همس الجياد مروة جمال
المحتويات
ما صدقت كل اللي يجيبه ربنا كويس
أمسكت إيناس بيد رقية وتابعت ربنا يقومك بالسلامة
تابعت رقية بنبرتها الهادئة حسن قالي لو ولد حنسميه خالد
إرتبكت إيناس للحظة عندما ذكرت رقية إسم خالد ولكنها إستدركت نفسها سريعا وتابعت على إسم بشمهندس خالد
رقية حلمنا أنا وحسن الأرض إقتراح خالد فاكره
إيناس أيوه فاكرة
رقية ولو بنت حسميها إيناس
رقية إيناس ده إسم معناه الأنس والراحة يعني الست اللي قعدتها حلوة الواحد يفتحلها قلبه ويرتاح ودي إنتي يا إيناس بجد الإسم ده إتعمل علشانك مخصوص يارب بنتي تطلع نصك وتطلع قمر زيك كده
إيناس بإبتسامة خلاص بس إوعي لما تكبر ميعجبهاش الإسم
إبتسمت بحرص خالد لا تعلم لماذا يجمعها القدر به دوما حتى في الأسماء
كانت جالسة بجوار المكتب في الغرفة المظلمة التي إعتادت زيارته فيها إصبعها النحيل المزين بنقوش الحناء ينقر بعصبية شديدة نقرات متتالية تمثل سيمفونية جديدة من ڠضبها المتأجج الذي لا يزول منذ زيارة حمزة الأخيرة وهو يتهرب منها ذرائعه واهية ساذجة حمقاء لا بل هي الحمقاء متسرعة هرب منها ربما من قبل أن توقن ماذا ستفعل بتلك العلاقة الخرقاء قطع أفكارها قدومه إبتسم لها ببرود ثم وجه نحوها نظرة غاضبة ڼارية ربما تكون متناقضة مع ملامح الثلج المسيطرة على هيئته
كارمن كنت مشغولة شويه
كريم لا والله ولا حنيتي للبيه
كارمن بنظرة غاضبة دي آخر حاجة ممكن تحصل بالعكس أنا عايزة أخلص عايزة أشوفه متدمر فاهم يعني إيه متدمر
كريم ببرود هدفنا واحد
كارمن طيب إيه الخطوة الجاية
كريم لسه
بدت هستيرية في حديثها وتابعت يعني إيه لسه لسه لسه إنت بطئ قوي
نظر نحوها كريم بتوعد وتابع بقولك إيه يا بت إنتي إركزي وبلاش غباوة مفهوم
ضحك كريم بمكر وتابع الزيارة الجاية حتعرفي
كارمن هو إيه ده ما تقول دلوقتي وخلاص
كريم بإصرار وهو يجز على أسنانه وينظر نحوها بتوكيد الزيارة الجاية حتعرفي وكلامنا إنتهى على كده
خرج خرج وتركها ټحرق ڼار ڠضبها في لفافة التبغ البائسة بدلا من أن تحترق هي لا لن تحترق مثل تلك اللفافة التعيسة يبدو أنني سأزور المزرعة من جديد ولكن تلك المرة ليس من أجلك يا خالد
الفصل الثامن والعشرون
كان المكان يبدو قاتما لا يختلف كثيرا عن جدران زنزانته الرمادية التي طالما مثلت رماد البركان بداخله بركان يبدو خامدا الآن ولكن ثورته ستكون بالتأكيد مهلكة
عاد يتفحص المكان من حوله حيز ضيق مغمور برائحة الدخان الأزرق الوجوه قبيحة وما زادها قبحا ربما وجود النساء فلقد إعتاد مظهر القبح في الرجال حوله أما أن تكون النساء كذلك أيضا فتلك هي ذروة العبث أين الجميلات هل شح عالمه بهن أيضا ربما بل ربما أصابه القبح بدوره وحفرت السنوات البائسة آثارها بإحكام داخل ملامحه هو لا يختلف كثيرا عن الجموع الرثة حوله
إقترب شوقي من كريم مرحبا حبيبي كفارة
كريم حبيب قلبي ليك وحشة
شوقي الواد نصه ريحك ولا تعبك
كريم ريحني بس هباش
شوقي موضوع الهروب مش سهل يا كيمو وبيكلف
كريم عموما مش مهم الفلوس المهم إني خرجت
شوقي وهو من غير رذالة يعني إنت جبت الفلوس منين
كريم وهو
عملوا البلاطة ليه يا شوقي مش علشان نخبي تحتيها قرشين للزمن المهبب
شوقي تمام يا صاحبي
كريم إيه المكان ده يا شوقي أنا قلت حلاقي عندك ما لذ وطاب
ضحك شوقي بمكر عندي يا حبيبي المكان ده بس تمويه لكن إتفضل
تبعه كريم ينظر بتأفف للوجوه حوله ولكن ما لبث أن خرج من تلك البقعة المتهالكة إلي مكان آخر يمثل نقيضها تماما كانت فيلا صغيرة يقطن فيها المدعو شوقي
وشوقي أحد أصدقاء كريم في السچن هو منبع لكل ما هو غير مشروع يتاجر بكل شئ سلاح مخډرات نساء كل ما يخطر ببال وربما ما لا يخطر أيضا ولم يتخيل كريم أنه قد يصبح في أحد الأيام صديق لهذا ال شوقي ولكن ربما هو الحظ الذي جعله يتلقى طعڼة كائدة بدلا منه كادت تودي بحياة كريم ونجى شوقي وأصبحوا أصدقاء وتغير كريم من بعدها من مجرد فتى مدلل ربما لرجل كما يرى شوقي وأمثاله الرجولة !!!!!
إضطجع كريم على أحد الأرائك وتنهد براحة أيوه كده
نظر له شوقي بمكر ثم قام بإعداد لفافة تبغ من أجله وناوله إياها قائلا حبيب قلبي
كريم لاااااااااااا أنا عايز أبقى فايق
شوقي لسه قدامك الأيام كتير ريح النهارده وفوق بعدين
كريم أنا مش حفوق إلا لما أخلص يا شوقي
شوقي متسائلاص بمكر
متابعة القراءة