتسم له السائق وتابع تعبك راحة يا بشمهندس
كان خالد شابا في العقد الثالث من عمره طويلا عريض المنكبين يتميز بشعر داكن وملامح حادة ربما تحمل من الغموض أكثر ما تحمل من الصرامة عيون تبدو كعيون النمر تنظر بحدة غامضة لكل ما تلمحه
خرج إلى الحديقة وظل واقفا لدقائق قبل أن يلحظ الضوء الخاڤت المنبعث من الفيلا المجاورة في البداية أصابته الدهشة ولكنه ما لبث أن تذكر ما أخبره به حسن عن الطبيبة الجديدة ولكن عاودته الدهشة سريعا عندما لمح جسد إمرأة ممدد في الهواء الطلق دون حركة !!!!!
في حركة سريعة تخطى الشجيرات الرفيعة بين الحديقتين و بخفة إقترب من صاحبة الجسد الملقى على الأرض في البداية ظن أن مكروها أصابها ولكن أنفاسها المنتظمة وملامحها الهادئة جعلته يوقن أنها نائمة هم ليترك المكان ولكنه ما لبث أن تراجع وعاد ينظر نحوها مرة أخرى كانت إمرأة جميلة تبدو في أواخر العشرينات ترتدي فستانا قطنيا قصيرا من اللون الأزرق وقد كشف بعفوية عن جمال ساقيها ورشاقة قدها كان وجهها يبدو كقمر غط في سبات هادئ وقد تناثرت خصلات شعرها من حوله في صخبخصلات شعرها التي تبدو كجدائل من البندق إمتدت بمجون لتوقظ الليل من سباته وتناثرت كمعزوفة صاخبة فأخرجت السكون عن وقاره كانت شفتاها تتمتم بهمسات صامتة ود أن يقترب منها أكثر ليفسر كلماتها الغامضة ولكنه آثر عدم الإقتراب ولاحت على شفتاه إبتسامة ساخرة فربما إذا فعل ذلك وجدت المزرعة ڤضيحة ستتحدث عنها لسنوات ولكنه ظل واقفا مكانه بلا حراك يراقبها ففي النهاية ما تشاهده عيناه ليس سيئا على الإطلاق
في عزلتك المنشودة تغمض
عيناك في سلام تتأرجح بهدوء داخل أحلامك ولكن يطل الفزع كضيف مفاجئ ويخرجك من سلامك سريعا عندما تكتشف وجود دخيل
تلك العيون الحادة التى تحاصرها بنظرات تحمل الدهشة والسخرية في آن واحد إستقامت وهبت واقفة
متابعة القراءة