رواية. بقلم حبيبة.كاملة

موقع أيام نيوز

هطلع عشان ملك
احتضنتها سارة وقالت.. والله وانتي كمان أختنا
وانطلق الجميع بفرحة إلي منزل العروس ليتموا فرحتهم ويتفقوا علي ميعاد الزواج حتي وصلوا وترجلوا جميعا من السيارة عدا مروان الذي كان يقود لتوصيلهم وخجل أن يصعد معهم فعاد أدراجه إلي منزل عمه
كانت رهف في شرفتها تجلس علي كرسيها ترتشف من مشروبها المفضل وهو الكابتشينو و تقلب في هاتفها بعد أن أصلحه شريف صعد مروان إلي أعلي ودلف إلي الغرفة ومنها إلي الشرفة لا يدري لماذا يهوي مشاهدتها من خلال الشرفات ولا يدري لماذا يدق قلبه بمجرد قربه منهاظل واقفا في شرفته يراقبها في صمت وهي ترتشف مشروبها و تعبث بهاتفها حتي أعلن الهاتف عن اتصال جديد فأجابت هي في فتور .. السلام عليكم
.. وعليكم السلامازيك يا رهف
.. الحمدلله
.. عاملة إيه انتي و ملك
.. كويسين الحمدللهخير يا إبراهيم
قال بلهجة حانية مصطنعة.. عايز أقابلك ضروري
قالت بفتور.. ليه خير
.. مش هينفع في التليفونلازم أقابلك
.. طيب ماشي تعالي عند بابا
تنحنح وقال.. لا مينفعشنتقابل في نادي ولا كافيه برة أحسن عشان الموضوع مينفعش حد يعرفه
صمتت قليلا وقالت.. علي فكرة انت قلقتني فيه ايه يعني
.. لما تيجي بكرة هتعرفيخلاص هقابلك عندالكافيه اللي علي البحر من برةاوك
تنهدت بنفاذ صبر وقالت.. ماشي يا إبراهيم بعد الشغل بكرة بس اعمل حسابك مش هتأخر
.. ان شاء الله يا أم موكامع السلامة
انتهت المكالمة وازدادت حيرة رهف من نبرته في الحديث فهي نبرة جديدة عليه تماما فدائما تكون قاسېة رغم مابها من كلمات غزل وحنين ولكنها لاتشعر بصدقها ربما لأنها هي نفسها لم تشعر به و لم يدق قلبها له ولو دقة واحدة
دلفت رهف إلي غرفتها وسطحت علي فراشها بجانب ابنتها لتستقبل غد جديد ولكن بعد تفكير و عودة إلي شريط الماضي فهي عادة لمن يملكون قلب مهموم لم يسلم من الچروح
وهناك في منزل العروس تعالت الزغاريد والفرحة لتحديدهم موعد الزفاف بعد شهر فقط وكان العروسان في قمة بهجتهم ولم تخلو إيمان من نظرات عمر لها الهائمة والمغازلة ولم تخلو وجنتي العروس من الإحمرارحتي انتهي يومهم وعاد الجميع أدراجهم إلي المنزل
استيقظت رهف وقبلت ملك المنغمسة في سباتهااستعدت للذهاب إلي دوامها بعد يومين من الأجازة بكامل نشاطهاهبطت الدرج واستقلت إحدي سيارات الأجرة حتي وصلت إلي المكتب ودلفت لتجد زميلها طارق يجلس علي مكتبه فألقت السلام وجلست هي الأخري علي مكتبها ثوان قليلة واعتدل طارق ودنا بخطواته إلي مكتبها لينحني نحوها قليلا ويقول بسخافة .. منورة مكتبك يا أستاذة 
فزعت رهف من اقترابه لها بهذه الطريقة ولكنها لم تظهر علي ملامحها و تظاهرت بعكس ما تشعر حتي قالت في ثبات وهي تنظر إلي حاسوبها محاوله فتحه .. متشكرة
لم يتراجع عن وضعه واستمر في سخافته وهو يقول.. واخدة أجازة يومينلعل المانع خير
لم تعره انتباها رغم أنها ترتجف بداخلها من دنوه منها وسلاطة لسانه ولكن ردت وهي لاتزل تنظر لحاسوبها بإقتضاب.. لا أبدا دي أجازة عاديةممكن حضرتك تروح علي مكتبك 
ما ان قدم مراد إلي المكتب وأصابته الصدمة من تلك المشهد فألقي السلام في حنق واعتدل طارق علي الفور في إرتباك بينما رهف وجهها لم يتحمل وأتي بألوان الطيف جميعها في آن واحدأسرع مراد بخطواته إلي مكتبه وأشار لهم بأن يتبعوه دلف إلي مكتبه وجلس علي كرسيه وبعدها دلف إليه طارق ثم رهف حيث قال مراد بعصبية بالغة .. لازم تعرفوا يا أساتذة ان ده مكتب محترم وانه مش نادي ولا مكان تتسامروا فيه
اڼصدمت رهف من اتهامه لها و شعرت بدوار خفيف يكاد يسقطها أرضا حاولت منع دموعها ولكن هيهات فقد فارقت دمعتها جفنيها لتنهمر علي وجنتيها وتسقط هي أرضا بدلا من صاحبتها أما الآخر فقد وضع كرات دماؤه في الثلج منذ زمن ولم ينهز له شعره واحدة فقط قال ببرود .. آسف يا أستاذ مراد
نظر له مراد نطرة حاړقة ثم أذن إليهم بالخروجخرج طارق علي الفور وتبعته رهف فأوقفها مراد ثم قال بنبرة هادئة معتذرا منها .. مفيش داع لدموعك ديأنا عارف ان هو اللي متطفل و غلطان فكنت موجه الكلام ليه هو مش ليكي عشان مايكررش تصرفه مرة تانيةثم أطرق في حديثه قائلاحمدلله علي سلامتك ونورتي مكتبك
ابتسمت رهف لتستقر دموعها بين شفتيها فمسحتها بمنديلها وقالت.. الله يسلمك يا فندمبعد اذنك
.. اتفضلي بس حضري نفسك للجلسة كمان ساعة وياريت تركزي وماتسرحيش المرة دي
قالت بصوت خاڤت.. ان شاء اللهبعد اذنك
.. اتفضلي
خرجت رهف وهي تمسح دموعها تحت مراقبة تلك الآخر الذي قال ببرود وهو جالس علي مكتبه.. ولا يهمك منه يا أستاذهلم تصدر أي ردة فعل لكلماته و آثرت الصمت والتركيز في عملها حتي موعد الجلسة
افتتحت الجلسة وبدأت رهف بإخراج مذكرتها وتدوين كل ما يدور في الجلسة من إدعاءات وإثباتات وتهم وكانت هذه المرة في غاية التركيز حتي انتهاء الجلسة مما
تم نسخ الرابط