رواية. بقلم حبيبة.كاملة

موقع أيام نيوز

من ساعة ماخرجت مالشغلسيبها تمشي حالا ونبه عليها متجبش سيرة لحد ان شا لله تضربها فاهمني
قال إبراهيم ببرود.. تمام تمام يلا سلام
قالت رهف علي الفور.. في إيه
.. البسي طرحتك عشان تمشي
ثم اخترق ذراعها بأصابعه الغليظة وقال.. بس حسك عينك حد يعرف اللي حصل هتصحي مش هتلاقي بنتك في حضنك فاهمة
تأوهت من قبضته وقالت.. طيب و هقولهم كنت فين
.. اخترعلهم أي حاجة وأنا حذرتك يا رهف و موضوعنا بردو لسة مخلصش ومش هسيبك
ثم سحبها من ذراعها و دلفوا من هذه الشقة التي لم ترها من قبل والتي توجد في إحدي المزارع حتي أوصلها لأقرب مكان من منزلها حتي لا يراه أحد ولا يخلو طريقهما من تحذيراته و تهديداته لهاحتي وصلت رهف بوجه مضطرب وهي تفكر في سبب مقنع تشبع به تساؤلات الجميع وما أن رأوها حتي تهافتوا عليها لتبدأ الإستجوابات فقالت بكلمات متذبذبة ودموع تغمر وجنتيها.. كنت ففالمستشفي!!
تعالت شهقات النساء والبنات من حولها وقالت الحاجة نادية في لهفة.. ليه يا حبيبتي حصل إيه
كانت رهف تتحدث ببطء و تلملم حروفها وهي ثقيلة علي لسانها لأنها تكذب فهي ليست معتادة علي الكذب ولكن كان دافعها أقوي من وجهة نظرها وما من دوافع لأي كڈب تهاب من فقدان ابنتها أغلي ما تملك وما تبقي لها في هذا العالماستغفرت ربها بداخلها وهي تقول.. أصلي وأنا راجعة من الشغل أغمي عليا في الشارع وماحستش بنفسي غير وأنا في المستشفي
قالت سارة وهي بجانبها تربت علي يدها.. يا حبيبتي يا رهفطيب وماتصلتيش بينا ليه احنا كنا ھنموت من القلق عليكي
وبين كل سؤال والآخر مأزق تحاول الخروج منه ولا تستطيع إلا بكذبة فقالت .. معلش ياسارة حقكوا عليا أصل أنا كنت دايخة أوي ومعلقنلي محاليل وأول ما فقت جيت علي طول
قالت عبير وهي علي جانبها الآخر ټحتضنها من الخلف بذراعها.. ياحبيبتي كل ده وانتي لوحدك
شردت رهف وهي تقول لنفسها.. وأكتر من كده ياعبير
كان مروان يستمع لإجاباتها وهو يعلم أن هناك أمر ما حدث فقد شعر بحروفها الكاذبة وزيغ عينيها ودموعها المختفية بين جفنيها ولكن يدور برأسه ألف سؤال .. ما بها ولماذا تكذب..
وأخيرا نطق عبد المنعم بعد صمت تام منه وقال.. ألف سلامة يا رهف
ولكنها كانت شاردة لم تستمع إليهفهزتها سارة بيدها وقالت.. رهف
انتبهت من شرودها وهي مضطربة وقالت فجأة.. ملك
قالت سارة بحنان.. ملك نايمة يا حبيبتي قعدت ټعيط كتير أوي لما اتأخرتي لحد ما نامت لوحدها
قالت رهف وهي تعتدل في إتجاهها لغرفتها .. يا حبيبتي
واستئذنت من الجميع بأنها ستدلف داخل الغرفة لرؤيتهافأذنوا جميعا لها بعد أن وجه كل منهم حمد الله علي سلامتهاوأخيرا فكت عقدة لسان منال وقالت وهي تتلوي بشفتيها هامسة لرهف بتهكم.. حمدلله علي سلامتك يا رهفإلا فين مكان الكالونة ولا المحاليل مش شايفة في ايديكي أي لزق چروح ولا حاجة يعني
نظرت لها رهف في وجوم وقد وقعت في كڈبة جديدة ولكن سرعان ما لملمت حروفها وقالت بتلعثم.. شلت اللزقة وأنا جاية في الطريق أصلها خنقتنيفبعض البشر وجودهم في حياتنا مثل الكالونة بيوجع
عاد الجميع أدراجهم كل إلي شقته و تبقت فقط سارة و عبير مع رهف ودخلن معا لغرفتهاقبلت صغيرتها وهي نائمة وما شعرت بنفسها حتي وجدت نفسها تبكي بحړقة وهي تقبل ملك فأقبلت عليها الفناتان لينتشلوها من عليها وقالت عبير في تساؤل
.. رهف مالك انتي مش طبيعية أبداانتي فيكي حاجة
وأتبعت سارة قائلة.. أيوة فعلا يا رهف شكلك مخبية حاجة وحاجة كبيرة كمان
مسحت رهف دموعها ونظرت لهم وقالت.. بس ماتقولوش لحد
نظرت سارة وعبير إلي بعضهن ثم التفتوا إليها مرة أخري وقالت عبير بجدية.. ممكن تنطقي عشان قلبي هيقف
قالت رهف.. إبراهيم كان خاطفني!
عقدت سارة حاجبيها والأخري رفعت شفتاها بإستغراب وقالت.. نعم ازاي أصلا
قالت سارة.. في حد يخطف طليقتهقصدك كنتوا مع بعض يعنياتقابلتوا
هتفت رهف بحنق.. لا كان خاطفني و مالهاش معني تاني غير كدة
وصل إبراهيم إلي منزله حيث دلف إلي الداخل ليجد فدوي تنتظره علي الأريكة وبمجرد رؤيته انتفضت من مكانها و خطت نحوه بخطوات مسرعة وقالت
.. رهف روحت
أومأ برأسه وهو يمشي نحو الأريكة حتي ارتمي بجسده كله عليها وهو يضغط علي رأسه بأصابعه متأوها
مشت خلفه وهي تسأله.. نبهت عليها ماتجبش سيرة لحد
رد إبراهيم بحنق .. أيوة
هتفت بوجهه قائلة.. وانت ازاي تعمل حاجة زي كدةانت خلاص يعني مخك وقفوبعدين مابتاخدش رأيي ليهكنت قلتلك ان اللي هتعمله ده اسمه هبل و شغل عيال
اعتدل وهتف بنفاذ صبر.. اللي يشوفك دلوقتي مايقلش انك مامنعتيش لما قلتلك أخطفهمماانتي قلتي اعمل اي حاجة عشان مصلحة بنتك وبعدين أنا كان قصدي أرعبها عشان تنفذ اللي أنا عايزه مش قصدي خطڤ يعني
اعتدلت في مواجهته وصړخت في وجهه.. كنت فاكراك أعقل من كدة
لوح بيده و هو يقول بحنق.. خلاص يا ماما قفلي عالموضوع ده
.. أقفل ايه مش
تم نسخ الرابط