رواية. بقلم حبيبة.كاملة
المحتويات
وخرج سريعا ظلت في غرفتها بعد أن أطعمت الصغيرة ولا تجد شيئا تلهي به تنام تارة تقلب في هاتفتها تارة تقف في شرفة الغرفة المطلة علي الشارع الرئيسي وما به من ضجيج السيارات والمارة من حولهاحتي دلفت إليها وردة قائلة.. في ضيفة تحت يا هانم عايزة تقابل حضرتك
قالت رهف.. أكيد دي فرحة قدميلها حاجة تشربها يا وردة لحد ما ألبس وأنزل
ابتسمت رهف ودموعها متحجرة داخل مقلتيها قائلة.. الحمد لله حصل خير
صمتت في حزن لوهلة ثم قالت.. ما علينا المهم انتي طمنيني عليكي يا رهف شكلك عمالة ټعيطي من امبارح وايه اللي خلاكي تتعوري كدة
قالت رهف بحزن شديد وعيون تملأها الدموع.. أغمي عليا امبارح فاتخبطت في طرف السرير..المهم يا فرحة دلوقتي إبراهيم مش عايزني أرجع الشغل تاني وأنا لو قعدت طول اليوم هنا ممكن يجرالي حاجة..
.. اهو تحكمات..
.. طيب حاولي تفهميه بالراحة كدة انك هتتخنقي من قعدة البيت..
تمتمت بحزن قائلة.. ان شاء الله..
وإستمرت جلستهم لأقل من الساعة تتحدثان سويا حتي رحلت فرحة وكانت فدوي تجلس منتظرة خروج رهف فقالت بغلاظة... ايه هتطلعي فوق بردو
قالت رهف بخجل.. لو عايزاني اقعد معاكي ماشي
فجلست رهف رغما عنها بجانبها تشاهدان التلفاز سويا..
وعلي الجانب الاخر كان مراد في مكتبه قد شعر بحالة من الحزن فهي الآن في بيت رجل آخر والد ابنتها أما هو فلم يعد له وجود في حياتها حتي قدمت إليه فرحة التي قد أصابها الهم هي الأخري لحال أخيها فقد شعرت أن باب الأمل قد فتح له من جديد ولكن بعد زواج رهف فقد توصد هذا الباب نهائيا.. دلفت إلي مكتبه فاعتدل سريعا فور رؤيتها ولم ينطق بكلمة فقط عينيه تسأل بتلهف فردت عليه فرحة بهدوء قائلة .. يا مراد أنا عايزاك تنسي الموضوع ده بقا رهف خلاص يا حبيبي اتجوزت أبو بنتها يعني خلاص مبقاش ينفع وانت مادام فكرت في موضوع الجواز فيه ألف واحدة تتمناك..
قال مراد پغضب.. ويمنعها ليه يعني هو ايه مبيرحمش وبعدين أعمل حسابي علي إيه رهف كانت شايلة شغلي كله..
.. طارق ده أنا مبطقش أبص في وشه من يوم اللي حصل أنا رجعته عشان خاطرها هي وخلاص طالما هي معدتش هتيجي يبقي هو كمان يمشي..
قالت فرحة رافضة.. لا يا مراد حرام عليك طيب الأول طردته عشان اللي عمله انما دلوقتي هتطرده ليه بقا..
قال بحسم.. عشان مش طايقه..
وبعد مرور سويعات قليلة من الوقت علي رهف في جلستها المملة مع فدوي والتي لا تخلو من التهكمات والعجرفة دق هاتف رهف فاستئذنت من فدوي ودلفت إلي غرفة المكتب لتجيب... ازيك يا سارة
أجابت بلهفة.. رهف حبيبتي أنا بجد زعلانة منك كدة تمشي من غير ما تقوليلي..
.. معلش يا سارة ڠصب عني والله المهم طمنيني عاملة إيه والعرايس عاملين إيه
.. كلنا كويسين الحمدلله بقولك إيه أنا هجيلك أنا وعبير دلوقتي عشان تيجي معانا لعمر اتصرفي بقا تتشقلبي تتنططي لإبراهيم كدة المهم انك هتيجي معانا..
ضحكت رهف قليلا وقالت.. ېخرب عقلك ضحكتيني وأنا مش جايلي نفسانتي الوحيدة اللي بتطلعيني من اللي أنا فيه..
ضحكت سارة قائلة.. أنا جيالك أنا وعبير وهنضحكك للصبحيلا باي..
.. ماشي يا حبيبتي تنوروني..
لم يعلن هاتف رهف حتي هذه اللحظة عن اتصال واحد من والدها فقط حتي ليطمئن عليها أو علي ابنتها مما يشعرها ذلك بالأسي والحزن مر وقت قليل حتي أتت سارة وعبير إلي رهف وجلسن معا تتبادلن أطراف الحوار ومن الطبيعي أيضا رؤيتهم لجرحها الظاهر أكثر من رؤيتهم لجرحها الباطن الذي هو داخل قلبها..
قالت عبير بقلق.. اوعي يكون إبراهيم ضړبك
ابتسمت رهف ابتسامة باهتة وقالت.. لا أنا اللي أغمي عليا بس من قلة الأكل..
قالت سارة وهي تربت علي يد رهف.. يا حبيبتي يا رهف لازم تاخدي بالك من صحتك ..
قالت رهف بأسي.. ان شاء الله..
حتي دلف إليهم إبراهيم العائد من عمله ألقي عليهم التحية و صعد إلي غرفته فقالت سارة مسرعة.. يلا اجري وراه عرفيه انك هتيجي معانا..
صعدت رهف إليه ودلفت
متابعة القراءة