رواية. بقلم حبيبة.كاملة
المحتويات
فين ملك
ردت وردة بأدب.. حاضر يا رهف هانم هجبهالك بس كنت بجبلك العصير الأول
قالت رهف ومازات تبكي بحړقة.. مش عايزة حاجة هاتيلي ملك يا وردة
قالت وردة مشفقة عليها.. حاضر حاضر
وركضت لتحضر الصغيرة النائمة في عالمها الصغير صعدت بها ودلفت إليها فتحت رهف ذراعيها وهي نائمة في فراشها فوضعت ملك بين ذراعيها أخذتها بين أحضانها لټنهار بالبكاء وتزداد شهقاتها رتبت سلوي علي كتفها قائلة.. كفاية يارهف عشان خاطري هتصحيها وتفزعيها سيبيها بقي هي جمبك أهي
قالت سلوي پخوف.. ما بلاش يا رهف أحسن يغمي عليكي تاني وانتي في الحمام خليكي لبكرة تكوني ارتحتي شوية.
أصرت رهف علي رأيها فهي تحتاج للوقوف بين يدي الله في هذا الوقت هو أحن عليها من جنس البشر انتهت وخرجت مرتدية إسدالها وشرعت في الصلاة وفي سجدتها كانت سلوي تسمع شهقاتها وبكاؤها وهي جالسة بعيدا عنها أنهت صلاتها وتدثرت في فراشها بجانب ملك وأصرت سلوي أن تغفو بجانبها فناموا الثلاثة بجانب بعضهن وما أطهر قلوبهم وما أطيبها
أجابها متلهفا.. وعليكم السلام ازيك يا رهف
أجابت رهف وصوتها مخټنق بالدموع تود أن تقول ياليتني سمعت كلامك.. الحمدلله
أجابت.. معلش يا أستاذ مراد مش هاجي أصل أنا
وصمتت فقاطعها قائلا.. مالكصوتك مش طبيعي خالص
أجابت بصوت يكاد يسمع.. مفيش بس تعبانة شوية
قال بلهفة.. مالك يا رهف حاسة بإيه
قالت.. أصلي تعبت امبارح وأغمي عليا واتخبطت في وشي واتعورت بس الحمدلله جت سليمة
قالت مسرعة.. لأ مينفعش
ثم بطء حديثها قائلة.. أنا مش في البيت أصلا
شعر مراد بأنه أوشك أن يدرك ما بها وأين هي فأراد التأكد من شكوكه وقال بخفوت.. أمال فين
أجابته بحزن .. أنا أصلي رجعت امبارح
خر مراد علي كرسيه جالسا وقد تدفق الډم من عروقه إلي وجهه فأشع بالحرارة فجأة مسح عليه بكفه قائلا بعد صمت وجيز.. يعني انتي هناك دلوقتي
قال مراد حانقا.. طيب انتي بټعيطي ليه
زادت دموعها وقالت.. مفيش حاجة
وحاولت تغير مجري الحوار قائلة.. معلش يا أستاذ مراد بتهيألي مش هقدر آجي اليومين دول فهاخد أجازة
قال في وجوم.. مفهوم حاضر
ثم قال بلهفة.. طيب هقول لفرحة تجيلك تطمن عليكي
.. مفيش داعي تقلقها
.. ان شاء الله
ثم أطرق في حديثه قائلا.. رهف لوسمحتي خدي بالك من نفسك
قالت بضعف.. ان شاء الله
وانتهت مكالمتهم جلست رهف علي الأريكة ظلت تبكي وهي كاتمة أنفاسها خوفا من أن تفيق أحدهم ظلت مستيقظة حتي سمعت صوت فدوي من أسفل تهتف علي وردة بصوت عالي.. الفطار يا وردة
استيقظت سلوي هي الأخري لتجد رهف جالسة شاردة بدموعها علي وجنتيها خطت نحوها وجلست بجانبها رتبت علي يدها بحنان قائلة.. صباح الخير يا رهف
ابتسمت لها رهف وقالت.. صباح النور
قالت سلوي .. طمنيني حاسة بإيه دلوقتي
أومأت رهف برأسها قائلة.. الحمد لله
قالت سلوي.. طيب لو هتقدري تمشي تعالي ننزل عشان نفطر كلنا مع بعض
نظرت لها رهف وتكاد تقول .. سيبيني لوحدي أرجوكي
ولكنها تتلاشي المشكلات فأومأت برأسها تركت ملك نائمة قبلتها وهبطا الإثنتان لتجدا فدوي جالسة علي إحدي الأرائك تشاهد التلفاز قدما نحوها وقالت رهف في خفوت.. صباح الخير
نظرت لها فدوي بطرف عينيها قائلة بفتور.. صباح النور
قالت سلوي بمرح.. صباح الخير يا مامتي
ردت عليها بحب .. صباح الفل يا روح مامتك
جلست رهف وهي تشعر بالغربة في هذا المنزل فهي لم تحبه من قبل ولن تحبه تحسه بلا روح فالأماكن مكانتها في القلوب ليست بأثاثها الفاخر ولكن بمن يسكن فيها ظلت مكانها وكل في عالمه الخاص فدوي مع التلفاز سلوي مع هاتفها ورهف مع نفسها حتي استيقظ إبراهيم وخرج من غرفة مكتبه ليجدهم وجه التحية لهم عامة ولم يلتفت بنظره لها حتي ذهب ليتحمم انتهي والتفوا جميعا حول المائدة ليتناولوا فطورهم وهنا بدأ إبراهيم بالحوار موجها حديثه لرهف.. ها عاملة إيه
قالت رهف وهي تقلب في طبقها.. الحمد لله
قال بحدة.. قدامك الأكل كتير أهو عشان متجبلناش الكلام من حد
قالت فدوي بتهكم.. اه ولا لما حد ييجي يزورها من عيلتها ويلاقيها واقعة ومخبوطة في راسها يقولوا
متابعة القراءة