همس الجياد مروة جمال
المحتويات
وبس
حمزة لا طبعا بالعكس أوقات مشاعر الڠضب بتكون أقوى وأعمق وبيطلع منها فن صادق وحقيقي بجد
كارمن غريبة ومدام كده هربت ليه
حمزة علشان إنتي كدبتي يا كارمن
كارمن كدبت !!!!!
حمزة أيوه أول مرة إتقابلنا قولتيلي إنك كنت جاية هنا لخالد تطلبي منه خدمة بخصوص الورد والرسم فاكرة
صمتت وأومأت برأسها إيجابا تابع بثقة والمرة اللي فاتت عرفتيني أد إيه هو حقېر وحكيتي تاريخه معاكي من أول ما إستغلك وإنتي صغيرة لغاية آخر مرة قولتيلي إنه ضړبك أصدق مين فيهم يا كارمن
حمزة بس ممكن مكنتيش تصوري إن العلاقة كويسة الحقيقة ده خلاني أفكر شكوتك حقيقية ولا مجرد حقد وغل طبيعي في حالة الطلاق
ڠضبت من داخلها تماسكت قليلا ونظرت نحوه وقد بدت بعض العبرات بعيناها كنت متخيلة إنك قارئ كويس للناس يا حمزة بس واضح إنك مجرد راجل تقليدي مش اكثر عنئذنك
توقفت ضحكت برضا ثم نظرت نحوه بأمل أيوه
حمزة أنا فعلا قارئ كويس للناس بس إنتي غامضة جدا
كارمن غامضة !!! أنا مشكلتي إني كتاب مفتوح
حمزة أيوة بس مليان لوغاريتمات يا كارمن وأنا كنت أدبي
إبتسمت بيأس عندك قدرة فظيعة إنك تخرج ضحكة من كل حاجة جايز ده اللي عاجبني فيك
كارمن أنا نفسي نكون أصدقاء وجيتلك مخصوص حتوافق ولا حترفض
كانت تبدو فاتنة وبريئة بنفس اللحظة بريق النهر الأزرق بعيناها حزينا راكدا شعر نحوها بالشفقة وافق على الفور إبتسمت برضا وإفترقا على لقاء
خرجت من المزرعة سريعا لم تود رؤيته فليس هذا بوقت رؤياك يا خالد قلبي الأحمق سيتوقف عن الإرتجاف لطلتك بل ربما توقف فعلا كانت سعيدة ساخرة ومع الظلام كانت ليلتها مختلفة لوحتها البيضاء تزينت بألوان البهجة القاتمة سنوات وهي محتجزة خلف قضبان التمني حائرة بين ڠضبها وعشقها إشارة من إصبعه كانت لترجح كفة عن الأخرى حزر غاضبة أم عاشقة لا إجابة نعم فخلف قضبان التمني إحتجزت نفسي ليس بيدك بل بيدي أنا يا خالد غاضبة إذن فقد ولى زمن العشق ومنذ زمن لكن الحمقاء بداخلي هي من أسرت نفسها خلف قضبان إبتسمت ساخرة وتمتمت ببئس قضبان الإنتظار
كيف ستسفيد من هذا البغض الذي ستزرعه بمكر داخل قلب هذا الشاب العاشق كيف سيصبح حمزة مدخلها الأخير لټدمير أحلام خالد زفرت بيأس أفكارها البائسة مبعثرة تشعر أنها أمام شفرة من صنعها تحتاج لمن يفك أحجيتها بمهارة كريم كم أحتاج الآن لعقلك البائس
أخرجها صوت الضابط الأجش من غفوتها الصباحية كلماته أفاقتها في لحظات كانت تأثيرها يضاهي عشرة فناجين من القهوة دفعة واحدة هرب كريم
طرقات بارده على الباب شعرت بضيق غريب إجتاح قلبها زائرة تبدو في أواسط عقدها الثالث على قدر لا بأس به من الجمال عيون غائرة أنف حاد شفاة مكتنزة إبتسامة صفراء ورضيع باكي على ذراعها تقدمت للداخل دون دعوة ثم إستدارت لها بثقة حسن موجود
ظلت رقية تنظر نحوها في قلق بل كانت تستمع لصوت أنفاسها السريعة وكأن الهواء يعبر أذناها محدثا ضجيجا لا يحتمل خرجت الكلمات بصعوبة من حلقها الجاف إنتي مين
إبتسمت بإنتصار وهي تتابع بنبرة قاټلة قوليله سهام مراته
الفصل التاسع والعشرون
المرأة هذا الكائن الرقيق المندفع الصارخ المتغير
نعم فالمرأة بطبيعتها الفسيولجية كائن متغير يمر ج
سدها بمراحل عديدة فتتبدل طبيعتها دون أن تشعر بدايتها طفلة بريئة تتأمل العالم من خلال قطعة حلوى يتبدل جسدها دون أن تعي فتصبح خجولة متمردة ثم تعشق جسدها وعندها تتحول لأنثى واثقة سعيدة عاشقة تتبدل مرة أخرى ينتفخ بطنها تتغير كل لحظة مئة مرة تتلاعب الهرمونات بها تتطور عواطفها بمجون تتأرجح دون روية ثم تصبح أم تتبدل لكائن آخر جديد ولكنها تتأقلم سريعا فالأمومة إحساس فطري لن يتبدل بتغير جسدها على عكس عواطفها التي تعود للتأرجح مرة أخرى مع كل تغيير
هي ليست كائن فوضوي متقلب إقترب من الجنون هي مجرد أنثى حالة متكاملة من الحيوية من التغيير
التغيير الذي مر أمام رقية كقطار بطئ تجاهلته لأشهر ولكن توقف القطار ونزلت بطلته في محطتها لتلقي في وجهها بالقنبلة
متابعة القراءة