رواية. بقلم حبيبة.كاملة
المحتويات
أثني عليها مراد قائلا
.. ما شاء الله المرة دي مركزة كويس أوي و مدونة كل حاجة كمان
ابتسمت رهف في صمت وأتبع مراد بمرح.. كويس بعد كدة أبعتك انتي لوحدك تترافعي و تمسكي القضايا من أولها
اڼصدمت رهف وقالت.. مين أنا لا طبعا أنا هفضل مساعدة حضرتك وبس انما المرافعة والقضايا دي عايزة حد واثق من نفسه كده و شخصيته قويه وأنا مانفعش خالص
تلعثمت رهف وهي تقول.. لا أنا ورايا مشوار قبل ما أروح اتفضل حضرتك
.. طيب هوصلك
اندفعت قائلة.. لا لا متشكرة يا فندم والله
شعر مراد بأمر ما لا توده معرفته فلم يلح عليها وودعها ورحل توجهت إلي مكان موعدها علي الكافيه مع إبراهيم حتي وصلت وظلت تنتظره قرابة الخمس دقائق لم يأتحاولت الإتصال به دون جدوي فهاتفه كان مغلقاانتظرته دقائق قليلة أخري ولم يأت أيضا فعزمت علي الرحيلاعتدلت و خطت خطوات قليلة لتجد من يوقفها .. مدام رهف
قال الرجل بصوت أجش .. اتفضلي معانا أستاذ إبراهيم مقدرش ييجي وباعتنا ناخد حضرتك !
قالت له بثبات مصطنع.. لا حضرتك شكرا أنا هبقي أروحله وقت تاني
لتتفاجئ به يسحبها من ذراعها بقوة ويدفعها نحو السيارة المصفوفةحاولت الصړاخ و الإستغاثة ولكن بعد تشوش رؤيتها وفوات الأوان!!
رد عبد المنعم.. لا وهو ماله بتأخيرها يابني
تلعثم مروان قائلا.. طيب ما تجرب حضرتك
استجاب له عبد المنعم وأجري اتصاله بإبراهيم ولكن هاتفه كان خارج الخدمة
قال عبد المنعم .. مقفول
قالت سارة.. طيب ما تتصل عند مامته في البيت يا أونكل يمكن تلاقيه هناك
كل هذا الحوار ومروان يدرك جيدا أنها معه ولكنه تلجم لا يدري لماذا ربما خوفا من أذيتها
اقترب منها بخطوات بطيئة ونظرات رغبة وهو يملس علي شعراتها ويقول .. مارضيتيش ترجعيلي بالذوق قلت أجرب معاكي العافية!
وكأنها تبتعد عنه لتجذبه نحوها فكلما بعدت خطوة دنا هو منها خطوات وأخذ بشد حجابها وهو يقول ببرود.. انتي عايزة بنتي تتربي مع رجل غريب عنها
نظرت له بدهشة وهي تتملص من نظراته وقالت.. رجل مين ده
قال لها بنظرات ثاقبة.. أي رجل ما انتي مسيرك هتتجوزي أكيد الجمال ده مش هيفضل مركون طول العمرولا ايه
ابتعدت عنه وهي تقول.. أنا مش هتجوز يا إبراهيم عشان خاطر بنتي والله ماهتجوز أبوس إيدك سبني أمشي بقا عشان مايحصلش مشاكل
انتبه قائلا.. انتي قايلة لحد اننا هنتقابل
ردت بتلقائلية بل وبغباء وقالت.. لأ بس أنا كدة اتأخرت أوي و زمانهم قلقوا عليا والدنيا مقلوبة
ابتعد عنها قليلا وقال بحسم.. مش هتمشي قبل مانتفق بنتي لازم تعيش معايا!
قالت من بين دموعها.. حرام عليك يا إبراهيم أنا مامتها
قال مسرعا وهو يلتفت إليها.. وأنا أبوها
قالت بحنان .. طيب هو أنا حرماك منها ده أنا رفضت نروح محكمة الأسرة عشان هيظلموك في الحكم وهيقولوا تشوفها مرة ولا اتنين في الشهر لكن انا رفضت و بقولك تيجي تشوفها في أي وقت
مسك ذراعها بقوة وهو يقول.. بس أنا عايزها تعيش معايا من دلوقتي وتتمتع بفلوس أبوها بدل الفقر اللي انتي معيشاها فيه ده
قالت رهف وقد وصلت دموعها مداها.. ماتستعجلش يا إبراهيم هي بكرة لما تكبر وتفهم هتختارك انت عشان تعرف تعيشسيبهالي بقا أشبع منها الكام سنة دول
.. خلاص يبقي ترجعيلي وتعيش وسطينا
.. مش هقدر والله ما هقدر
حتي قاطعهم رنين هاتفه الذي يخرج من شريحته الخاصة التي لا يعلم أرقامها إلا من يريدهم أن يعلموها فقطأجاب علي الفور.. أيوة
قالت فدوي بنبرة حادة.. رهف معاك
.. أيوة ليه
انفعلت فدوي من تصرفه وقالت.. انت اټجننت في مخك انت خاطڤها يعني ولا إيه
ارتفعت نبرته وهو يقول.. أيوة حصل إيه يعني
صړخت فدوي وقالت بصوت تكاد رهف تسمع صړاخها بجانبه.. أبوها اتصل بيا دلوقتي وبيسأل عليك قلتله انك خارج قالي رهف مجتش
متابعة القراءة